الاثنين- 18 يوليو 2022م (وام)
منذ إعلان الجيش السوداني، انسحابه من الحوار الوطني، يشهد الشارع السوداني تطورات سياسية كبيرة.
قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان بعد إعلانه انسحاب الجيش من الحوار الوطني الذي ترعاه الآلية الثلاثية المتكونة من الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي ومجموعة التنمية لشرق ووسط إفريقيا، دعا القوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية، متعهدا بحل مجلس السيادة بعد تشكيل حكومة مدنية.
البرهان بعد ذلك أصدر قرارا بإعفاء الأعضاء المدنيين في مجلس السيادة من مناصبهم، بينما جددت قوى التغيير دعوتها إلى مواصلة الاحتجاجات للمطالبة بحكم مدني، عضو مجلس السيادة السوداني، الهادي إدريس قال إن الأزمات التي تمر بها البلاد تستدعي الحوار، من أجل وقف نزيف الدم.
الآلية الثلاثية، أعلنت وقف الحوار المدني والعسكري، وذلك بسبب قرار اللجنة العسكرية الانسحاب منه، مضيفة بأنها ستواصل الانخراط مع جميع المكونات في السودان، من أجل تسهيل الوصول إلى حل سياسي للأزمة.
الحزب الاتحادي الديمقراطي، رحب بقرارات البرهان واصفا إياه بأنه تأكيد لموقف الحزب الداعي لعدم تكرار الشراكة، وبخروج المكون العسكري من الحوار، متيحا الفرصة الكاملة للمدنيين لينتجوا حلولا تفضي لحكومة كفاءات مدنية.
ومع هذه التطورات لايزال المسرح السياسي في السودان مرتبكا، خاصة مع مطالبة قوى التغيير مواصلة الاحتجاجات.