القاهرة-12 فبراير 2023م (وام)
قال عضو مجلس النواب حسن البرغوثي، في كلمة له خلال المؤتمر الخامس للبرلمان العربي بالقاهرة، أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية دقيقة وتحديات تواجه الأمة العربية على رأسها موضوع الأمن الغذائي.
وأشار النائب خلال كلمته أن موضوع الأمن الغذائي يشكل تحدياً كبيراً للمواطن العربي، وحالات عدم الاستقرار التي تعاني منها الدول العربية، بسبب النزاعات والصراعات والتدخلات الخارجية في الشؤون العربية، التي خلقت الأزمات المختلفة في المنطقة، وتداعياتها تجاه التكامل الاقتصادي العربي، وأصبحت عائقاً في سبيل تحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف النائب أن الأزمات الأخرى مثل جائحة كورونا والتغيرات المناخية وشح المياه، أثر في الأمن الغذائي وسبب في انخفاض الإنتاج، وارتفاع الأسعار، ونقص المخزون الإستراتيجي في العالم والدول العربية.
وأوضح النائب أن تحديات الأمن الغذائي، أصبحت تمثل هاجساً دوليا وشاغلا علمياً وعملياً لارتباطهما بمفهوم الأمن الشامل الذي بات يشغل جميع الدول، والمنظمات والمجتمعات، في عصر تعددت فيه الأزمات وتفاقمت فيه الأزمات، لافتاً إلى أن مواجهة تأثيرات الأمن الغذائي في الوطن العربي، تعتبر قضية محورية لا يمكن تركها للظروف والمتغيرات
وتابع قائلاً: ” إن العالم العربي لا يفتقر إلى إستراتيجيات للتنمية الزراعية وتوفير الغذاء، فما أكثر الوثائق التي أعدت على امتداد سنوات ولا يعيق الوطن العربي عن تنفيذها سوى الإرادة السياسية وما يحول دون تبني سياسات للتنمية المستقبلية، من جهة ويعرقل التقدم على طريق العمل العربي المشترك.
وألمح البرغوثي إلى أن الدول العربية تمتلك الكثير من الموارد التي تؤهله لتوفير احتياجاته الغذائية وتحقيق فائض لتصدير السلع الغذائية النباتية والحيوانية، حيث أن هناك الكثير من الأراضي الزراعية لدى الدول العربية لم تستثمر بعد.
وأضاف البرغوثي خلال كلمته إلى أن الحفاظ على الأمن الغذائي العربي، يتطلب سياسات وإجراءات فاعلة، لبناء منظومة اقتصادية واجتماعية تعالج قصور تنمية الإنتاج الزراعي لمعالجة العجز الغذائي، بالإضافة إلى إحداث نقلة نوعية للاهتمام بالقطاع الزراعي، وإعطائه الأولوية في برامج الحكومات الاقتصادية وتخصيص الاعتمادات المالية اللازمة له.
وفي ختام كلمته أكد عضو مجلس النواب حسن البرغوثي، على أن العالم العربي في أمس الحاجة لتظافر الجهود، في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار وتوفير مستقبل أفضل يلبي تطلعات الشعب العربي في التنمية، والتقدم والازدهار لبناء مستقبل أفضل للمنطقة وتعزيز الترابط والتكامل العربي، والتعاون الذي يقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.