2024-12-07

تقارير

الخميس- 21 يوليو 2022م (وام)

تشهد عدد من المناطق الفلسطينية منذ فترة، انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، تعرض لها عدد من المواطنين الفلسطينيين، على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني، من اعتقالات وإطلاق للرصاص الحي، بالإضافة إلى مشاريع استيطانية في الأراضي الفلسطينية.

مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة نابلس، كشف عن إصابة 3 فلسطينيين عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم عسكر الجديد، شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية، بالإضافة إلى اعتقالها لثلاثة شبان آخرين خلال اقتحامها للمخيم.

المسجد الأقصى شهد كذلك اقتحام 340 مستوطنا صهيونيا لباحته وأدائهم لصلوات تلمودية فيه، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، وزارة الخارجية الفلسطينية، استنكرت في بيان لها عملية الاقتحام، مشيرة إلى أن هذه الأعمال تعد تصعيدا خطيرا في الأوضاع، من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، خاصة مع المطالبات الدولية الصريحة والواضحة، الهادفة إلى الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى.

قوات الاحتلال الصهيوني، أقدمت بعد ذلك على بناء أكثر من 114 وحدة استيطانية جديدة، في المنطقة الواقعة شرق مدينة رام الله، رئيس هيأة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، مؤيد شعبان قال إن سلطات الاحتلال من خلال جملة مصادقتها على المخططات الاستيطانية الأخيرة، تهدف إلى إنشاء كتل استيطانية جديدة وكبيرة على أراضي المواطنين الفلسطينيين.

وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية، فادي الهدمي قال إن هناك حاجة ماسة لتعزيز صمود أهالي القدس بخطوات عملية، في ظل ما يجري فيها من انتهاكات، جاء ذلك عقب لقائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مشيرا إلى أن الأمين العام، أبدى اهتمامه الكبير ومتابعته الدقيقة، لكل التفاصيل وحيثيات ما يجري في القدس، خاصة فيما يتعلق بتغيير الوضع القائم.

ومع هذا لازالت قوات الاحتلال الصهيوني، تستمر في انتهاكاتها واعتقالاتها للمواطنين الفلسطينيين، وإطلاقها للرصاص الحي على المدنيين، بالإضافة إلى مشاريعها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.

الجزائر- 19 يوليو 2022 م (وام)

توافق في الرؤية ووجهات النظر بإزاء الملف الليبي، هذا ما نتج عن لقاء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس وزراء إيطاليا ماريو دراغي.

تبون أشار إلى أن الجزائر وروما.. تتشاركان القناعة ذاتها بضرورة الخروج من عنق الزجاجة في الساحة الليبية، مشددًا على أهمية التعاون المشترك بين البلدين من أجل تطبيق اتفاق السلم ومصالحة المنطقة بأكملها.

الرئيس الجزائري دعا الليبيين إلى بناء مؤسسات البلاد بأنفسهم من خلال انتخاب نزيه لممثليهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية بعيدًا عن التدخلات والتجاذبات الخارجية.

من جانبه أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، أكد عمل روما والجزائر على إحلال السلام لا سيما في الدول المشاطئة لحوض المتوسط، مذكرًا بأولوية حل الأزمة الليبية، موضحًا أن البلدين قادران على تقديم مساهمة حاسمة في استقرار ليبيا.

دراغي أضاف أن الصداقة بين البلدين مهمة لمواجهة الأزمات الإقليمية، مشددًا على مواصلة العمل معًا من أجل مستقبل المنطقة.

جدير بالذكر أن المؤتمر الصحفي المشترك أقيم في الجزائر  في زيارة ثانية لرئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي للجزائر في ظرف 3 أشهر.

