سرت – 10 أغسطس 2022م (وام)
حمّل رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، في كلمة مصورة، الحكومة منتهية الولاية، ورئيسها، المسؤولية الوطنية والأخلاقية والشرعية، تجاه كل قطرة دم تسفك بسبب إصراره على الحكم بالقوة وبلا شرعية.
وقال باشاغا: “ستة أشهر ونحن نمد أيدينا بالسلام وللسلام والحكومة فاقدة الشرعية، ترد علينا بالتصعيد والتهديد والوعيد والإرهاب والقتل والملاحقة لكل معارض لها”، مضيفاً: “لست طالبا للسلطة، أنا خادم للشعب والدولة، ولم أفرض نفسي على أحد”.
وأعرب رئيس الحكومة عن تشرفه بنيل ثقة مجلس النواب، وتزكية مجلس الدولة، قائلاً: “منحوني الثقة ويستطيعون سحبها في أي لحظة ولن أتردد في الالتزام بقرارات البرلمان”، مخاطباً الليبين: ” أنقذوا بلادكم، ساهموا معنا في حقن الدماء وبناء السلام والمحبة. فليبيا دولة حرة لن تقبل الديكتاتورية”.
وأكد باشاغا على أنه عاقد العزم على ترسيخ الشرعية ولن يفرط في مكتسبات الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة، معتبراً أن الوضع خطير ولا يمكن لأي وطني غيور أن يرضى باستمرار الفوضى، ويترك مستقبل ليبيا رهناً، لمزاج شخص ومجموعة من أسرته يتحكمون في مصير البلاد.
وأضاف: “نحن لم نستخدم القوة أو التهديد في ممارسة حقوقنا السياسية، ولم نقاتل إلا حين فُرض علينا القتال، وحاربنا الديكتاتورية والاستبداد والتطرف والإرهاب من أجل الحرية والديمقراطية، ونعمل على بناء دولة تحفظ كرامة المواطن والعيش الكريم”.
ودعا رئيس مجلس الوزراء مدينة مصراتة ألا تفرط في دماء الشهداء، بترك شخص ومجموعة من أسرته يحكم ليبيا بالإرهاب والحديد، مردفاً: “هل ترضى مدينة مصراتة أن يمثلها شخص يعتبر نفسه فوق الوطن، ويُعلي إرادته فوق إرادة الليبيين”.