لوندا-28أكتوبر2023م (وام)
قالت عضو مجلس النواب سلطنة المسماري خلال اجتماع مع مجموعة برلمانات الشرق الأوسط حول الأوضاع في ليبيا، إن المجتمع الدولي هو مأساة البلاد التي تجاوزت عقدًا من الزمن، مضيفة “أنا كليبية أكفر بالمجتمع الدولي لأنه سبب مأساتي وسبب انهيار بلادي وانهيار مؤسسات ليبيا، وعرقلة مسارها في تحقيق دولة لها مكانتها.
ولفتت المسماري في كلمة لها؛ إلى أن المجتمع الدولي هو سبب عرقلة مسار ليبيا لأن تكون دولة محترمة ولها مكانتها كما كانت في السابق، وليبيا منذ 2011 وحتى الآن أسيرة إرادة المجتمع الدولي تُحارب إرادتها المحلية ويُصادر حقها في أن تُقرر مصيرها.
وأشارت النائب سلطنة المسماري إلى أنه في 2021 توصل البرلمان لإقرار قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، فرفضتها البعثة الأممية بحجة أنه لا يوجد توافق محلي حولها، وفي 2023 أصدر البرلمان التعديل الدستوري الـ 13 الذي نص على أن تكون هناك لجنة 6+6 من النواب والدولة.
وأكدت المسماري أن مجلس الدولة تمرد على الانتخابات عام 2014 ودعمه المجتمع الدولي وأجبر البرلمان على التعامل معه، وحرصًا من مجلس النواب فقط تنازل النواب وشكلت اللجنة التي توصلت لتوافق حول القوانين الرئاسية والبرلمانية، كما أن اللجنة سمحت لأي ليبي بالترشح لرئاسة ليبيا مهما كانت خلفيته، بحيث تكون هناك حكومة موحدة تُشرف على هذه الانتخابات.
وتابعت النائب سلطنة المسماري قائلة: للأسف اصطدمنا مرة أخرى ببعض دول المجتمع الدولي الفاعلة التي لا يروق لها ذلك لأنها تخشى أن تصل شخصيات معينة مترشحة إلى رئاسة ليبيا، والمجتمع الدولي يُصادر حق الليبيين في اختيار من يرونه مناسبًا ليحكمهم بتدخل واضح في الشأن الداخلي، وعلى المجتمع الدولي الذي غاب عن كارثة درنة بسبب أن الحكومة في شرق ليبيا لم يُعترف بها دوليًّا، أن يرفع يده عن ليبيا التي كانت دولة مهمة وفاعلة في إفريقيا، ليبيا الآن تقف عاجزة عن استغلال ثرواتها في ظل الفوضى العارمة التي تركنا المجتمع الدولي نواجهها منذ 2011 في مواجهة الجماعات المسلحة.
وأوضحت المسماري تطلعها من أعضاء البرلمانات المشاركة بالضغط على حكوماتهم لدعم الليبيين ودفعهم اتجاه خياراتهم وتحرير إرادته ليختار ما يناسبه، وعلى المجتمع الدولي ألَّا يتدخل في الشأن الليبي لأن ذلك لن يساهم إلا في زيادة مأساته.