2024-09-19

تقارير

طبرق | 21مايو 2022م

( وام)

اختتمت لجنة حصر شهداء وجرحى الكرامة أعمالها المتواصلة منذ عام في طبرق بشأن إعداد منظومة إلكترونية خاصة بحصر شهداء وجرحى المدينة في عملية الكرامة.

اللجنة أعلنت عن أنّ عدد شهداء عملية الكرامة بلغ 268 شهيدا وبلغ عدد الجرحى 57 جريحا, مشيرةً إلى أنها استعانت بأساتذة من جامعة طبرق للدراسة الميدانية والمسح الاجتماعي للمستهدفين من أجل تغطية الجوانب النفسية والمادية والاجتماعية لهم.

لجنة الحصر خلَصت إلى عديد التوصيات المهمة تُجاه مساعدة أسر وأهالي الشهداء والجرحى وحلحلت المشاكل والعراقيل التي تواجههم, حيث قال آمر مكتب إدارة التوجيه المعنوي طبرق العميد “هويدي عبدالعزيز” بأن هذه الخطوة جاءت بناءً على تعليمات القائد العام للقوات المسلحة المشير “خليفة حفتر” وبإشراف التوجيه المعنوي, وارتكز الحصر على المحاور النفسية والاجتماعية والمادية.

مديرة اللجنة العلمية لمنظومة أسر الشهداء والجرحى طبرق قالت إن العمل استمر لمدة سنة لإعداد هذه المنظومة, وحدّد من خلالها الاحتياجات المادية والظروف الصحية والاجتماعية لأسر الشهداء والجرحى, وتم إعداد كشوفات خاصة بمتطلباتهم واحتياجاتهم, وقدمت توصيات لجهات الاختصاص من أجل النظر في أحوالهم.

اللجنة استهدفت مرحلة حرب الكرامة على الإرهاب الممتدة من العام 2014م حتى العام 2020م, وتناولت العمليات الحربية في عام 2018م.

ليبيا | 17 مايو 2022م

(وام)

وصل في ساعات الصباح الأولى من اليوم الثلاثاء إلى مدينة طرابلس, رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية ” فتحي باشاغا, رفقة عددٍ من وزراء الحكومة, استعداداً لمباشرة أعمال حكومته منها”.

فتحي باشاغا في كلمة مصورة قال: “وصلنا العاصمة في سلام وأمان وسيكون هناك مؤتمر صحفي نوضح من خلاله الأمور كاملة وستكون كلمة جامعة فيها الخير لكل الليبيين.

وزير الداخلية بالحكومة الليبية “عصام أبوزريبة”, بارك دخول الحكومة للعاصمة طرابلس, كما بارك أيضاً اللواء “خالد محجوب” دخول الحكومة لطرابلس, مبينانِ أن هذه الحكومة جاءت لكل الليبيين.

طرابلس شهدت عقب وصول باشاغا اشتباكات مسلحة بأماكن متفرقة بالمدينة, نتج عنها انسحاب الحكومة من العاصمة, حيث أوضح المكتب الإعلامي بأن مغادرة باشاغا تأتي حقنا للدماء وإيفاءً بتعهدات الحكومة التي قطعتها أمام الليبيين بخصوص سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفقا للقانون.

وفي أولى ردود الفعل الدولية أعربت السفارة الأميركية في ليبيا عن قلقها من اشتباكات طرابلس المسلحة، داعية جميع الجماعات المسلحة إلى الامتناع عن العنف، “إن استيلاء القادة السياسيين على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف سيؤذي فقط الليبيين”، مؤكدة أن المحادثات الدستورية الجارية في القاهرة الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى.

سفارة المملكة المتحدة في ليبيا حثّت جميع الأطراف على نزع فتيل التوتر والعمل في حوار هادف نحو الاستقرار وإجراء انتخابات ناجحة, فيما دعا السفير الألماني لدى ليبيا ميخائيل أونماخت إلى الهدوء وضبط النفس, وحث الجميع على التصرف بمسؤولية وأنه لا بديل عن الحل السياسي في ليبيا.

