فلسطين المحتلّة- 19 يناير 2023م (وام)
أفرج الاحتلال الصهيوني خلال الأيام الماضية، عن الأسير الفلسطيني كريم يونس، بعد اعتقال دام 40 عامًا، في حين أعرب يونس عن سعادته برؤيته للشمس أول مرة بعد عقود، مؤكدًا أن فرحته منقوصة لوجود 4500 أسير في سجون الكيان الغاشم.
وتعمّدت سلطات الاحتلال نقل عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس الذي يبلغ 66 عاما؛ بسيارة للشرطة من سجن هداريم إلى محطة للحافلات في مدينة رعنانا شمالي تل أبيب، حيث تمكّن بعدها من الاتصال بعائلته من هاتف أحد المارة الذين ساعدوه في التعرف على المكان، قبل أن يتوجه إلى مسقط رأسه في قرية عارة في منطقة المثلث داخل الخط الأخضر.
وكشف الأسير الفلسطيني المفرج عنه، أن المخابرات الصهيونية هددته هو وعائلته بعقوبات في حال أقامت احتفالات بالإفراج عنه أو رفعت الأعلام الفلسطينية أمام منزله، مشيرا إلى أن “المخابرات هددت كذلك أصحاب القاعات في البلدات العربية داخل الخط الأخضر ومنعتهم من استقبال أي احتفال بمناسبة الإفراج عني”.
يشار إلى أن عميد الأسرى الفلسطينيين، ولد في الرابع والعشرين من ديسمبر سنة 1956م في قرية عارة الواقعة في المثلث الشمالي بالداخل الفلسطيني، حيث اعتقلته قوات الاحتلال في السادس من يناير عام 1983م، من مقاعد الدراسة في جامعة بن غوريون، وهو في الـ23 من عمره حينذاك، بعد أن اقتحمت منزل عائلته في قرية عارة للبحث عنه قبل ليلة من اعتقاله.
ولم يعرف أهله في البداية مكان اعتقاله، وبحثوا عنه لأشهر في سجون الاحتلال إلى أن استطاع المحامي العثور عليه في سجن عسقلان، عقب تنقّله في سجون الكيان المحتل كافة.