2024-12-05

تقارير

ليبيا-07 يونيو 2022م (وام)

أزمة قديمة متجددة تلاحق ليبيا هي كابوس انقطاع التيار الكهربائي أو ما يعرف بظاهرة طرح الأحمال، الذي تتفاوت مدة انقطاعه بين مدينة وأخرى أقصاها 10 ساعات.

انقطاع الكهرباء أزمة تسببت بمعاناة إضافية أنهكت كهل المواطن خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، ما دفع العديد للاستعانة بالمولدات الكهربائية على الرغم من تكلفتها العالية، في ظلّ تردّي الواقع الخدمي الذي تعيشه البلاد منذ سنوات.

ليبيا التي تعد من أكبر بلدان العالم ثراءً باحتياطات النفط المؤكدة، وبقلة سكانها مقارنة بمساحة البلاد، تُعاني محطاتها ووحدتها الرئيسة والفرعية من آثار الحرب، مع خروج شركات الطاقة المستثمرة في البلاد.

ميزانيات ضخمة رُصِدت للشركة كانت كفيلة بإنشاء محطات لإنتاج الطاقة، لم يُعرفْ تفسيرٌ لسبب اختفائها، ووعود هنا وهناك آخرها حديث رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عن انتهاء أزمة الكهرباء التي كانت من المفترض أن تنتهي في نهاية عام 2021.

شبكة كهربائية مهترئة تنزف مُنذ عقود ومليارات الدينارات صرفت في مهب الريح، وأما الضريبة فهي ملقاة على عاتق المواطن لأجلٍ غير مسمى.

ليبيا – 6 يونيو 2022م (وام)

 

يتواصل مسلسل الأخذ والرد في قضية محاولة شركة الخرافي الكويتية الاستحواذ على أموال تابعة للشركة الليبية للاستثمار التي أسندت لشركة المقاولات والمنشآت الصناعية الكويتية، تنفيذ مشروع استثماري يتمثل في فندق سياحي متكامل ومجمع تجارى خدمي وشقق فندقية وأماكن ترفيهية.

 

السلطات الليبية أصدرت قرارًا عام 2009 .. إيذانا بتنفيذ المشروع في مدة تبلغ سبع سنوات ونصف، مع تحديد مدة الانتفاع 90 سنة، مقابل قيمة إجمالية تقدر بـ 130 مليون دولار.

 

كواليس القضية تنبأت أنه في بداية تنفيذ المشروع فوجئت شركة الخرافي بأن أرض المحل المتعاقد عليها محملة بالعديد من العوائق المادية والقانونية التي تحول دون التنفيذ، وطالبت السلطات الليبية بضرورة إزالة العوائق ليتسنى لها الشروع في التنفيذ، ونُفِّذ.

 

الحكومة الليبية في شهر يناير من عام ۲۰۰۹ قدمت موقعًا بديلا لإقامة المشروع، ولكن شركة الخرافي رفضت وصممت على موقع المحل المتعاقد، كل ذلك قبل إلغاء المشروع وسحب ترخيص الاستثمار الممنوح للشركة الكويتية.

 

السلطات الليبية علّلت أن هذا الإجراء ناتج عن تراخ من قبل الشركة في الوفاء بالتزاماتها، يبدأ بهذا مسلسل من الأخذ والرد في ساحات المحاكم.

 

الجديد في القضية هو ما كشفه موقع أفريكا إنتليجنيس الفرنسي حديثا، في تقرير يشير إلى أن المؤسسة الليبية للاستثمار ما زالت تحاول دون الاستيلاء على بعض أصولها من قبل مجموعة الخرافي الكويتية وشركة تونسية تدعى سيبا بلاست.

 

التقرير ذكر أن الشركتين تسعيان للاستحواذ على هذه الأصول المتمثلة بمبنى يضم متجرًا من سلسلة متاجر بالعاصمة الفرنسية باريس، بالإضافة إلى أكثر من 150 مليون يورو من الأموال على خلفية قرار تحكيمي تعويضي ملزم صدر في القاهرة عام 2013 في هذا الشأن.