السفارة الإيطالية في ليبيا قالت: “لا يجب أن تكون طرابلس رهينة المعارك السياسية، ونحثّ جميع الجهات الفاعلة على الالتزام بالامتناع عن العنف”, ودعت السفارة الإسبانية في ليبيا جميع الجهات الفاعلة للتصرف بمسؤولية والامتناع عن العنف؛ لأن شعب ليبيا يستحق السلام, وناشدت سفارة مالطا في ليبيا الجميع للتهدئة والحفاظ على أرواح المدنيين.

ستيفاني وليامز حثّت الجميع بضبط النفس والامتناع عن الأعمال الاستفزازية بما في ذلك الخطاب التحريضي والمشاركة في الاشتباكات وتعبئة القوات, مشيرةً إلى أنه لا يمكن حل النزاع بالعنف, وإنما بالحوار والوساطة ومساعي الأمم المتحدة متاحة لجميع الأطراف التي تؤمن بمساعدة ليبيا.

الخارجية المصرية بدورها دعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أي خطوات من شأنها تأجيج العنف, مؤكدةً على أهمية حوار المسار الدستوري الجاري الآن في القاهرة وضرورة إجراء الانتخابات دون تأخير.

وزير التعليم موسى المقريف في تصريحات صحفية أعطى الحرية لمراقبات التعليم بوقف الدراسة في حالة وجود دواعي لذلك, كما أعلنت مراقبات تعليم جنزور وعين زارة إيقاف الدراسة اليوم نتيجة الاشتباكات المسلحة التي أعقبت إعلان باشاغا دخوله إلى العاصمة طرابلس.

اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا بدورها أصدرت بيانًا تعرب فيه عن قلقها البالغ حيال مواجهات طرابلس وما ترتب عليها من ترويع للسكان المدنيين, مطالبةً الجميع بضبط النفس والوقف الفوري لأي تصعيد مسلح وتجنب مزيدٍ من العنف والاقتتال

ليبيا – 16 مايو 2022م (وام)

 

في ذكراها الثامنة انبثق جيشٌ، بيد يحمي البلاد برًا وجوًا وبحرًا، ويدٍ تُجابه الأجنداتِ والأطماعَ الخارجيةَ.

هنا في العام 2014 ميلادي كانت مدينةُ بنغازي تستيقظُ على دويِّ الانفجاراتِ وتُمسِي على الاغتيالات، في حين تفشَّى في درنةَ الإرهابُ وتمدَّدَ داخلَ أعماقِ صحراءِ فزانَ وصولاً لسرتَ حتى طرابلسَ الأسيرةِ حيثُ سيطرتِ التنظيماتُ الإرهابيةُ على مقاليدِ السلطةِ، وسخّرتْ مواردَ البلادِ لغاياتِها، تاركةً حدودَ البلادِ مجتاحةً من كافةِ الجهاتِ.

في ظهيرةِ يومِ الجُمُعةِ الرابعَ عشرَ من مايو كانَ اللامنطقُ وغيرُ المعقولِ يتجسّدُ ببصيصِ أملٍ وتوهُّجِ ضوءٍ حمَلَ شُعلتَه ثلةٌ من بواسلَ، قالوا عنهم بأنّهم مجانينُ، على أصواتِ مآذنِ بنغازي أشعلُوا شرارةَ جهادٍ مُقَدّسٍ تدافَعَتْ فيهِ الجموعُ صوبَ الموتِ دفَاعًا عن العرضِ والأرضِ.