ليبيا- 18 يوليو 2022م (وام)

على امتداد العقد المنقضي شهدت ليبيا ظاهرة حرائق الأشجار على نحو متسارع في أنحاء البلاد، وباتت تشكّل خطرًا يخلّف أضرارًا جسيمة، يقابله عجز في إمكانات الإطفاء الحكومية لكبح الحرائق المتنقلة، في الشرق والجنوب والغرب، نتيجة للتغيرات المناخية التي تسببت بارتفاع متزايد في درجات الحرارة.

غابات الجبل الأخضر كانت شاهدة على سلسلة حرائق تسببت بخسائر مادية كبيرة، ففي عام 2013م، التهمت النيران على فترتين متقاربتين، مئات الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية، تدخلت فيها فرق إيطالية، لتخمد الحرائق، بعد أن طلبت الحكومة الليبية مساعداتها في السيطرة عليها.

غرب ليبيا بمدينة زليتن أظهرت إحصاءات رسمية عام 2019م، اندلاع 118 حريقًا خلال شهر، كان للغابات واليابسة النسبة الأكبر بواقع 84 حريقًا، وفقاً لهيأة السلامة الوطنية، بالإضافة لنشوب حرائق متفرقة على مدى السنوات الماضية قرب المعبر الحدودي بين ليبيا وتونس، وفي مدينة بني وليد التي تعد فيها أشجار الزيتون والنخيل مصدر قوت لعديد الأسر.

جنوب ليبيا مُنذ بضعة سنين بمدينة غدامس التاريخية اندلعت حرائق مروعة أصابت بعض المزارع المتاخمة للمدينة القديمة بأضرار بالغة، والتهمت نحو 1000 شجرة نخيل، ليندلع في شهر مايو الماضي حريق ضخم التهم أكثر من 800 نخلة، ليتكرر نفس المشهد يوم السبت بنشوب حرائق شكلت خطرًا على المواطنين والبنية التحتية.

عميد بلدية زلة علي الصالحين قال إن التخوف الأكبر من الحريق كان على الحي السكني والخطوط الكهربائية القريبة من النيران، مناشداً هيأة السلامة الوطنية بالتدخل، لافتا إلى أن البلدية تفتقر لسيارة إطفاء وأبسط المعدات، ونقص في الأفراد التابعين لفرع هيأة السلامة.

وفي حين يؤكد ذوي الشأن أن نشوب الحرائق يعود لأسباب مختلفة من ارتفاع درجات الحرارة والرياح القبلي وبعض السلوكيات الخاطئة مثل رمي أعقاب السجائر أو ترك نيران دون إطفائها، تتزايد المخاوف من أن تتسع هذه الظاهرة في شهر يوليو الجاري، الذي يعد أعلى أشهر السنة حرارة في ليبيا، تصل خلالها الحرارة إلى ما فوق الأربعينات.


هيأة السلامة الوطنية تعاني من نقص الإمكانات الإطفائية في أنحاء البلاد، بعدم توفر سيارات وطائرات الإطفاء وقطع الغيار، علاوة على النقص الحاد في المادة المساعدة في إخماد الحرائق، مع نقص في أفرادها، مع غياب تام لها بعديد المناطق، ونتيجة للأوضاع الراهنة وعدم دعم الجهات المختصة تواجه الهيأة ظروفاً صعبة خلال فصل الصيف، دون أن يكون لها القدرة على مواجهة الأزمات التي تواجهها.

الاثنين- 18 يوليو 2022م (وام)

 

منذ إعلان الجيش السوداني، انسحابه من الحوار الوطني، يشهد الشارع السوداني تطورات سياسية كبيرة.

قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان بعد إعلانه انسحاب الجيش من الحوار الوطني الذي ترعاه الآلية الثلاثية المتكونة من الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي ومجموعة التنمية لشرق ووسط إفريقيا، دعا القوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية، متعهدا بحل مجلس السيادة بعد تشكيل حكومة مدنية.

