تقرير – 30 يوليو 2022م (وام)
في إجراء جديد للتضيق على الدول الأوروبية، قررت روسيا وقف إمدادات الغاز إلى لاتفيا المجاورة لها، متهمة إياها بانتهاك شروط تسلّم الغاز.
شركة غازبروم التي تُعدُّ أكبر شركة استخراج للغاز الطبيعي وواحدة من أكبر الشركات في العالم، لم تحدد في بيانها شروط سحب الغاز التي تزعم أن لاتفيا انتهكتها، لكن القرار جاء بعد يوم واحد من إعلان شركة لاتفيا غاز للطاقة أنها تشتري الغاز من روسيا وتدفع المقابل باليورو وليس بالروبل كما تطلب “غازبروم” من المتعاملين معها.
شركة لاتفيا تنضم بذلك إلى قائمة من الدول تضم أيضا بولندا وبلغاريا وهولندا وفنلندا والدنمارك، التي رفضت دفع ثمن الغاز بالروبل بما يتماشى مع أمر أصدره الرئيس فلاديمير بوتن يتطلب فتح حسابات بالروبل في أحد البنوك الروسية في إطار خطة جديدة.
وفي مارس الماضي، قال بوتن إن روسيا، أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، ستطلب من الدول التي تصنفها “بغير الصديقة” فيما يتعلق بموقفها من الصراع في أوكرانيا أن تدفع ثمن الغاز المنقول عبر الأنابيب بالروبل.
المفوضة الأوروبية حذرت من أن الامتثال لأمر بوتن قد يشكل انتهاكا لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على موسكو وحثت شركات الاتحاد الأوروبي على مواصلة الدفع بالعملة المتفق عليها في عقودها مع “غازبروم”، وهي اليورو أو الدولار في الأغلب.
وتتهم دول الاتحاد الأوروبي روسيا باستخدام الغاز كسلاح ضمن الحرب، فيما تقول روسيا إن السبب وراء خفض الإمدادات هو توقف أحد التوربينات التي تضخ الغاز في خط الأنابيب.