في بنغازي الثمنُ وبوكر والكاديكي رفقةَ ربيعِ شبابِ المرجِ كانوا في مقدمةِ الموتِ، وزَلزَلَ زئيرُ أسودِ الصاعقةِ أركانَ العصِيّة ليَنتَشِرَ بشوارعِها وأزقّتِها أبناءُ بو خمادة بأمرةِ النائلي والفسي وفضل معهم الطيرة والسعيطي يواجهون الألغامَ والمتفجراتِ، وفي ظهرهِم يقفُ مرفوعة وأهالي بنينا في صمودٍ أُسطوريٍّ، في حين كان عزمي والمدهاك ينتَظرُون في مدخلِ العَصيّةِ الشرقِيِّ طبرق والبيضاء. أما السماء فشهدت على طائراتٍ جارَ عليها الزمانُ يُحلّقُ بها العبيدي ورفاقُه يَقصفُون حصونَ الغزاةِ, فتَجتَمع في كلّ بقعةِ دماءٍ رجالُ برقةَ داخلَ بنغازي مسطِّرينَ للأمجادِ.

سيمفونية اكتملتْ ألحانُها بانتفاضةٍ شعبيةٍ انطلقتْ من بوهديمة للماجوري وشارع عشرين والسلماني منتشرةً في كافةِ المناطقِ والأحياءِ، فالذي كانَ قبلَ يوم 14 مايو حكايةً والذي بعده روايةَ كفاحٍ ونضالٍ بعتادٍ هزيلٍ أُبِيدتْ به أعتى التنظيماتِ الإرهابيةِ عبرَ التاريخِ.

هنا انطلَقَتْ عمليةُ الكرامةِ بقيادةِ المشير خليفة حفتر وبتلاحمِ شعبٍ وجيشٍ أصبح اليومَ يُقدَّرُ بعشراتِ الآلافِ ينتشر في البرِّ والبحرِ والجوِّ، قُدِّمتْ من أجلِهِ ضريبةٌ باهضةُ الثمنِ، وأرواحُ أبطالٍ لن يسعَ الوقتُ لذكرِهِمْ، تُخلَّدُ أسماؤُهمْ في كافَّةِ بِقاعِ برقةَ وليبيا.

بعد 4 سنين تحرَّرَتْ بنغازي وزحفتْ رفقةَ إخوانِها خلفَ جيشِها نحوَ درنةَ المجاهدةِ إلى الكفرةَ العتيةِ وصولاً لفزانَ الحبيبةِ وطرابلسَ السجينةِ.

في ذكراها نستذكرُ صفحاتٍ من الكفاحِ والإيمانِ بوطنٍ محررٍ، كتب َبداياتِ انتصارِه رجالٌ عاهدُوا اللهَ على الثباتِ ورَسمَ مصيرَه جيشٌ يساندُه شعبُه، يجوعُ اليومَ وتُدبَّرُ لهُ المكائدَ، فلمْ يعدْ باستطاعتِهم مقارعتُه في ساحاتِ العزةِ والشرفِ، بل أصبحوا يبثّون سمومَهم وهمًا منهُم بأنَّ الذِي بدأ الجهاد من مرتفعات الرجمة والأبيار، سينصاع، ليصبحَ اليومَ محلّقًا في كلٍّ رقعةٍ من ترابِ الوطنِ، فلن يركعَ صوتٌ يُنادي بالحقِّ والعدلِ.

ثمانُ سنواتٍ مضتْ خُلِّدَتْ فِي تاريخِ ليبْيا بدماءٍ زكيةٍ روتْ أرضَ شعبٍ تتكالبُ عليْه الشرورُ والمكائدُ من كلِّ حدبٍ وصوبٍ, استطاعَ مع جيشِه البطلِ أن يقضيَ على تنظيمٍ إرهابيٍّ سُمّيَ داعشُ, أهلك الأرضَ والنسلَ وظلمَ العباد, فتكونُ العصيةُ بنغازي مسرحًا لملحمةٍ لا يُضَاهِيهَا شرفٌ, كُتِبَ فيهَا بأنَّ القواتِ المسلحةَ العربيةَ الليبيةَ هي أُولَى جُيوشِ الأرضِ التي تَمكّنَتْ من كسرِ شوكةِ تنظيمٍ أذَاق العالمَ أجمعَ مَرارَ القهرِ والظلمِ والذُّلِّ.

