كشفت مصادر مطّلعة عن عودة مسؤول الجناح العسكريّ وأحد أخطر قيادات الجماعة الليبية المقاتلة “خالد الشريف” إلى العاصمة طرابلس، قادمًا من تركيا في رحلة سرية رافقه فيها بعض قيادات “مجلس الشّورى” الفارين من مدن بنغازي ودرنة بعد هزيمة نكراء أمام جحافل القوات المسلحة العربية الليبية.
وأكّدت المصادر عن اتخاذ “خالد الشريف” فندق المهاري مقرا للاجتماعات مع قادة الميليشيات المتطرفة التي تقاتل الجيش الليبي في عدة محاور في العاصمة وأبرزها “عين زارة ووادي الربيع وطريق المطار”.
يرى محللّون أن هذه الزيارات السرّية إلى تركيا تأتي تنفيذا للخطة التي تعتمدها القيادات الإرهابية في طرابلس بتكوين مجموعات مدربة من قبل “الجماعة المقاتلة” لإعادة إحياء مشروع “الحرس الوطني”، وهو جهاز أمني يوازي أجهزة الدولة ويتقاطع مع مهامها وصلاحياتها وفقا لتوجّه الجماعة وغاياتها، وهو نظير للجهاز السرّي لحركة النهضة في تونس، الذي ثبت تورطه في عمليات اغتيالات سياسية أشهرها اغتيال شخصيات من اليسار التونسي “شكري بلعيد ومحمد لبراهمي”.