لندن _ 02 نوفمبر 2023م (وام)
تحل اليوم الخميس الذكرى 106 لوعد بلفور الذي يوصف في أدبيات التاريخ والسياسة ” بوعد من لا يملك لمن لا يستحق”، وأصبح واحدا من الأحداث التي مهدت للوجود الصهيوني في فلسطين، على النحو الذى جرى منذ التقسيم ومرورا بحرب 48 وغيرها من الأحداث التي تلت ذلك مثل نكسة 1967.
وقد منح وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور هذا الوعد بإرساله رسالة إلى أحد زعماء الحركة الصهيونية اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد؛ يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وهي الرسالة التي عرفت باسم “وعد بلفور”.
وفيما يتعلق باللورد روتشيلد وأسرته يقول زعيم الحركة الصهيونية حاييم وايزمان: “أسرة روتشليد هي واحدة من أشهر الأسر اليهودية عبر التاريخ”، وهي ضالعة بجمع متطوعي الفليق اليهودي داخل الجيش البريطاني إبان الحرب العالمية الأولى، ودعم الهجرة إلى فلسطين.
وكان نص الوعد:
عزيزي اللورد روتشيلد:
” يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر”.
وسأكون ممتنا إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علما بهذا التصريح.
المخلص
آرثر جيمس بلفور.