ليبيا – 8 مايو 2022م (وام)

 

تستعد الحكومة الليبية لعرض مقترح مشروع قانون الميزانية العامة للدولة للعام 2022 على مجلس النواب، الذي يعقد جلسته الأولى يوم غدٍ الاثنين منذ الجلسة التي أدّى خلالها بعض وزراء الحكومة اليمين القانونية مطلع مارس الماضي.

 

الحكومة الليبية كانت قد اعتمدت مشروع الميزانية العامة للعام 2022، والمقدرة بنحو 94.8 مليار دينار، حيث استحوذ الباب الأول المخصص للمرتبات النصيب الأكبر بـ41.8 مليار دينار، مع تضخم لافت في باب الدعم بـ26.6 مليار دينار، و17.7 مليارًا لباب التنمية وحوالي 8.7 مليارات دينار للنفقات التسييرية، مع استبعاد الباب الخامس المخصص للطوارئ من الموازنة.

 

وزير التخطيط والمالية أسامة حماد، قال إن الميزانية استوعبت الجميع، بالإضافة إلى أنها شملت اعتماد قانون المرتبات الموحّد الذي أعرب عن أمله في أن يعتمد بالتوازي مع اعتماد الميزانية العامة، مشيرا إلى اعتماد آليات لترشيد الإنفاق ودعم قطاعات حيوية كالقطاع النفطي والطاقة الكهربائية والطيران المحلي.

 

حماد أضاف خلال تصريحات صحفية أن الميزانية المقترحة لم تشمل بند الطوارئ؛ لأن البلاد مستقرة ولا تحتاج إليه في الوقت الحالي “حسب قوله”، فيما خصصت حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية 7 مليار دينار لبند الطوارئ.

 

وبالمقارنة بين ميزانيتي الحكومتين فإن الفارق حوالي 16 مليار دينار، وتتوقع الحكومة الليبية أن يتعاون محافظ مصرف ليبيا المركزي في تسييل الميزانية بعد إقرار مجلس النواب لها.

27 يناير 2022م

(وام)

 

يواصل الجيش الليبي معركته ضد مجموعات داعش الإرهابية في الجنوب الليبي، لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز، حيث اشتبكت القوات المسلحة مع مجموعات إرهابية تنتمي إلى تنظيم داعش بالقرب من القطرون.

مدير إدارة التوجيه المعنوي اللواء خالد المحجوب، أعلن أن وحدات القوات المسلحة نجحت في قتل اثنين وجرح آخر من عناصر داعش الإرهابي شرقي مدينة القطرون.

اللواء المحجوب، أشار إلى أن المعارك لن تتوقف حتى يتم القضاء على وجود التنظيمات الإرهابية والجريمة المنظمة، في الصحراء بالجنوب.

كتيبة خالد بن الوليد أعلنت أن قوة مشتركة بين قواتها ولواء طارق بن زياد المعزز، وكتيبة حماية المطار، وكتيبة شهداء أم الأرانب، تشارك في مطاردة فلول تنظيم داعش، بمشاركة سلاح الجو الليبي.

وكانت مناطق جنوب غرب البلاد قد شهدت هجوما إرهابيا استهدف عسكريين للجيش، بين منطقتي مجدول والقطرون، حيث تعرضت سيارة عسكرية تابعة للجيش للهجوم أثناء عودتها من مهمة استطلاعية بمدينة تراغن، استشهد جراءه جنديان وأصيب ثالث بجروح خطيرة، فيما أعلن تنظيم داعش صباح يوم الثلاثاء مسؤوليته عن الهجوم.

