بنغازي- 23 فبراير 2023م (وام)
قال وزير السياحة والآثار بالحكومة الدكتور علي قلمة، الخميس، إن فعاليات رالي فزّان تعدّ -بلا شك- حدثًا سياحيًا رياضيًا، له دور كبير في تحريك عجلة التنمية السياحية وتسليط الأضواء على المعالم السياحية الفريدة والمتنوعة التي تتمتع بها ليبيا.
وأضاف الوزير –في تصريحات خاصة لقناة ليبيا المستقبل- أن كل الحكومات السابقة على مدى العقود الماضية، لم تولي اهتماما واضحا لهذا القطاع الاقتصادي المهم “قطاع السياحة” الذي لم ينل نصيبه من ميزانيات التنمية، رغم أن الإنفاق كان كبيرًا في برامج أخرى –حسب وصفه.
وأكد قلمة، أهمية تبنّي الحكومة الليبية لاستراتيجية تنموية وطنية مستقبلية، والاهتمام والتركيز على هذا القطاع؛ لتحقيق أهداف أساسية منها التنظيم الإداري والهيكلي لوزارة السياحة والآثار والمحافظة على البنية التحتية للسياحة والمعالم الحضارية والنقوش والرسومات التاريخية والبحيرات الصحراوية والسواحل الليبية والمنتزهات، وتشجيع الاستثمار في قطاع السياحة الخاص المحلي والأجنبي.
وأشار وزير السياحة والآثار إلى وضع خطّة ورؤية استراتيجية للتنمية السياحية في ليبيا، تتمثّل في تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة هي: التنظيم الإداري والهيكلي للوزارة تحت مسمّى وزارة السياحة والآثار الذي تم بالفعل، والمحافظة على البنية التحتية وبالأخص المعالم الأثرية والحضارية والنقوش والرسومات التاريخية والسواحل والبحيرات الصحراوية والقلاع التاريخية، وتشجيع الاستثمار، مبيّنًا أن هذا البرنامج يهدف بشكل عام إلى تسليط الضوء على أهمية السياحة، والتركيز على المعالم الصحراوية في الجنوب الليبي.
ولفت الوزير –في تصريحاته- إلى أن حدث “رالي فزّان” يبرهن على وحدة التراب الليبي والشعور الأخوي الوطني، الذي دفع معظم المتسابقين من مختلف المدن والمناطق الليبية، إلى المشاركة، رغم اتساع الرقعة الجغرافية، متابعًا قوله: “لا تنمية بدون أمن ولا استقرار بدون تنمية”.
وفي ختام تصريحاته، تقدّم قلمة بالشكر للجنة التحضيرية والجهات الأمنية المختصّة في المنطقة الجنوبية، والقوات المسلحة التي فرضت الأمن والاستقرار في الجنوب.