 

التقرير أوضح أيضًا أن الليبية للاستثمار والشركة الليبية للاستثمارات الخارجية ” لايكو “، ستواجهان شركتي الخرافي و سيبا بلاست في المحاكم الباريسية خلال شهر يونيو الجاري، وستقدمان دفاعهما أمام محكمة النقض الفرنسية في 15 من الشهر ذاته.

 

أما عن نتائج هذه المعركة التي تدور رحاها بين أروقة المحاكم.. فالأيام القادمة كفيلة بجلاء من الأمر على حقيقته.

ليبيا- 6 يونيو 2022م (وام)

تعيش ليبيا على وقع أزمة غذاء مستقبلية، نتيجة عدة عوامل شكّلت منعطفا خطيرا لمستقبل البلاد، منها السياسية والاقتصادية والمناخية والخارجة عن الإرادة، بالإضافة للصراع القائم بين عديد الدول والحرب القائمة بأطراف أوروبا الشرقية، كل ذلك تسبب بأن تكون ليبيا عرضةً لأزمة غذاء تُهدّد مستقبلها.

ليبيا الضائعة وسط المعتركات السياسية و الانقسام الداخلي بين أطرافها طوال عقد مضى، تعاني من نزيف نتيجة الحروب السابقة، وغياب الاستقرار، هذه العوامل أدّت إلى توقّف عجلة التنمية والصناعة والإعمار، وهروب المستثمرين والشركات الكبرى، وتأثر سمعتها الخارجية وتصنيفها من بين الدول منعدمة الأمان،مما جعلها تجد صعوبة في استيراد حاجياتها الغذائية، خصوصاً بأنها تعتمد بشكل كبير على وارداتها من الدول الأخرى، على الرغم من الموقع الجغرافي إلى أن الحركة الملاحية والجوية مرت بتقلبات طيلة سنوات مضت.

واقتصادياً، كان للإيقافات المتكررة لقطاع النفط المصدر الأساسي القائم عليه اقتصاد البلاد، أثر كبير على ارتفاع تكلفة المكونات الأساسية للغذاء، وتسبب الانهيار الاقتصادي بضعف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، حيث فقدت قيمتها، وفقدت ليبيا ميزة كانت تمنحها يسارة في استيراد الأغذية، والأدوات والمعدات والآلات الكفيلة بالنهوض بقطاع الصناعة والزراعة وتطويره لمواجهة هذه الأزمة التي تخطت حدود العالم أجمع.

العوامل المناخية هي الأخرى أخذت نصيبها، فليبيا من الدول المهددة بالزوال نتيجة الاحتباس الحراري، والتغيرات المناخية التي تأثرت بمعطيات عديدة، حيث تسيطر الصحراء على النسبة الأكبر من مساحة البلاد، وانتشار التصحر في مدنها وقراها وأريافها، دون قيام حلول جذرية وتدابير وقائية لمواجهة هذه العوامل، ألقى بظلاله على قطاع الزراعة بشكل كبير.

وفي مطلع عام 2020م نتيجة الإغلاق الإجباري لدول العالم نتيجة تفشي جائحة كورونا، أظهر أن ليبيا غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية
ذاتياً، و في المقابل شهدت السلع الغذائية ارتفاعا جنونيّا غير مسبوق في تاريخ البلاد التي كانت عاجزة حتى على توفير الكميات المناسبة من الأكسجين أو المواد الطبية، ولو استمر الإغلاق الذي حدث، كانت البلاد ستشهد أزمة سريعة الانتشار.

لتأتي الحرب الروسية الأوكرانية هي الأخرى لتنبئ بأزمة خبز عالمية، فالدولتان من أكبر مصدري القمح والشعير، وتعتمد ليبيا بشكل كبير على وارداتها من القمح والشعير من أوكرانيا، وارتفع مجدداً سعر رغيف الخبز أكثر مما هو مرتفع، دون نسيان السلع الغذائية الأخرى، فليبيا في الحالة لن تكون الوحيدة في الخندق بمشاركة دول العالم أجمع في هذه الأزمة، الذي بدوره سيؤدي لعدم مراعاة ما تعاني منه من ظروف داخلية يجعلها ذات خصوصية.