الجيش كان قد قام بعملية عقب تتبع آثار حركة آليات من قبل دورية عسكرية حيث قادتهم الآثار إلى موقع تختبئ به مجموعة من عناصر التنظيم، وُجدت به آلية قتالية وذخائر تم الاستحواذ عليها من قبل الجيش.

ويُتوقع أن تكون هذه المجموعة من الأفراد التابعين للقيادي في التنظيم معتز الهارب، والذي رصدته قوات الجيش، حيث كان آخر ظهور له في مدينة مرزق.

تقرير

ليس فقط شمال أفريقيا أو حتى الشرق الأوسط الذي يواجه أوضاعا متوترة، خاصة خلال العقد الثاني من القرن الحالي .. بل إن القارة الأفريقية برمتها شهدت منذ استقلال معظم دولها من الاستعمار الغربي في ستينيات القرن الماضي نحو 200 انقلاب عسكري.

ووصل الاضطراب وعدم الاستقرار غرب أفريقيا وسط سيناريوهات ضبابية تهدد مستقبل المنطقة، باتساع رقعة الفوضى والتهديدات، لاسيما في ضوء الأزمات السياسية المتتالية وتآكل المؤسسات الديمقراطية، ما ترتب عليه وقوع الانقلابات العسكرية بشكل يدعو للقلق على مستقبل شعوب المنطقة، والتي كان آخرها الانقلاب في غينيا كوناكري.

منطقة غرب أفريقيا رغم الموارد الطبيعية الضخمة التي تتمتع بها والتي يشكل معظمها عنصرا أساسيا في العديد من الصناعات الثقيلة في أوروبا والصين والولايات المتحدة وآسيا؛ إلا أنها شهدت خلال أقل من عام واحد فقط 4 محاولات انقلاب، بالتزامن مع ما تشهده من تنامٍ واسع لجماعات العنف والتطرف التي تستغل تأزم الأوضاع، ما جعل المنطقة عموما بيئة مواتية وجاذبة للإرهاب والعنف .

الانقلابات في غرب أفريقيا أصبحت وسيلة للاستيلاء على السلطة، في غياب شرعية حقيقية، وعادلة تعمل على تلبية طموحات ورغبات شعوبها وفي غياب الدستور وانهيار القانون، وبذلك تبقى التحديات كافة متشابهة إلى حد بعيد … أما الملفت للنظر فإن هذه الانقلابات تكسب في كثير من الأوقات التعاطف الشعبي، وهو ما حدث أخيراً في غينيا كوناكري”.

دول القارة الأفريقية منذ الاستقلال وحتى الآن شهدت قرابة الـ 200 انقلاب، منهم أكثر من 100 انقلاب نجح الانقلابين في الوصول إلى السلطة وبنفس الأسلوب.. وهو مايجعل هذه الدول لقمة سائغة أمام جماعات العنف والتطرف الموجودة داخل أفريقيا عموماً…و ما حدث في غينيا مؤخراً هو استنساخ لما جرى في موريتانيا والنيجر ومحاولة الانقلاب في تشاد وغيرها من دول المنطقة.

وجاء انقلاب غينيا الأخير وسط حالة من عدم استقرار عميقة في جميع أنحاء غرب أفريقيا؛ ووقع بعد أسابيع فقط من قيام الجيش في مالي المجاورة بانقلاب ثان خلال عام؛ وقبلها قام الجيش التشادي بانقلاب في أبريل الماضي ليحل محل الرئيس الراحل إدريس ديبي ابنه بعد مقتله في معركة ضد معارضين مسلحين.
ورغم ثراء غينيا بالموارد الطبيعية، إلا أنّ سنوات الاضطرابات وسوء الإدارة، جعلت من الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، واحدة من أفقر دول العالم.

