الرجمة – 27 أغسطس 2022م (وام)
قال الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، اللواء أحمد المسماري، على خلفية الاشتباكات الدامية التي تشهدها العاصمة طرابلس، إن الجيش يتابع مُنذ فترة التصعيد العسكري الذي وصفه بأنه يزداد يوماً بعد يوم؛ مشيراً إلى أن القوات المسلحة ليست طرفاً فيها ولا تدعم طرفاً على حساب الآخر.
وقال اللواء المسماري في تصريحات رصدتها (وام): ” من واجبات القوات المسلحة أن تراقب وتتابع وترصد كل ما يحدث في العاصمة التي تعيش في توتر يزداد في كل ساعة، سيؤدي لعملية عسكرية قد لا يحمد عقباها”، مؤكداً أن هذه الأحداث ستكون نتائجها سلبية على مؤسسات الدولة وأهالي العاصمة وأمنها واستقرارها.
وأوضح الناطق الرسمي باسم القائد العام، أن القوات المسلحة لا تتدخل في الصراع السياسي وهو شأن يقوده مجلسا النواب والدولة باتفاق ليبي لبيبي، مؤكداً أن القيادة العامة تسعى لما يسعى إليه الشعب الليبي في إجراء الانتخابات بشكل سريع وآمن، بُغية أن تنتهي كل الأجسام بالإضافة للأزمة التي تتغذى من أطراف خارجية بغرض استمرارها حسب قوله.
وعن اقتحام العاصمة أشار اللواء المسماري إلى أن الجيش ليس له رأي في هذا الشأن، موضّحاً أن الاقتحام أمر يخص فتحي باشاغا والدبيبة، والمجموعات المسلحة التابعة لهما، ولم يستطع أحدهما التنازل للآخر، خاصةً الأخير الذي شدد المسماري على أن يلتزم بالشرعية ويأخذ بعين الاعتبار المخاطر الإنسانية التي تعارض القانون الدولي والإنساني والأعراف والتقاليد الليبية.