بنغازي- 05 نوفمبر 2022م (وام)
أجريت مباحثات اليوم السبت، بديوان رئاسة الوزراء في بنغازي، بين نائب رئيس الحكومة علي القطراني، ووفد الغرفة الاقتصادية الليبية السودانية المشتركة، بحضور وزيرَي المواصلات والموارد المائية.
نقل القطراني تحيّات رئيس الحكومة فتحي باشاغا، مؤكدا أن ليبيا والسودان تربطهما علاقات لها جذور تاريخية، مشيرًا إلى ضرورة فتح آفاق مشتركة بين البلدين الشقيقين، ودعم التعاون الاقتصادي المشترك لما له من تأثير إيجابي في الشعبين، وتحقيق المصالح الثنائية في ظل توافر الموارد الاقتصادية في البلدين.
وناقش الاجتماع، جملةً من الملفات الاقتصادية، منها أهمية الموقع الجغرافي لليبيا وتوظيف واستثمار الموارد في البلدين، وتحريك تجارة العبور والصعوبات والعراقيل التي تواجهها، وحركة الموانئ والملاحة الجوية، وإنعاش القطاع الخاص والاستثمار، علاوةً على تفعيل واعتماد المنطقة الحرة الكفرة؛ لأهميتها التي قد تنافس قطاع النفط، وفتح المنفذ الحدودي بين البلدين بشكل رسمي؛ لتسهيل حركة نقل الأفراد والبضائع، وإنشاء آبار مائية للاستفادة منها في المشروعات الزراعية.
تطرق الحاضرون أيضًا إلى ضرورة تفعيل المشروعات الليبية المتعثرة في السودان، وملف حظر استيراد المواشي وأهمية الشراكة في قطاع الصناعة وفتح طريق الكفرةـ دار فور، حيث أكد القطراني أن الحكومة الليبية ستعمل على تذليل العراقيل أمام تفعيل اللجنة الليبية السودانية المشتركة؛ لتسهيل حركة المستثمرين، مضيفًا أنه تم اتخاذ الخطوات الأولى لإنشاء المنطقة الحرة الكفرةـ السودان، عبر تنفيذ الطريق الرابط بينهما، بالإضافة إلى أن هناك إجراءات ستتخذها الحكومة مع دولة السودان لفتح المنفذ الحدودي بالتنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة؛ لتوفير الجانب الأمني وتأمين حركة الأفراد والبضائع.
بدوره، قال وزير الموارد المائية: إن الأوضاع السياسية ألقت بظلالها على حركة الاستثمار المشترك مع دولة السودان، والتي أثرت سلبًا في تنفيذ مشروع طريق الكفرةـ دار فور، متابعًا قوله: “إن مشروع المنطقة الحرة تمت الموافقة عليه، وجارٍ متابعته لإصدار قرار بذلك، مؤكدًا أهمية دعم تجارة العبور بين البلدين، لافتًا إلى أن الحكومة الليبية على استعداد لإنشاء آبار المياه في حالة توفرت الأماكن وحُدّدت.
من جهته، أوضح وزير المواصلات أنه تم تشكيل لجان ومكاتب استشارية لدراسة مشروع طريق الكفرة ـ السودان، فيما سيتم إنجاز الطريق الرابط بين بنغازي ـ الكفرة، خلال الفترة المقبلة.