انقلاب غينيا ألقى بمخاوفه حتى على بعض الدول الكبرى حيث تمتلك غينيا أكبر احتياطيات من البوكسيت في العالم، وهو خام يستخدم في إنتاج الألمنيوم، وأدى الوضع الحالي في البلاد إلى ارتفاع أسعار المعدن إلى أعلى مستوى له خلال عشر سنوات بسبب مخاوف من زيادة تعطل الإمدادات…

لكن الخاسر الأكبر هو الشعب الغيني الذي يعاني هشاشة الوضع الاقتصادي وانهيار الوضع الأمني ومن غد مجهول في ظل الصراعات التي تستهدف الاستيلاء على السلطة والثروة في البلاد .

 

لم تنته الأزمة السياسية التي تسبب فيها تنظيم الإخوان في تونس وما آل إليه الوضع الاقتصادي في البلاد ما قاد إلى مظاهرات شعبية عارمة في مختلف المدن التونسية تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية بل دخلت البلاد في منعطف وبائي كارثي بعد انتشار غير مسبوق لفايروس كورونا وتسجيل زيادة قياسية يومية في الإصابات والوفيات منذ بدء الجائحة في مقابل عجز المستشفيات عن استيعاب الحالات الحرجة، ما أدى إلى إعلان وزارة الصحة التونسية انهيار المنظومة الصحية في البلاد محذرة من أن “المركب يغرق”.

موجة تسونامي كورونا تضرب تونس ..وصف جديد أطلقه أحد أعضاء اللجنة العلمية لمواجهة الوباء في تونس.

ففي تطور مأساوي، سجلت تونس خلال 24 ساعة الماضية 194 وفاة جديدة بكورونا، وهي حصيلة الوفيات الأعلى التي يتم تسجيلها في البلاد منذ بداية انتشار الجائحة خلال شهر مارس من العام الماضي.

وزارة الصحة التونسية، قالت إن البلاد تشهد انتشاراً واسعاً لسلالتين متحورتين من فايروس كورونا المستجد.

وجاء في بيان الوزارة أن تونس تشهد موجة وبائية غير مسبوقة تتميز بانتشار واسع للسلالات المتحورة (ألفا) و(دلتا) في جل ولايات الجمهورية، حيث شهدت ارتفاعاً في عدد الإصابات، وفي عدد الحالات المتكفل بها في المستشفيات، وارتفاعاً مؤسفاً في عدد الوفيات.

البيان وصف ما يحدث في تونس بحربٍ حقيقية ضد الوباء، تخوضه البلاد مما يفرض تضافر الجهود والصفوف وتغليب المصلحة الوطنيّة والوقوف إلى جانب الفرق الصحية”.

الأطباء والمختصون في علم الأوبئة في تونس كانوا قد حذروا خلال الأيام الماضية من خطورة الوضع الوبائي في البلاد التي تشهد موجة رابعة عاتية لانتشار فايروس كورونا في مختلف جهاتها، حيث تتوزع سلالات متحورة للفايروس أخطرها السلالة البرازيلية والسلالة الهندية “دلتا” .

يبدو أن تحذيرهم كان عند حسن ظنهم إذ مددت الحكومة التونسية ساعات حظر التجول ليلا في مسعى لوقف الانتشار السريع لفايروس كورونا .

وزارة الصحة التونسية، ذكرت أن نسبة الإشغال في أسرّة الانعاش في المستشفيات بلغت نحو 90 بالمئة، وأن البلاد تعاني من نقص شديد في توفير الأوكسجين للمرضى.

ومع امتلاء أقسام العناية الفائقة وإرهاق الأطباء والتفشي السريع لجائحة كورونا في البلاد الناطقة باسم وزارة الصحة التونسية، نصاف بن علية، أعلنت انهيار المنظومة الصحية بالكامل في البلاد. أما الرئيس التونسي، قيس سعيد، وأمام هذا التصعيد الخطير في الوضع الوبائي أعلن استعانته بالقوات المسلحة من أجل مسح كامل لتلقيح المواطنين.

