بنغازي – 17 ديسمبر 2022 (وام)
يوافق يوم غد الأحد؛ “اليوم العالمي للغة العربية، حين قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة إدراج لغة الضاد، ضمن اللغات الرسمية في المنظمة الأممية، وذلك في الـ 18 من ديسمبر 1973م.
وبهذه المناسبة الجليلة؛ نتقدم لعشاق العربية؛ “معلمين وقرّاء وشداة”، ممن عقدوا العزم على الذود عنها، والاحتفاء بها في المناسبات كافة؛ بالأمنيات الصادقة بألّا تفتر هممهم، ولا يفتّ في عضدهم ما تلاقيه لغة القرآن الكريم؛ من مكائد ومؤامرات من أعدائها.
يقول مصطفى صادق الرافعي: “ما ذلَّت لغة شعب إلا ذَلّ، ولا انحطت إلا كان أمره في ذَهاب وإدبار، ومن هذا يفرض الأجنبيّ المستعمر لغته فرضا على الأمة المستعمَرة، ويركبهم بها، ويشعرهم عظمته فيها، ويستلحقهم من ناحيتها، فيحكم عليهم أحكاما ثلاثة في عمل واحد: أما الأول، فحبس لغتهم في لغته سجنا مؤبدا، وأما الثاني، فالحكم على ماضيهم بالقتل محوا ونسيانا، وأما الثالث، فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها، فأمرهم من بعدها لأمره تَبَع”.
وأنشد حافظ إبراهيم منافحا عن اللغة العربية، ناطقا بلسانها:
وسعتُ كتابَ اللَه لفظا وغاية
وما ضقتُ عن آيٍ به وعظاتِ
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلةٍ
وتنسيق أسماءٍ لمخترعاتِ
أنا البحرُ في أحشائه الدُرّ كامنٌ
فَهل ساءلوا الغوّاصَ عن صَدَفاتي