مستقبل غير معلوم الملامح من ناحية الأمن الغذائي يصيب العالم أجمع، في حين تنتظر ليبيا مصيرها وهي تعاني مسبقاً من تداعيات هذه الأزمة، باعتبار أن الأمان الغذائي فيها مهدد قبيل نشوب هذه الأزمة عالمياً.

سرت- 5 يونيو 2022م (وام)

وسط مدينة سرت في مشهدٍ ظل غائبا لسنين، شرق وغرب ليبيا يجتمعان من أجل تقرير مصير كُتب أن يكون بيد الجميع.

الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا تستقبل بسرت وفداً من أعيان وأهالي مدينة مصراتة وقادتها العسكريين والمدنيين، والمناسبة توحيد الصف ودعم الحكومة الشرعية للمضي نحو المصالحة والاستقرار وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

في سرت جاءت الجموع من مصراتة التي قال عنها باشاغا، بأنها مثل مؤسسات الدولة اختطفت من أعداء الوطن، اليوم تعود إلى كنفه، بعد أكثر من عقد، عزلت فيه المدينة عن كامل ليبيا.

مصراتة التي وقعت تحت سطوة تنظيمات إرهابية وأحزاب وأطراف تسعى لخراب الوطن، وأُقحِمت في حروب دامية، واُسْتُخدِم شبابها في محاور الموت كوقود حرب، ووقعت ضحية لأجندات خارجية، يخرج منها اليوم صوت ينادي بالعودة إلى حضن الوطن.

رئيس الحكومة قال بأن وفد مصراتة جاء ليحي الأمل في بناء وطن واحد، مقدماً خطاباً وطنياً يبنى دولة يسودها الحب والإخاء والسلام، مشيراً إلى أنه لا يمكن لشخص أو فئة أو عائلة أن تختزل مدينة مصراتة أو تعزلها عن الإجماع الوطني.

القيادي العسكري في مصراتة سالم جحا أكد أنه انحاز إلى⁧ ليبيا‬⁩، وللحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، مشيراً إلى أن هموم الماضي لايمكنها منع الليبين، من النظر إلى المستقبل.

العضو السابق للمجلس البلدي مصراتة أبوبكر الهريش دعا الجميع للالتفاف حول الحكومة الليبية، ونبذ العنف وخطاب الكراهية، مؤكداً أن مصراتة تنظر لمصلحة الوطن ووحدته ونبذ الخلاف بين أبناء الشعب الواحد، وتدعم حكومة باشاغا للمضي نحو المصالحة والانتخابات.

الحكومة الليبية تحت مظلة جمعت الليبين في سرت أكدت أنها ملك الليبين وتمد أيديها للجميع لبناء دولة قائمة على العدل والإنصاف والمساواة. وتنبذ الكراهية والعنف وتسعى للمصالحة والسلام وإنهاء مظاهر الفوضى والفساد.

هنا حيث وضعت الحرب أوزارها بحضور ليبي ليبي، ومجهودات حكومية، تُبشِّر بغدٍ يحمل معه أماني الليبين بوطن حرّ ذي سيادة ينشد النماء والازدهار.

بنغازي _ 05 يونيو 2022م _ (وام)

بيدٍ من حديد .. وعزيمة ماضية لا يوهن في ساعدها انتشار الظواهر الهدامة..الغريبة عن المجتمع الليبي.
باشرت غرفة العمليات الأمنية المشكلة بقرار وإشراف من النائب العام؛ باشرت مهامها في المنطقة الشرقية الممتدة من مدينة سرت غربا إلى مدينة امساعد شرقا كما حدد القرار حيز نشاطها في مكافحة الجريمة والحد، بل والقضاء على ظاهرة الإتجار بالممنوعات والاستيلاء على الأماكن المشاعة العائدة في ملكيتها للمجتمع.

الغرفة بحسب قرار إنشائها كُلّف اللواء صلاح هويدي -مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي- برئاستها..وتضم جميع الأجهزة الأمنية إضافة لإسناد من القوات المسلحة متمثل في اللواء طارق بن زياد واللواء مجحفل وإدارة الشرطة والسجون العسكرية.

