الرباط – 31 يوليو 2022م (وام)
وجّه العاهل المغربي محمد السادس في خطاب له بمناسبة الذكرى الـ 23 لجلوسه على العرش؛ دعوة جديدة لتطبيع العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع الجزائر، معربا عن تطلعه إلى العمل مع الرئاسة الجزائرية؛ لإقامة علاقات طبيعية، ومؤكدا الرغبة في الخروج من الوضع القائم.
وقال الملك المغربي في خطابه السنوي بمناسبة توليه العرش: “إننا نتطلع للعمل مع الرئاسة الجزائرية؛ لإقامة علاقات طبيعية بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية والمصير المشترك”.
وأضاف : “أشدد مرة أخرى بأن الحدود التي تفرق بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري؛ لن تكون أبدا حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما، بل نريدها أن تكون جسورا تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر”.
وسبق للملك محمد السادس ـ في المناسبة ذاتها من العام الماضي ـ أن دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تغليب منطق الحكمة، والعمل في أقرب وقت على تطوير العلاقات بين الجارين.
واقترح العاهل المغربي أيضا في أواخر العام 2018 تشكيل آلية سياسية مشتركة للحوار من أجل تجاوز الخلافات القائمة بين الرباط والجزائر، داعيا إلى فتح الحدود البرية المغلقة منذ العام 1994.
وتشهد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين توترا منذ عقود؛ لعدة أسباب، أهمها دعم الجزائر لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، بينما يعتبرها المغرب جزءا لا يتجزأ من أرضه، ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.