ألبرتا – 26 يوليو 2022م (وام)
اعتذر أسقف روما البابا فرانسيس، أمس الاثنين؛ عن تعامل المسيحيين مع الشعوب الأصلية في كندا، وعن الطرق التي انتهجها أعضاء الكنيسة فيما وصفها بـ “السياسات المدمّرة للثقافات”.
وأكد البابا فرانسيس أن اعتذاره يأتي في خطوة أولى، سيعقبها فتح تحقيق جاد في الانتهاكات المسجلة، ومعربا عن حزنه لتصرفات أعضاء الكنيسة الكاثوليكية الذين أداروا وشغّلوا غالبية المدارس الداخلية في كندا.
ووصف البابا البالغ من العمر 85 عاما، نظام المدارس الذي كان متبعا؛ بأنه خطأ كارثي، ملتمسا الصفح عمّا أسماه بـ “الشر الذي ارتكبه كثير من المسيحيين ضد الشعوب الأصلية”.
وتأتي هذه الخطوة إثر دعوة كثير من المتضررين من نظام المدارس المسيحية؛ البابا إلى الاعتذار عن الدور الذي لعبته الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في تشغيل ما يصل إلى 70% من المدارس الداخلية في كندا.
حريٌّ بالذكر أن المدارس المسيحية بدأت في كندا سنة 1870، إلى أن أُغلقت سنة 1996، واقتيد إبّان تلك الحقبة حوالي 150 ألف طفل من منازلهم ووضعوا في تلك المدارس.