قررت محكمة تركية، الأربعاء، تمديد حبس موظف تركي في القنصلية الأميركية في إسطنبول متهم بالتجسس، في أحد الملفات العديدة في صلب التوترات بين أنقرة وواشنطن.
واتخذ القرار بحق متين توبوز في ختام الجلسة الثانية من محاكمته التي بدأت في 26 مارس. وقال محاميه للصحافيين إن الجلسة المقبلة في 28 يونيو.
وأفادت مراسلة تلفزيونية أن القائم بالأعمال الأميركي في أنقرة جيفري هوفنير والقنصل العام الأميركية في اسطنبول جينيفير دايفيس وأسرة توبوز حضروا جلسة الأربعاء.
وأعلن هوفنير للصحافيين أمام المحكمة «لم نر أدلة ملموسة على جريمة ارتكبها متين توبوز. نكرر دعوتنا للسلطات التركية بتسوية هذا الملف بسرعة وبصورة شفافة وعادلة».
وتم توقيف متين توبوز، وهو مواطن تركي موظف في القنصلية ويتواصل مع إدارة مكافحة المخدرات الأميركية، في أكتوبر 2017 وتتهمه السلطات التركية بالارتباط بالداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تقول أنقرة إنه وراء الانقلاب الفاشل عام 2016.
وتتهم السلطات التركية توبوز بالتجسس ومحاولة الاطاحة بالحكومة وهو يواجه عقوبة بالسجن مدى الحياة في حال تمت إدانته.
ونفى مجددا توبوز الأربعاء هذه الاتهامات، مؤكدًا أن الاتصالات التي أجراها مع الأشخاص الذين تقول السلطات التركية إنهم أنصار غولن، تندرج في إطار عمله وأنه كان يطيع فقط أوامر رؤسائه في القنصلية.
وأعلن لم أرتكب أي جريمة. اني بريء. وأثار توقيف توبوز في 2017 أزمة دبلوماسية بين واشنطن وأنقرة اللتين علّقتا بشكل متبادل ولأشهر عدة، معظم خدمات إصدار التأشيرات.