البرهان بعد ذلك أصدر قرارا بإعفاء الأعضاء المدنيين في مجلس السيادة من مناصبهم، بينما جددت قوى التغيير دعوتها إلى مواصلة الاحتجاجات للمطالبة بحكم مدني، عضو مجلس السيادة السوداني، الهادي إدريس قال إن الأزمات التي تمر بها البلاد تستدعي الحوار، من أجل وقف نزيف الدم.

الآلية الثلاثية، أعلنت وقف الحوار المدني والعسكري، وذلك بسبب قرار اللجنة العسكرية الانسحاب منه، مضيفة بأنها ستواصل الانخراط مع جميع المكونات في السودان، من أجل تسهيل الوصول إلى حل سياسي للأزمة.

الحزب الاتحادي الديمقراطي، رحب بقرارات البرهان واصفا إياه بأنه تأكيد لموقف الحزب الداعي لعدم تكرار الشراكة، وبخروج المكون العسكري من الحوار، متيحا الفرصة الكاملة للمدنيين لينتجوا حلولا تفضي لحكومة كفاءات مدنية.

ومع هذه التطورات لايزال المسرح السياسي في السودان مرتبكا، خاصة مع مطالبة قوى التغيير مواصلة الاحتجاجات.

17 يوليو (وام)

شبح وباء كورونا عاد يخيم على العالم من جديد بعد تأكيدات منظمة الصحة العالمية بأن عدد حالات الإصابة بوباء “كوفيد-19” في جميع أنحاء العالم ارتفع بنسبة 30% خلال الأسبوعين الماضيين.

منظمة الصحة العالمية أكدت أن هذا الارتفاع مصحوب بمتحورات جديدة سببها تخفيف الإجراءات الصحية وقيود التباعد الاجتماعي، والمتتبع لكافة تصريحات المسؤولين بالصحة خلال الأيام الماضية، يجد أن الأزمة ما زالت مستمرة والخطر قائم.

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دعا جميع دول العالم للعودة إلى ارتداء الكمامة بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا، معربًا عن قلقه من استمرار ارتفاع الإصابات، ما يفرض ضغوطا إضافية على الأنظمة الصحية المثقلة بالأعباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية.

فرنسا أعلنت عن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا بشكل حاد لتصل إلى 147 ألفَ حالة بنسبة تتجاوز 54 % عن الأسبوع الماضي، على خلفية الموجة السابعة من الوباء في أوروبا، ويعد هذا أعلى مستوى من الإصابات المؤكدة في البلاد منذ نهاية أبريل.

عودة الموجة السابعة في أوروبا بشكل كبير سببه تلاشي المناعة أمام المتحورات الجديدة، ففي الولايات المتحدة الأمريكية، قالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، إن هناك تقديرات بأن السلالتين المتفرعتين من سلالة أوميكرون سريعة الانتشار المتحورة من فيروس كورونا شكلتا معًا 52% من الإصابات في الولايات المتحدة حتى 25 يونيو.

السلالتان مثلتا أكثر من ثلث الحالات المسجلة في الولايات المتحدة من يوم 18 يونيو، وأضيفتا إلى قائمة مراقبة منظمة الصحة العالمية في مارس وصنفتها المراكز الأوربية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لكونهما من السلالات المقلقة.

ليبيا تخشى الانزلاق إلى الموجة الخامسة من فيروس كورونا في غياب دعم القطاع الصحي، لاسيما بعد القفزة التي شهدتها الأسابيع الأخيرة في معدل الإصابات، حيث ارتفعت نسب الحالات المكتشفة في العينات المختبرة أسبوعيا بكوفيد-19 خلال آخر 30 يوما من 0.02 بالمئة إلى 8.2 بالمئة.

المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا أعلن أن عدد الحالات الموجبة المكتشفة خلال الفترة من 2 إلى 7 يوليو، هي ضعف الحالات المسجلة في الأسبوع الأخير من يونيو، مجددًا دعوته لكل المواطنين والمقيمين بسرعة تلقي التطعيم ضد فيروس كورونا، واستكمال جميع الجرعات.

