القدس _ 09 أكتوبر 2022م (وام)
قام أحفاد المجاهدين الفلسطينيين بإعداد عريضة قانونية تطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار عن جرائم حرب ارتكبتها إبان حقبة استعمارها لفلسطين المحتلة، الممتدة من عام 1917 وحتى عام 1948 وما أعقبه من “إنشاء سلطة الكيان الصهيوني”.
وتضم العريضة ملف أدلة مكونا من 300 صفحة، يتضمن تفاصيل القتل التعسفي والتعذيب، واستخدام المواطنين الفلسطينيين دروعا بشرية، فضلا عن اللجوء إلى هدم المنازل كعقاب جماعي؛ بغطاء سياسي أو بموافقة كبار الضباط.
ونقلا عن شبكة BBC الإخبارية؛ يقول “عيد حدّاد” أحد المشاركين في إعداد العريضة، والذي كان والداه من الناجين من مجزرة قرية البصة: “أردت أن يعرف الناس أن والديّ، الذين كانا في سن المراهقة وقتها، عانيا. علينا الآن أن نتحدث بالنيابة عن الضحايا”.
وبدوره يقول السياسي ورجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري (88 عاما): “إن الدور البريطاني محفور في ذاكرتي؛ لأنني رأيت كيف يتعرض الناس للانتهاك .. في حين ليس لدينا أي حماية على الإطلاق ولا أحد يدافع عنا”.
ويشارك في تقديم العريضة المحاميان الدوليان لويس مورينو أوكامبو، المدعي العام السابق في المحكمة الجنائية الدولية، وبن إيمرسون كاي سي، المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب”، ومن المرجح أن يؤدي طلب الاعتذار إلى إعادة فتح النقاش حول قضية المساءلة عن جرائم استعمار بريطانيا لفلسطين.