[divider]
وكالة أنباء المستقبل تنشر أبرز ما جاء في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي بالأردن حول خطة ترامب في الشرق الاوسط
الطراونة: صفقة القرن نسفت الأسس التي استندت إليها قرارات الشرعية الدولية.
ليبيا: نساند الشعب الفلسطيني بالرغم من انشغالنا بمواجهة الإرهاب مصر: موقفنا من القضية ثابت ونؤكد على عدم شرعية أية إجراءات أحادية في الأراضي المحتلة.
متابعة – وكالة أنباء المستقبل
انطلقت اليوم السبت في العاصمة الأردنية “عمان” فعاليات مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الثلاثين الطارئ بمشاركة 21 برلمانا عربيا، والذي خصص لبحث خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، إذ حضر رؤساء 17 برلمانا هم الأردن ومصر وليبيا والإمارات والبحرين وتونس وسوريا والصومال والعراق وسلطنة عمان وفلسطين وقطر والكويت والسعودية ولبنان واليمن.
وقال رئيس الاتحاد البرلماني العربي الأردني عاطف الطراونة في كلمة الافتتاح: “إن صفقة القرن نسفت الأسس التي استندت إليها قرارات الشرعة الدولية، وصادرت حقوق الفلسطينيين، فلا عاصمة في القدس ولا عودة للاجئين، ولا أرض متصلة الضمير والبناء، فهي صفقة خاسرة لمن كتبها وتبناها أو وجد فيها بعض الحق وبعض الكرامة”.
وأضاف الطراونة: “لا تفوتنا أهمية تثبيت جهود السلطة الوطنية الفلسطينية للتمسك برفضها المشرّف لكل الإجراءات الإسرائيلية الأحادية على الأرض، وتصديها للمشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي يبحث عن فرص تصفية القضية الفلسطينية بعد عبثهم بثوابتها الراسخة، رامين خلف ظهورهم تاريخ شعب مع النضال والصبر والقيود، داعياً في هذا المقام، إلى توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام، فما تفرقهم إلا خدمة مجانية للمحتل”.
من جانبه رفض المستشار عقيله صالح رئيس البرلمان الليبي في كلمته الاعتداء على ليبيا واستنكر إرسال تركيا للمرتزقة والإرهابيين.
وطالب الاتحاد البرلماني العربي مخاطبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته ودعم جهود مكافحة الإرهاب في العاصمة الليبية طرابلس وإعلان رفضه الاعتداء على ليبيا.
وفيما يخص فلسطين قال صالح: “إن الشعب الليبي يساند القضية الفلسطينية بالرغم من انشغاله بمواجهة الإرهاب.
مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تعرضت إلى مخاطر التصفية مع حدوث الانقسام بين الفلسطينيين من جهة والانقسام العربي من جهة أخرى بالإضافة إلى دخول الحالمين بالسيطرة على أمتنا وهم الأكثر خطورة لاعتبارات أهمها سعيهم لتعميق الانقسام الفلسطيني والدفع باتجاه إفساد علاقات الأخوة بين الشعوب العربية وتشويه القضية الفلسطينية بتحويلها إلى ورقة سياسية واقتصادية ووضعها في خانة الصراع الطائفي وتناحر الأيديولوجيات التي تتضاد أدواتها مع خيارات الشعب الفلسطيني الثابتة وهي خدمة مجانية للمحتل تخدم أهدافه وتعزز وجود.
وطالب رئيس مجلس النواب الليبي القيادة الفلسطينية بالاعتصام والاتفاق قائلا: حان الوقت لمغادرة حلبة الصراعات في الداخل الفلسطيني وخارجه والالتفاف حول مشروع وطني وصياغة خطاب فلسطيني موحد ومن ثم عربي كشروط أساسية لمجابهة التحديات والمخططات والمؤامرات.
في السياق ذاته قال رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبد العال: “إن موقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها قرارات الأمم المتحدة وقواعد وأحكام القانون الدولي والتي تؤكد على عدم شرعية أية إجراءات أحادية في الأراضي المحتلة”، مؤكداً على الحق غير القابل للتصرف للأشقاء الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد رئيس برلمان مصر خلال كلمته، على إيمان مصر الراسخ بأن السلام القائم على أسس عادلة وشاملة يضمن إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة، كما يدفع إلى التعاون بين الشعوب ولإطلاق عمليات التنمية والرخاء والتقدم، مضيفاً بأن أية محاولة لفرض حلول لا يرتضيها أحد الطرفين واتخاذ إجراءات أحادية تهدف إلى تغيير الأوضاع على الأرض وفرض حقائق جديدة يمكن أن يشعل المنطقة، ويزيد حالة انعدام الأمل، وانتشار الإحباط، وفقدان الثقة في المجتمع الدولي.