أعلنت شركة الطيران الكولومبية “أفيانكا” إفلاسها رسمياً جراء الأزمة الاقتصادية التي خلّفها كابوس كورونا الذي اجتاح اقتصادات معظم بلدان العالم وفتك بكبرى الشركات وأقدمها نتيجة لتراكم الديون وتوقّف مصادر الإيرادات لخزائنها إثر قيود الإغلاق التي فرضتها الدول بمختلف أرجاء العالم.
جاء إعلان الإفلاس ليضرب مثالاً حقيقياً لمدى الأضرار الجسيمة التي خلّفها هذا الكابوس لرؤوس الأموال البسيطة والكبرى دون استثناء نتيجة للآثار الاقتصادية المترتبة على أزمة وباء كورونا، إذ تعتبر الشركة الكولومبية ثاني أقدم شركة طيران بالعالم ورغم مطالبتها للحكومة الكولومبية عدّة مرات بالحصول على دعم مادي, لكن دون جدوى ولم تحرّك الحكومة ساكناً.
وقامت الشركة مؤخراً بتسريح معظم موظّفيها البالغ عددهم (20) ألفاً بدون أجر بعد توقّف رحلاتها تماماً جراء قيود الإغلاق التي فرضتها الدول للاحتراز من كورونا وإيقاف السفر، لتعاني إدارة الشركَة الأمرّين خاصة وأنها تمر بأزمات مادية توالت في الفترة الماضية ورغم إعادة هيكلة ديونها العام الماضي التي بلغت (7.3) مليارات دولار إلا أن أزمة كورونا كانت الضربة الحاسمة للشركة التي لم تقم الحكومة بإنقاذها.