ألقى قصائده على مسامع الريح، وفي أفواه الموج وألسنة النار وفي الطرقات، طارد العابرين، تاه خلف وردة، أغرته فراشة، تنزه كثيراً وراء ريشة ذات ألوان نادرة، أقتفى أثر ندى، صادق شعاعاً مرتعشاً، ثم عاد، يائساً كان، منكسراً لاهثاً جافاً منطفئاً…
ألقى على مسامع قارورتي بقايا شذى كان ضائعا عالقاً بتلابيب نسمة عابرة، ثم لفظ أنفاسه، مات جافاً، مات جافاً باهتاً، لم يصل ولم يجد من يصغي إلي أنين شذاه.