لندن _ 30 يونيو 2023م (وام)
كشفت دراسة صادرة عن جامعة كينغسون بالمملكة المتحدة؛ أن ما يناهز ال 40 مريضا شخّصوا على أنهم مصابون بطيف التوحد أو معاقون ذهنيا؛ قتلوا بشكل قانوني بين عامي 2012 و2021، في حالات القتل الرحيم التي تعتمدها السلطات الهولندية.
وأضافت الدراسة؛ “خمسة أشخاص تقل أعمارهم عن 30 قتلوا بناء على طلبهم اعتبروا التوحد السبب الوحيد أو الرئيسي لقرارهم إنهاء حياتهم”.
وقال أستاذ الأخلاقيات والصحة العامة في جامعة غينت البلجيكية كاسبر راوس؛ إن حالات المرضى الساعين إلى الانتحار بمساعدة الطبيب قد تغيرت بشكل كبير خلال العقدين الماضيين في كل من هولندا وبلجيكا، حيث يعتبر ذلك قانونيا أيضا.
وتابعت الدراسة؛ “في فترة 10 سنوات تقريبا التي ركزت عليها الدراسة، قرر ما يقرب من 60.000 شخص الموت عن طريق القتل الرحيم في هولندا، وفقا للجنة مراجعة القتل الرحيم التابعة للحكومة الهولندية. ومن بين هذه الوفيات، أصدرت اللجنة وثائق وبيانات عن 900 حالة في مسعى يتسم بالشفافية”.
ونظر باحثو جامعة كينغستون في تلك الحالات الـ 900؛ فوجدوا أن 39 منهم يعانون من التوحد أو الإعاقة الذهنية، ومن بين 39 حالة كانت 18 حالة أصغر من 50 عاما، والسبب الوحيد لمعاناة بعضهم؛ متعلق بنقص إستراتيجيات المواجهة، وعدم القدرة على التكيف مع التغيير، والحساسية المفرطة للمنبهات.
وشككت أخصائية الرعاية الاجتماعية في جامعة كينغستون وهي من معدي التقرير، إيرين توفري ويني؛ في أخلاقيات إنهاء حياة المصابين بالتوحد، وقالت: “ليس هناك شك في أن هؤلاء الناس كانوا يعانون، لكن هل المجتمع موافق حقا على إرسال هذه الرسالة، إنه لا توجد طريقة أخرى لمساعدتهم ومن الأفضل أن تكون ميتا”.
وجدد مدير مركز أبحاث التوحد بجامعة كامبريدج، سيمون بارون، قلقه من أن الأشخاص الذين يعانون مثل هذه الإعاقات؛ قد لا يدركون تماما قرار إنهاء حياتهم، ووصف الأمر بأنه “بغيض” إذ لم يقدم المزيد من الدعم لهم، عوض اللجوء إلى “القتل الرحيم”.