القاهرة – 10 يوليو 2021م

 

جيهان السادات .. ليست مجرد حالة أو رقم لوفاة زوجة رئيس عربي سابق بل هي حياة حافلة بمحطات تاريخية في مسيرة الشعب المصري والعالم العربي كافة، حتى أنها جسدت المقولة: ( وراء كل رجل عظيم امرأة) إذ ارتبطت نجاحات الرئيس المصري الراحل أنور السادات بوقوف ومساندة زوجته له السيدة جيهان صفوت رؤوف، التي عرفت بجيهان السادات نسبة إلى زوجها .

جيهان شاركت زوجها كل الأحداث المهمة التي شهدتها مصر، بدءا من ثورة 23  يوليو وحتى اغتياله عام 1981 وتعد أول سيدة في تاريخ جمهورية مصر العربية تخرج إلى دائرة العمل العام، لتباشر العمل بنفسها، قبل حتى أن يصبح السادات رئيسا، وشاركت في تطبيب الجنود بالمستشفيات في حرب 1967 وخلال حرب عام 1973 ترأست جيهان الهلال الأحمر المصري.
وجمعية بنك الدم المصري، وكانت الرئيس الفخري للمجلس الأعلى لتنظيم الأسرة، كما كانت رئيسة الجمعية المصرية لمرضى السرطان، وجمعية الحفاظ على الآثار المصرية، والجمعية العلمية للمرأة المصرية، وجمعية رعاية طلاب الجامعات والمعاهد العليا.
جيهان السادات التي غيبها الموت أمسِ الجمعة بعد معاناة مع مرض السرطان حيث دخلت العناية المركزة بالمركز الطبي العالمي المصري مؤخرا ولدت بمدينة القاهرة عام 1933م لأب مصري يدعى صفوت رؤوف، كان يعمل أستاذاً جامعيّاً ويحمل الجنسية البريطانية، بينما كانت والدتها بريطانية تدعى غلاديس تشارلز كوتريل.

كانت لجيهان أدوار مهمة في مجال دعم المرأة، وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها، وأسست جمعية الوفاء والأمل وتوجت جهودها بإدخال تعديلات لبعض القوانين، على رأسها قانون الأحوال الشخصية الذي لا يزال يعرف في مصر حتى الآن بقانون جيهان.

الرئاسة المصرية، قالت إن الراحلة قدمت نموذجا للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة” مما جعل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يمنحها “وسام الكمال، وإطلاقَ اسمها على أحد محاور القاهرة.

جيهان السادات أو سيدة مصر الأولى تقديرا ووفاءً لها فقد أقيم لها جنازة عسكرية، ما يجعلها أول امرأة في التاريخ يقام لها جنازة عسكرية، التي كانت تقام في الأساس للشهداء من الضباط وضباط الصف والجنود الذين سقطوا خلال أداء واجبهم الوطني دفاعا عن الوطن.
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قدم جنازة عسكرية لأرملة الرئيس الراحل أنور السادات، جيهان السادات، أمس الجمعة، في نطاق النصب التذكاري للجندي المجهول بالقاهرة، حيث مكان اغتيال زوجها على أيدي المتطرفين إلاسلاميين في 6 أكتوبر1981 يوم الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر الذي ذكرته السيدة جيهان قائلة: يوم اغتيال السادات محفور في ذاكرة كل المصريين والعرب؛ لأن القتلة دون أن يدركوا منحوه وساماً من أعلى الدرجات، وهو الشهادة في يوم نصره”.

ليبيا – 25 مايو 2021م – (وام)

عقدت إدارة النشاط المدرسي الاثنين اجتماعها العادي الأول للعام الجاري، بمديري النشاط ببلديات الساحل والجبل، برئاسة مدير إدارة النشاط المدرسي بالوزارة، سالم الشيباني؛ وذلك لمناقشة العوائق والمشكلات التي تُواجه النشاط المدرسي.