الخميس- 14 يوليو 2022م (وام)

بعد الهجوم العسكري الروسي على الأراضي الأوكرانية، يشهد النظام الدولي، توترا على المستويين الدبلوماسي والاقتصادي بين روسيا والغرب، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية للجيش الروسي في أوكرانيا.

 الولايات المتحدة الأمريكية، أصدرت عقوبات اقتصادية على روسيا بعد شنها الحرب على أوكرانيا، شملت شخصيات وكيانات في روسيا، حتى وصل الأمر إلى تجميد أصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليقوم الجانب الروسي بمنع شخصيات أمريكية من دخول الأراضي الروسية، من بينها نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس بالإضافة إلى 28 مسؤولًا أمريكيًّا.

روسيا على الرغم من إقصاء شركاتها المالية، وتجميد أكثر من ثلث صندوق الحرب الذي بناه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أن هذه العقوبات لم تنجح في ردع هجومها العسكري على الأراضي الأوكرانية، خاصة مع الدعم السياسي والعسكري، الذي تقدمه الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حث شركات الطاقة في بلاده على الاستعداد لمواجهة حزمة عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي، مجددا دعوته للشركات المحلية في بلاده بأن تكون مستعدة لهذا العقوبات.

بوتين وفي تحدٍّ للعقوبات الغريبة، قال إن الغرب يحاول إجبار الدول الأخرى على زيادة إنتاج الطاقة، لكن السوق الروسية مستقرة، مضيفا بأن إنتاج النفط في بلاده تجاوز مستوى إنتاج النفط في العام السابق بنسبة 3.5%

مع استمرار هذه العقوبات على روسيا، إلا أن التصعيد العسكري الروسي لايزال مستمرا في أوكرانيا، مما زاد من احتدام العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين الدول الغربية وروسيا.

ليبيا-12 يوليو 2022 م (وام)

انفراجة تشهدها مدينة بنغازي وأغلب مدن الشرق الليبي والجنوب في أزمة الوقود التي استمرت على مدار أسبوع.

رئيس مجلس النواب المستشار عقيله صالح طالب النائب العام ورئيس لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس النواب ورئيس هيأة الرقابة الإدارية بفتح تحقيق عاجل في أسباب استمرار انقطاع الكهرباء على المواطنين لساعات طويلة والنقص الحاد في توفر الوقود؛ الأمر الذي ترتب عليه زيادة معاناة المواطن ويطالبهم بتحمل مسؤولياتهم وإحالة المسؤولين عن ذلك للقضاء؛ لمحاسبتهم وإعلان نتائج التحقيقات للشعب.

رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، وجَّهَ بتشكيل لجنة للبحث والتقصي في أزمتي الوقود والكهرباء، التي شكلت برئاسة نائب رئيس الحكومة علي القطراني، وتضم وزير الكهرباء والطاقة المتجددة عوض البدري، وممثل وزارة الداخلية، وممثلين عن شركة البريقة لتسويق النفط، وممثل عن شركة الخليج للنفط، وممثل عن جهاز الطرق، لأجل وضع حلول عاجلة لإنهاء الأزمتين، بما يضمن عدم تدني مستوى الخدمات للمواطن مستقبلًا، حسب نص القرار الذي أصدره رئيس الحكومة.

القرار نصَّ على انعقاد اللجنة بشكل دائم إلى حين زوال أسباب تشكيلها، وتقديم تقارير يومية بنتائج أعمالها إلى رئيس الوزراء، كما يحق لها الاستعانة بمن تراه مناسبًا للقيام بالمهام الموكلة إليها.

من جانبه الناطق الرسمي باسم لجنة أزمتي الوقود والكهرباء موسى السليماني أكد أن 35 مليون لتر من الوقود ستصل إلى ميناء بنغازي اليوم الثلاثاء، مشيرًا إلى أن أكثر من 72 ألف لتر تم توزيعها أمس الاثنين على مناطق شرق ليبيا للمساهمة في حل الأزمة.

