طبرق _ 13 أغسطس 2022م (وام)
استنكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري، تصريحات المستشارة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، قائلا إنها “عممت أحكامها على الطبقة السياسية، وأغفلت المجهودات الصادقة للتوصل إلى تسوية تعيد الاستقرار للبلاد”.
وذكر العقوري في بيان له أن ما صدر من السيدة “وليامز”؛ يفتقر للموضوعية وعدم تفهم الظروف الصعبة التي يعمل فيها السياسيون الليبيون وحملات الكراهية ضدهم.
مضيفا أنه كان يجب على المستشارة الأممية السابقة؛ الحديث بصراحة للشعب الليبي عن عمل البعثة التي ارتكبت خطأ كارثيا، ولم تتابع بجدية الاتهامات برشوة أعضاء من لجنة الحوار الوطني، وهو ما أنتج حكومة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية.
وتابع أن “ستيفاني وليامز” لم تتطرق لأداء حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، التي كانت لها فرصة كبيرة للنجاح في ملفات مهمة، مثل: توحيد المؤسسات الحكومية المنقسمة، والإصلاح الاقتصادي، والمصالحة، والتحول للامركزية.
وأوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية، بأن السيدة ستيفاني لم تكن قريبة من الجميع، ولم تحرص على احترام الديمقراطية الناشئة في ليبيا، حيث كان موقف البعثة ضعيفا في دعم الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، التي جاءت وفقا لآليات ديمقراطية لتحقق التوافق الوطني وتمثل جميع الأطراف السياسية الليبية في حكومة واحدة.
أفاد رئيس لجنة الخارجية أنه يثمّن مجهودات المبعوثة السابقة، التي حققت بعض النجاح بالملف الاقتصادي، ووقف إطلاق النار إبان عملها مع المبعوث الأممي الأسبق غسان سلامة، بالإضافة إلى دعم الحوار بخصوص المسار الدستوري، مردفا أنها ضيّعت فرصا كبيرة لدعم مجهودات القادة السياسيين في ليبيا لإنهاء الانقسام، وتجاهلت العديد من الجهود الصادقة لإعادة السلام والاستقرار للبلاد وإنهاء الانقسام .