نيويورك _ 24 أكتوبر 2022م (وام)
أكدت مندوبة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة؛ أن مسألة عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، تبقى مطلبا مشروعا للشعب الليبي، لكن تحقيقها يتطلب فتح حوار بين الأطراف السياسية.
وأعلنت نسيبة خلال جلسة مجلس الأمن حول ليبيا، مساء اليوم الاثنين؛ ترحيب أبوظبي بالمباحثات التي جرت بالعاصمة المغربية الرباط، بين رئيس مجلس النواب المستشار عقيله صالح، ورئيس مجلس الدولة الاستشاريّ، التي استعرضت ملف الانتخابات والعمل المشترك لإيجاد حلول لها وفق الآليات بين المجلسين.
وجددت مندوبة الإمارات؛ التأكيد على ضرورة توحيد المؤسسات، وسحب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا.
ومن جانبها، أشارت مندوبة النرويج لدى الأمم المتحدة مونا يول خلال كلمتها؛ إلى أن ليبيا تواجه العديد من التحديات، ويجب أن يكون للأمم المتحدة وجود قوي ومستقر.
وأكدت يول أن أوسلو تؤيد دور الأمم المتحدة وعملها في ليبيا، وتدعو لتنفيذ الخطط الخاصة بها، وتوفير التمويل اللازم لها لتفي البعثة بدورها.
وأضافت: “نحث كل الأطراف للعمل مع المبعوث الأممي، والاستماع لمطالب الشعب الليبي بعقد الانتخابات، وضبط النفس لعدم تفاقم الوضع الأمني”، معبرة في سياق حديثها؛ عن قلقها من تدهور أوضاع المهاجرين في ليبيا، حاثة إلى ضمان تحقيقات وافية في حادثة صبراتة المأساوية.
وشدد مندوب الولايات المتحدة بمجلس الأمن جيفري دي لورينتيس؛ على تأكيد واشنطن للدور المحوري للبعثة الأممية للدعم في ليبيا، وأهمية دعمها لإنجاز الاستحقاق الانتخابي.
وأفاد دي لورينتيس: “يجب اعتماد آلية شفافة بشأن عائدات النفط، وضمان توزيعها على جميع الليبيين”، لافتا إلى أن تسخير عائدات الثروة الطبيعية في ليبيا لمصلحة الشعب الليبي؛ أمر في غاية الأهمية.
وبدورها أكدت البعثة الروسية في مجلس الأمن؛ على ضرورة تفعيل دور البعثة الأممية، معبرة عن دعم موسكو “لجهود الأمم المتحدة للخروج من الأزمة ومساعدة الليبيين على تخطيها”.
وتطرق المبعوث الروسي فاسيلي نيبينزيا في كلمته؛ إلى اجتماع رئيس مجلس النواب المستشار عقيله صالح، ورئيس مجلس الدولة الاستشاري بالمغرب؛ واصفا إياه بأنه “تقدم في المشوار السياسي بعد ما اتفقا على إتمام العمل الخاص بتوحيد السلطة التنفيذية والهياكل الخاصة بها”.