تشهد شركات الطيران في مختلف بلدان العالم انتكاسةً كبيرة خلّفتها جائحة كورونا بتوقّف النشاط تماماً، ورغم دعم بعض الحكومات لشركات الطيران إلا أنّ الوضع لا يزال “مخيفاً” وحتّى شركات الطيران الضخمة معرّضة للإفلاس إن لم يتعافَ القطاع قريباً، هذا وألغت شركات عديدة بأرجاء العالم عشرات الآلاف من الوظائف جراء تأثّرها بشدّة من الأزمة المالية التي أسفرت عنها جائحة كورونا، إذ أعلن الأسبوع الماضي العملاق الأسترالي “فيرجن أستراليا” إلغاءه لعشرة آلاف وظيفة لعجزه عن سداد رواتب العاملين لديه، ليسجّل انهيار أوّل شركة طيران كبرى في العالم، وتبعتها منذ يومين شركة “آيسلندير” الأيسلندية بخسارتها لألفَي وظيفة، وشركة “ساس” الاسكندنافية بـ(5) آلاف وظيفة، مِن جانبه علّق المسؤول المالي بمنظّمة النقل الجوّي الدولية (أياتا) أن الحكومات تقدّم دعماً كبيراً لكنّ الشركات وجدت نفسها عاجزة عن الدّفع، واحتياطيُ الشركات تم استنفاده تماماً في أوّل شهرين من العام المُنصرم، فيما قدّرت المنظّمة قيمة العائدات مقارنة بالعام 2019 لتسجّل تراجعاً بنسبة “كارثية” فاقت (55%) وأعربت عن قلقها بأنّ (25) مليون وظيفة مهدّدة في قطاع الطيران والأنشطة ذات العلاقة حول العالم.
صناعةُ الطيران أيضاً تُعاني الأمرّين إذ يُتوقّع أن تخسر جراء الأزمة الاقتصادية التي أسفر عنها الوباء العالمي ما يقارب عن (76) مليار دولار من رقم أعمالها في العام الجاري، حيث أعلنت مجموعة “إيرباص” عن استقبالها طلباتٍ بإرجاء طلبيّات الحصول على طائرات، بعد إعلانها أمس الأربعاء عن خسائر بقيمة (481) مليون يورو خلال الربع الأوّل من العام المُنصرم، لتلحق بها منافستها الأمريكية “بوينغ” بخسائر قدرها (641) مليون دولار.