بعد إيقاف روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا، تفاقمت أزمة الغاز فيها، حيث اتهم الأوروبيون روسيا بأنها تستخدم الغاز سلاحًا سياسيًّا واقتصاديًّا ضدهم.
شركة “غازبروم” الروسية، أعلنت وقف عمل توربين آخر من طراز “سيمينز”، لإجراء صيانة دورية عليه، وربطت أي تعديل للكميات بإصلاح توربينات الضخّ، بالتزامن مع اعتماد اتفاق أوروبي على خفض طارئ لاستهلاك الغاز الروسي، وجراء هذه الخطوة، سينخفض -مجددا- حجم الضخ اليومي للغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1” إلى 31 مليون متر مكعب يوميا.
الكرملين أعلن بعد ذلك أن مشكلة تقنية تواجه أحد التوربينات في خط “نورد ستريم 1″، بعد إصلاح توربين آخر في كندا، وأشار إلى أن المشاكل التقنية في خط الأنابيب المذكور معقدة للغاية، بسبب القيود والعقوبات المفروضة على روسيا، وحذر من تداعيات العقوبات الغربية على استكمال عمليات الصيانة.
المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أكد أنه في حال أرادت روسيا “قطع الغاز” عن الاتحاد الأوروبي فـ”لن تنتظر الخريف أو الشتاء”، مضيفا بأن روسيا مع الإجراءات التي اتخذتها، لن تسمح لدول الاتحاد بملء مخزوناتها خلال الصيف.
دول الاتحاد الأوروبي اتهمت روسيا بابتزازها بورقة الغاز، لزيادة الضغط على الأوروبيين، لتخفيف العقوبات الأوروبية المفروضة عليها، في حين تقول روسيا إن الغاز منتج روسي، وإنها لها الحق في قواعد التصدير، مما يعني ذلك فتح الحرب بين الطرفين بسلاح الغاز.