“بدخول الفاتحين” أثارت الزيارة المعلنة التي قام بها الوفد الوزاري التركي بقيادة داود شاويش وزير الخارجية رفقة وزير المالية، ورئيس الاستخبارات إلى طرابلس الأسبوع الماضي الكثير من الجدل، من ناحية التوقيت الزمني وظروف المنطقة وأفراد الوفد.
وكشفت الزيارة عن نوايا أنقرة في الاستئثار بالثروات الليبية، بتوقيع عدد من الاتفاقيات لاستكمال أعمال الشركات التركية في ليبيا.
فقد شرع النظام في تركيا التخطيط لجني المليارات التي قد تنعش اقتصاده الهش، من خلال الاستحواذ على الجزء الأكبر من الاستثمارات المتوقعة في ليبيا، خاصة في مجالات إعادة الإعمار والطاقة، في ظل ضعف موقف “فائز السراج” الذي لا يملك مناقشة ورفض أية شروط للعروض التركية التي تريد الحصول على الحصة الأكبر لقاء الدعم العسكري اللامحدود بالسلاح والمرتزقة الذي تلقاه من رجب طيب أردوغان.
وتطمح تركيا عبر هذه الاتفاقيات إلى الدخول في عمليات إنتاج وإدارة والتنقيب عن النفط، في محاولة لإحداث تغيير في قائمة منتجي الطاقة في ليبيا، والتي تشهد تواجد شركات كبرى في هذا المجال كإيني الايطالية، وتوتال الفرنسية، وبريتش بتروليوم البريطانية.
وذلك عبر شركة “تباو” المملوكة للدولة، والتي تقدمت قبل شهر بطلب “لحكومة السراج”، للحصول على إذن بالتنقيب عن النفط في حوض البحر المتوسط.