سجّلت السويد أكبر عددٍ في الوفيات إثر فيروس كورونا، على الصّعيد الأوروبي، خلال الأيام السبعة الماضية، مقارنة بعددِ سكّانها.
حيثُ تسبّب الفيروس في وفاة (6.25) حالةٍ لكلّ مليون نسمة يوميًا في المتوسط على مدى سبعة أيام بين 12 و19 مايو، متجاوزةً بذلك بريطانيا.
والجدير بالذكر، فإن السويد لم تفرض قيود عزلٍ صارمةٍ، على غرار الدول الأوروبيّة الأخرى، وأتّبعت استراتيجيةً أكثر انفتاحًا؛ فأبقت معظم المدارس والمطاعم والشركات مفتوحة إبان الوباء، واعتمدت على تدابير طوْعية كالتباعد الاجتماعي وإجراءات النظافة الوقائية، والتي تعرّضت للعديد من الانتقادات، ولكن قدمتها منظّمة الصحة العالمية بدورها كنموذج مستقبليّ.
وفي المقابل، فإن اتّباع السويد لهذه الاستراتيجيات، خفّف أثر الضربة الاقتصادية؛ حيثُ تراجع النموّ بدرجة تقلُّ بكثير عن تراجعه في الدنمارك والنرويج في الربع الأول.