هذا وشهدت أغلب مدن الشرق انفراجة جزئية في الأزمة التي وصفتها وزارة الداخلية بالمفتعلة عقب توفر الوقود في المحطات وتأمينها من قبل الأجهزة الأمنية وتنظيم دخول المواطنين للمحطات في خطوة ساهمت في حل الأزمة بشكل جزئي في انتظار الإجراءات التي سيتم اتخاذها خلال الأيام المقبلة.

ليبيا- 03 يوليو 2022 م ( وام)

 

مرة أخرى تدخل الدولة الليبية في معترك جديد لكن الأمر المتكرر يكمن في وقوف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلف كل هذه الأزمات.

 

‏‎ عبد الإله الخطيب أول مبعوث أممي إلى ليبيا تولى زمام الأمور إبان ثورة السابع عشر من فبراير وعجز عن إيجاد صيغة تقارب بين المجلس الانتقالي ونظام القذافي، والبعثة لم تنفك عن القفز من فشل إلى فشل.

 

‏‎في عام 2015 ابتكرت البعثة طريقة جديدة لتأكيد فشلها بعد أن جاءت باتفاق الصخيرات الذي أنتج أجسامًا سياسية موازية لنظيرتها الشرعية، يعترف العالم بها لتشهد بذلك على ولادة أول انقسام سياسي في تاريخ البلاد ويندهش الشعب الليبي بوجود حكومتين وما يتبعهما من مؤسسات وإدارات.

 

‏‎البعثة اتجهت بعد ذلك لاتفاق جديد وحوار مستجد وفتحت ثلاثة مسارات لحل الأزمة الليبية: سياسي وعسكري واقتصادي، حيث ذهب العسكري بعزيمة رجاله لبر الأمان، وحُذف الاقتصادي دونما أسباب، فيما أنتج السياسي حكومة قيل عنها إنها حكومة وحدة وطنية لكنها أبدعت في تفتيت الموحد وكانت أبعد ما تكون عن الوطنية.

 

‏‎من جانب آخر خلال مدة وجيزة قبيل إطلاق المسارات الأممية وأثنائه شهد الملف الليبي استقالة مبعوثَين هما: غسان سلامة ويان كوبيش في ظروف غامضة غير واضحة الملامح ليتنهي الحال بتعيين مستشارة أممية تقود المسار الدستوري، لكن إلى أين؟

 

‏‎إذن هي مسيرة حافلة بالعقبات شهدها المسار الأممي الليبي الذي كانت هفواته طاغية على إصلاحاته.. ليبقى الباب مفتوحًا والتساؤل مطروحًا حول المستقبل السياسي في ليبيا.

ليبيا – 2 يوليو 2022م (وام)

ضمن الإحاطة بنتائج اللقاء الذي تم بناءً على طلب اللجنة المكلفة بصياغة دستور البلاد، بغية التوصل إلى توافق بشأن المواد الخلافية في مسودة الدستور، عُقد اجتماع بين رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الدولة في 28 / 29 يونيو برعاية مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز بمدينة جينيف السويسرية .

نتائج اللقاء جاءت معبرةً عن الإرادة الحرة للشعب الليبي و محققة لرغبته في صياغة دستور للبلاد و تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فقد تم التوافق على صياغة دستور يهدف لبناء دولة مدنية ديمقراطية يتحقق فيها مبدأ المساواة بين الليبيين .

ومنح حق المشاركة للجميع في بناء الدولة وصياغة القرار السياسي والاقتصادي وتنفيذ دستور يضمن استقلال القضاء و حصانته و يُلزم بالفصل بين السلطات، و يحمي الحريات ويمنع الاستبداد و الانفراد بالسلطة ويحقق تداولها سلميا، ويضمن حق المواطن الكامل و يدفع نحو تجاوز الأحقاد و الكراهية و يدعو للسلام و التسامح و المصالحة الوطنية ، ويوحد مؤسسات الدولة السيادية و يدفع نحو تطويرها و تفعيلها و يُمكِّن الحكومة و يلزمها بتقديم الخدمات للمواطنين على قدم المساواة.

