بنغازي – 18 أبريل 2023م (وام)
أعرب عضو مجلس النواب عن إقليم برقة يوسف العقوري، عن رفضه القاطع لتعديل بند تنفيذ الطريق الساحلية السريعة من أمساعد إلى رأس أجدير الذي تنص عليه معاهدة الصداقة والشراكة والتعاون الليبية الإيطالية.
ونقلا عن المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبد الله بليحق؛ فقد عبّر العقوري على استنكاره لمقترح تعديل بند تنفيذ الطريق ليبدأ من المرحلة الرابعة الممتدة من مدينة مصراتة إلى رأس أجدير.
وأوضح عضو مجلس النواب أن ذلك لا يخالف فقط المواصفات الفنية العالمية للطريق والتي وضعت بدقة عند تصميم المشروع، ولكنه أيضا يجرد الاتفاقية من أهدافها وهي بدء صفحة جديدة من العلاقات مع إيطاليا، بتعويض المناطق الأكثر تضررا من حقبة الاستعمار الإيطالي.
وأشار العقوري إلى أن سكان إقليم برقة عانوا الجانب الأكبر من التهجير والنفي والمعتقلات وتعرض الإقليم لحملة عنيفة من السلطات الإيطالية الفاشية؛ لتفريغه من سكانه، حيث مارس المستعمر الإيطالي سياسة الأرض المحروقة وتم إرسال قبائل ومناطق كاملة إلى معسكرات الاعتقال في أحد أبشع جرائم العصر الحديث.
وأضاف عضو المجلس أنه لا تزال الأجيال المتعاقبة في برقة تستذكر ذلك التاريخ الأليم، بالإضافة إلى أن الطريق الرابطة بين برقة ومصر تعاني تهالكاً شديداً مما سبب في العديد من حوادث الطرق والوفيات سنويا، لافتًا إلى أن تنفيذ المشروع وفقا للخطة الأصلية، سيسهل كثيرا حركة المواطنين الليبيين شرقا وغربا وجنوبا بدلا من الطريق القديمة حاليا.
ودعا العقوري الحكومة الإيطالية، إلى عدم الاعتداد بالمقترح الجديد الذي لا يمثل نظرة شاملة وعادلة للمصلحة الوطنية في ليبيا.
وشدد عضو مجلس النواب على أنه يجب على إيطاليا بمقتضى معاهدة الصداقة أن تحافظ على مكانتها كصديق لكل الليبيين وأن تسعى للتصالح مع تاريخها الأليم في إقليم برقة، وأن تتعامل بعدالة مع كل أقاليم ومناطق ليبيا.