الاجتماع الذي عقد بديوان الوزارة بالهاني، ناقش دور النشاط المدرسي في ظل جائحة كورونا، و العوائق والمشاكل التي تُواجه النشاط المدرسي، والمشاركات الخارجية للأنشطة الطلابية، وهيكلية مكاتب النشاط بالبلديات.

وشدّد مدير إدارة النشاط سالم الشيباني، خلال الاجتماع على ضرورة صيانة الملاعب، وتجهيزها والتنسيق بين المؤسسات التعليمية وتعميم الخطة الاستثنائية لكل البلديات، وتوفير أدوات النشاط، والتواصل مع التعليم الخاص، ورياض الأطفال، والفئات الخاصة.

فلسطين – 9 مايو 2021م
(وام)

أدانت عدد من الدول العربية والغربية اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس، حيث اقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وقاموا بالاعتداء على المصلين بداخله، والذين كان من بينهم أطفال ونساء، وأصيب المئات من الفلسطينيين بجروح عقب اعتداءات بعدما اقتحمت ميليشيات الكيان باحة المسجد، وسط غضب متزايد إزاء احتمال طرد عائلات مقدسيّة من منازلها من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

عبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عن أدانته للهجوم الذي شنته عصابات الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين داخل باحة المسجد الأقصى، والإخلاء القسري غير المسبوق للمواطنين الفلسطينيين، مؤكدا وقوف ليبيا إلى جانب القضية العادلة للشعب الفلسطيني.

وطالبت الخارجية الليبية المجتمع الدولي “بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، وصون وحماية ممارسة الشعائر الدينية والأماكن المقدسة والتاريخيّة للمسلمين والمسيحيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأعربت الخارجية المصرية في بيان عن بالغ إدانتها واستنكارها لاقتحام المسجد الأقصى، مؤكدةً ضرورة تحمّل سلطات الكيان الصهيوني مسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية.

عبرت الحكومة المغربية عن قلقها إزاء الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى، معتبرة “الانتهاكات عملا مرفوضا” من شأنها أن تزيد من حدة الاحتقان.

كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن رفض المملكة لما صدر بخصوص خطط وإجراءات قوات الاحتلال الصهيوني لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس، مشددة على تنديد المملكة بأي إجراءات أحادية الجانب، ولأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ولكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأدانت وزارة الخارجية الكويتية اقتحام قوات الاحتلال باحة المسجد الأقصى واستهداف أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي، وحملت الوزارة في بيانها سلطات الكيان الصهيوني مسؤولية هذا التصعيد الخطير وما سيترتب عليه من عواقب.

كما أدانت وزارة الخارجية الأردنية ما جرى، واصفةً الاعتداء على المصلين بـ”الهمجي”، داعيةً المجتمع الدولي إلى “الضغط على الكيان الصهيوني لوقف التصعيد والانتهاكات بالمسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة وبالقدس الشرقية المحتلة”.

وقال شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب: “إنَّ اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمات الله بالاعتداء السافر على المصلين الآمِنين، ومن قَبلِها الاعتداء بالسلاح على التظاهرات السلمية بحي الشيخ جراح بالقدس وتهجير أهله – إرهابٌ صهيوني غاشم في ظل صمت عالمي مخز”.

وفي تركيا، وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية: “ندين بشدةٍ استهداف قوات الاحتلال المسجد الأقصى بالقنابل الصوتية”، مضيفاً: “يجب على الاحتلال الذي لا يكنّ الاحترام لأي مقدسات في شهر رمضان الفضيل، مغادرة المسجد الأقصى على الفور، وإيقاف هذه الاعتداءات البغيضة والمتهورة حالاً”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية: “نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد التوتر في القدس”، معربة عن القلق بشأن عمليات الإخلاء المحتملة للعائلات الفلسطينية من أحياء في القدس الشرقية .

وأصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بيانين منفصلين يدعوان فيه إلى “وقف العنف” و”التحرك بشكل عاجل” لخفض التوتر في مدينة القدس الشرقية المحتلة.