مع كل كتاب يصدر، ومع كل مجلّة تبزغ للنّور، ثمة منارة
تُرفع، وثمة لبنة تضاف إلى لبنات البشرية على مرّ
العصور. يشبه الأمر كثيراً إشعال شمعة في هذا الظلام
الدامس الحالك الذي يلف هذا العصر. من هنا جاءت
مجلة «الليبي » لتكون لبنة في صرح الفكر الإنساني
الشامل المفتوح على آفاق المعرفة بشتى تنوعاتها، وشمعة
واقدة ذات نور نافذ يشع من ليبيا الحضارة والتاريخ
ليصل إلينا نحن أهل فلسطين.
لقد حَظيتُ بفرصة النشر في المجلة في أعدادها الثلاثة
الأخيرة. ولكنني كنتُ قد اطلعت على أعدادها الأولى
جميعاً، إذ يوفر القائمون على المجلة نسخاً إلكترونية
منها، تصفحت تلك الأعداد، وقرأت كثيراً من موادها.
فإذا بها مجلة وازنة راقية، عالية المستوى بموضوعاتها
التي تطرحها، وبكتابها المتمرسني.
أتمنى لمجلة «الليبي » وللقائمين عليها التقدم والازدهار،
وأعواماً عديدة، لنحتفل كل عام، ونحن نراها تكبر بيننا
عاماً بعد عام.