بنغازي – 6 فبراير 2025م
تحدثت عضو مجلس النواب عن مدينة المرج سلطنة المسماري، خلال مقابلة لها في برنامج “حديث ليبيا” الذي يبث عبر قناة ليبيا المستقبل، عن بعض معاناة أهالي المرج التي عاشوها منذ عشرات السنوات في ظل إهمال السلطات المتعاقبة لهم، وأملهم في انفراج هذه المعاناة بعد مرور قطار التنمية والإعمار عليها أخيرًا.
بافتتاح كليات المرج التابعة لجامعة بنغازي، أُعلِن الإعمار في مدينة المرج، في هذا السياق؛ أشارت المسماري إلى رمزية اهتمام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بإعادة إحياء المؤسسات التعليمية، التي سبق وأن بدأت بإعمار جامعة بنغازي.
المسماري وفي حديثها، أحصت عديدًا من المشكلات التي يعاني منها أهالي مدينة المرج؛ نحو تعطل محطة الصرف الصحي منذ سنوات، وتسبّبها في تلوث التربة وتأذي أصحاب المزارع من هذه المياه السوداء، بعدما كانت مدينة المرج رائدة في مجال الزراعة والمغذي الأول للمدن الليبية بالقمح والشعير، وفقًا لحديثها.
كما أشارت إلى مشكلة شحّ مياه الشرب بالمدينة، واضطرار الناس لشرائها في ظل انخفاض المرتبات ونقص السيولة بالمدينة، التي بيّنت المسماري أنها في طريقها للحلّ بتوقيع جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي عقودًا لتدشين الخطوط وصيانتها.
أما المشكلة الأكبر التي وصفتها المسماري بـ “أم المشكلات”، فهي سكان الأكواخ والعشوائيات التي تقطنها 3000 أسرة منذ سنوات، مجابهين حرّ الصيف وبرد الشتاء، مؤكدة تلقيها وعودًا من مدير صندوق التنمية وإعادة الإعمار بالقاسم حفتر، وتوصية من القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر بحل مشكلاتهم في أقرب الآجال.
وأشادت المسماري بدور القوات المسلحة في توفير بيئة آمنة مستقرة هيّأت المناخ للتنمية والإعمار، مؤكدة أن التناغم بين المؤسسات المنبثقة عن مجلس النواب من القوات المسلحة والحكومة الليبية وصندوق التنمية وإعادة الإعمار؛ كان له دور في إرساء الأمن والاستقرار.
وعن دور أعضاء مجلس النواب في تلبية احتياجات مدنهم ومناطقهم؛ أوضحت سلطنة المسماري أن عضو مجلس النواب ليس مسؤولا عن التنفيذ، وإنما نقلُ معاناة واحتياجات مناطقهم إلى السلطات والأجهزة التنفيذية ومتابعةُ تنفيذها. ف ن