ليبيا – 27 يونيو 2022م (وام)
قال رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، يوم أمس الأحد، في مقابلة تلفزيونية رصدتها وكالة أنباء المستقبل، أنه مؤمن بالنظام الديمقراطي ولم يصد الباب لأي مؤيد أو معارض لحكومته، مبيناً أنه ينتظر الرد على الرسائل التي أرسلت للحكومة المنتهية ولايتها, مشيراً إلى أنّ حكومته قادرة على العمل من أي مدينة, وأن سلامة أهالي طرابلس أولى من ممارسة الحكومة مهامها من داخل طرابلس.
وأوضح باشاغا: ” لدينا اتصالات مع المجموعات المسلحة داخل طرابلس وهي على إدراك بأن الحكومة آتية لامحالة. ومن قبل منح الحكومة شرعيتها، أجرينا اتصالات مكثفة، نتج عنها انضمام أغلب المجموعات المسلحة، مع بقاء مجموعتين مسلحتين مازلنا نتفاوض معهما إلى الآن”، مؤكدا حثها على المشاركة في بناء الدولة بعيداً عن استخدام القوة.
وأكد باشاغا خلال اللقاء: “حكومتي لم تأتِ لتصفية الحسابات، والسلطة القضائية هي المخولة بمحاسبة مرتكبي التجاوزات، وجئت لإرساء المصالحة وجبر الضرر وتوفير الأمن والخدمات للمواطنين، والذهاب نحو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية”، نافياً استغلال الحكومة قفل النفط الجزئي كورقة ضغط تستخدم، ومشيراً إلى أن سكان المناطق النفطية قاموا بإيقاف تصدير النفط، نتيجة غياب الحقوق وتردي الخدمات ومشاهدتهم لحكومة الدبيبة وهي تصرف مئات الملايين على الإرهابين والمليشيات المسلحة.
وتابع: ” أطلقنا الخطة الوطنية لتطوير إنتاج النفط والغاز، وخصصت لهما ميزانية بالاتفاق مع مجلس النواب تقدر بحوالي 34 مليار”. وأوضح بشأن تعاون مصرف ليبيا المركزي: ” المركزي أُنشِئَ بقانون ويتعامل بإجراءات، ولا أعتقد أن المركزي يستطيع تجاهل الميزانية، وهو ملكية لكل الليبيين، وخلال أسابيع ستصل الميزانية للمركزي، بعد اكتمال كافة الإجراءات”.