القاهرة – محمد فتحي الشريف
وصف علي السعيدي عضو مجلس النواب الليبي فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الغير شرعية بالتابع والمنقاد ،إذ انه لا يملك من أمره شيء فهو وصل إلى طرابلس في 30 مارس عام 2016 عبر البحر على متن فرقاطة إيطالية ،وبعدها أمليت عليه الأوامر والقرارات من جماعة الإخوان الإرهابية وميلشياتها في طرابلس واسطنبول ،فهذا الرجل للأسف كلمته من رأس الإرهاب وقوته من فأس الليبيين .
وقال السعيدي في تصريحات خاصة لـ”وكالة أنباء المستقبل الليبية الرسمية” أن المشهد أصبح عبثي للغاية ويثير السخرية من جانب الأمم المتحدة و المجتمع الدولي الذي منح الشرعية لهذه الحكومة من خلال اتفاق لم ينفذ من بنوده سوى بند واحد وهو الإصرار على” السراج” الغير شرعي والذي استغل هذا التغافل الدولي والصمت من جامعة الدول العربية .
وتابع النائب البرلماني أن السراج اتخذ قرارات عقدت الأزمة في البلاد وصدرت المشهد الحالي ، إذ منح تذاكر دخول مجانية لجماعات التطرف والإرهاب صوب العاصمة طرابلس ،وتجمعت كافة العناصر الإرهابية في ليبيا وأفسدت في البلاد ونهبت ثروات الوطن ،واستقر في الحاضنة التي شرعنتها الأمم المتحدة .
وأضاف عضو مجلس النواب ،أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي شريك أساسي في المشهد العبثي المعقد الذي تعيشه ليبيا فلقد ساهم بشكل كبير في إنعاش الباطل وتوغل الإرهاب على أرضنا الطيبة ، خلال هؤلاء العملاء الخونة وأنصارهم في الخارج والداخل ،الذين وعدتهم تركيا بالدعم والمساندة لهدم الدولة الليبية وضرب استقرار دول حوض المتوسط .
وأشار “السعيدي ” أن السراج ارتكب جرائم في حق الشعب الليبي من خلال حالة الاستقطاب الإقليمي الذي أحدثها بسبب الاتفاق العسكري مع تركيا التي ترغب في تحقيق مطامعهم في البحر المتوسط وتضر بأمن مصر واليونان وقبرص والمنطقة كلها وتعيد أمجاد الخلافة العثمانية .
وأوضح النائب البرلماني ،أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة لم تكن صادقة في سعيها للحل السياسي في ليبيا فكل المؤتمرات التي عقدت حول الأزمة الليبية لم تنجح وإذا استمر الوضع على ما هو عليه من تغافلهم عن نزع شرعية السراج في هذا التوقيت الحرج ،فلن يكون هناك حل سوى سيطرة الجيش الوطني على كل التراب الليبي ودخوله العاصمة طرابلس وسقوط المليشيات الإرهابية وجماعات التطرف والعنف والدم وهو ما يعلق الشعب الليبي عليه الآمال .