التوافق أنجز في معظم النقاط الخلافية بين لجنتي مجلس النواب و الدولة، باستثناء ما يتعلق بحق حملة الجنسية الأجنبية في الترشح لرئاسة الدولة و المناصب السيادية، الذي أحيل للمجلسين للبت فيها.

انفاقات مفصلية أهمها مجلس شيوخ بالتساوي بين الأقاليم الثلاثة مقره بسبها، مجلس النواب مقره ببنغازي، و اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة و الشريعة الإسلامية المصدر الرسمي للتشريع و ومراعاة حقوق مكونات المجتمع الليبي كافة دون تهميش و يوزع الدخل بطريقة و آلية عادلة.

بيان هيئة الرئاسة مجلس النواب أكد بأن المطالب تمثل ثوابت لا تخرج عن ضمان تحقيق المشاركة في صناعة القرار السياسي و الاقتصادي تحت مبدأ الأقاليم التاريخية الثلاثة و توفير فرص المشاركة للجميع طبقا لدستور كامل شامل لا يسمح بأي انحراف أو انفراد بالسلطة.

نيويورك – 28 يونيو 2022 م ( وام )

 

مرة جديدة مجلس الأمن يضع على طاولته الملف الليبي ولكن هذه المرة طُرح ملف الجماعات المسلحة المتمركزة على تخوم مدينة طرابلس، التي تهدد الأمن والاستقرار في العاصمة الليبية.

 

وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، أكدت أن الجماعات المسلحة مستمرة في التموضع حول طرابلس استعدادا للتصعيد، مشيرة إلى أن مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للبعثة الأممية، يقيمون في طرابلس وهم على استعداد لمباشرة أعمالهم.

 

من جانبه أدان النائب الأول للممثل الدائم الروسي في مجلس الأمن دميتري بوليانسكي «اندلاع أعمال العنف بين الجماعات المسلحة في طرابلس ومناطق أخرى من البلاد بشكل متكرر، فضلا عن إنشاء حواجز على الطريق الساحلي».

 

مندوب الكريملن واصل بأن استمرار وقف إطلاق النار باعث على الطمأنينة ومؤكد السعي قدما إلى عدم العودة للمربع الأول وأن اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 تواصل عملها، ولا تزال قضية إجلاء القوات الأجنبية من ليبيا ملحة. ونحن نؤيد انسحابًا متزامنًا ومتوازنًا ومنهجيًّا وتدريجيًّا لجميع الجماعات المسلحة غير الليبية والوحدات العسكرية وفقًا للاتفاقيات التي توصلت إليها اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف العام الماضي. وهذا من شأنه أن يحول دون تدهور الوضع الأمني».

 

بدوره حذر نائب مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز من أن وجود المرتزقة والقوات الأجنبية يقوض الاستقرار في ليبيا، مطالبًا بضرورة العمل على ضمان انسحاب كافة المرتزقة والقوات الأجنبية، كما أكّد مجددًا تأييد بلاده لعمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 لتطبيق وقف إطلاق النار المتفق عليه في أكتوبر.

 

من جانب آخر أعرب المندوب الفرنسي نيكولا دو رفيير عن قلق باريس إزاء الوضع في ليبيا، مشيرًا إلى استعداد بلاده للبدء في عمليات التسريح وإعادة إدماج المقاتلين، وأنه على القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا كافة الانسحاب في أسرع وقت.

 

جديّة شهدتها جلسة مجلس الأمن في طرح ملف المرتزقة والمجموعات المسلحة، لكن هل سيكون لمجلس الأمن أثر في حل هذه الأزمة، أم أن الوضع سيبقى على حاله؟