ستغلق.. دكاكين الفضائيات ابوابها…
وتغيب عن حياتنا البيانات والحشود والهتافات…
وأمراء وتجار الحروب وشيوخ القبائل…
ومهرجي السلطة… وحواة الاعلام…
وتختفي التحليلات السياسية…
وسيبحث “النشطاء”.. و”الكسالى” عن عمل حقيقي يكسبون منه ارزاقهم…
وتنتهي اخبار الاجتماعات وأوجاع النصاب القانوني…
وتندثر العنتريات والاستفزازات ويذوب العناد…
وتصمت المدافع وسيارات الاسعاف…
ويغادر الموت طرقاتنا…
***
غداً…
ستعود الطيور لأوكارها…
ويكتشف الناس أُسرهم وجيرانهم ويكملوا أحاديث تقطعت…
ويرمموا بيوت ومساجد ومدارس…
وقلوب كساها الحزن وعذبتها الوحشة…
سيخجل البعض من اوهامهم…
ويدرك البعض الاخر حجم حماقاتهم…
وسيدس الصبي كراسة في يده…
وتمطر السماء…
زغاريد وابتهالات واغاني…
وتبتهج عيون العجائز…
لتعود الحياة اقوى مما كانت…
***
أغداً…..؟
لم لا..!!!