نصُّ القرار تضمن كذلك تكليف الغرفة بمهام تنفيذ أوامر الضبط والإحضار الصادرة عن النيابة العامة إضافة لضبط المطلوبين ومداهمة أوكار الفساد وبيع المخدرات والمؤثرات العقلية في كامل المنطقة.

المكان ..منطقة بوهديمة بنغازي .. حيث استهلت الغرفة الأمنية مهامها في ضرب أوكار الفساد.

إذ شرعت وحدات الغرفة بإسناد من اللواء طارق بن زياد بالقوات المسلحة فعليا…في الهجوم على الأوكار التي تتخذ من شوارع الحي نشاطا إجراميا يقوّض تنمية المجتمع ويهدف إلى إفساد عقول شبيبته.
ببيع وترويج المخدرات وحبوب الهلوسة في المنطقة..

في وقت ألزمت فيه أصحاب الأكشاك المخالفة بضرورة إزالة تلك المواقع قبل تعرضهم للمساءلة القانونية باعتبار المهمة التي اضطلعت الغرفة فيها.. لن تتوقف أبدا إلا بعد القضاء على تلك الظاهرة.
وكذلك دعت جميع المطلوبين لتسليم أنفسهم طواعية قبل أن تطالهم عمليات القبض التي باشرت فيها الغرفة بشكل رسمي.

  • مساعٍ كبيرة تحث الخطى صوب إرساء دولة القانون والمؤسسات في البلاد، وتأكيد تطلعات المواطن الليبي في الحياة .. حياةٌ لا تشوبها آفة المخدرات والمواد المهلوِسة.. حياة يجد في الشاب الناشئ بيئة طاهرة نظيفة، تصعد به لدرجات العلم والتعلم والتقانة والإبداع..ولا تودي به لدرك الإجرام والرذيلة. ضياع الدين والدنيا معا.

ليبيا – 4 يونيو 2022م (وام)

في غمرة احتفالات الشعب الليبي بالذكرى الثامنة لثورة الكرامة، أطلقت القوات المسلحة العربية الليبية، عملية عسكرية في الجنوب الليبي كانت بدايتها تطهير مدينة القطرون من تنظيم الدولة الإسلامية.

القوات المسلحة بتعزيزات ضخمة رفقة مقاتلات السلاح الجوي والطيران المسير؛ قامت بعمليات تمشيط واسعة بكامل الجنوب، وتمكّنت في القطرون من تدمير 6 عربات والقضاء على كل من كان فيها من الإرهابيين، و أسرت المدعو ناصر الطشاني المُكنّى بـأبو معاذ الطشاني أحد أهم عناصر التنظيم، والمشارك في قتال الجيش بمعارك تحرير مدينة درنة.

اللواء أحمد المسماري أكد بأن قوات الجيش تقوم بعمليات تمشيط واسعة لتأمين الحدود الجنوبية المشتركة مع دولة تشاد، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة في تشاد بالقرب من الحدود الليبية؛ دفع القيادة العامة لإرسال تعزيزات للتأمين، ومنع تسلل الإرهابيين أو المجرمين إلى داخل الأراضي الليبية.

مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة، أكد بأن العملية العسكرية ستشمل كافة مناطق الجنوب، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء بعد رصد تحركات مشبوهة لبقايا الجماعات الإرهابية بالمنطقة، كما أكد آمر عمليات الجنوب، أن الدوريات الاستطلاعية الصحراوية مستمرة، جوا وبرا على كامل الجنوب، مشيراً إلى أن داعش تنقل وجودها ونشاطها خارج الحدود الليبية.

و في خط موازي تعيش الحدود الليبية التشادية، على وقع حادثة أعمال تنقيب غير رسمية عن الذهب بمنطقة نائية شمالي تشاد نتج عنها مقتل نحو مئة شخص وإصابة نحو 40 آخرين في اقتتال.

وزير الدفاع التشادي قال بأن شجارا اعتياديا وقع بين شخصين ثم تطور الأمر إلى قتال، الأمر الذي دعا القيادة العامة للقوات المسلحة للدفع بتعزيزات لقواتها عند الحدود التشادية.

الضفة الغربية “المحتلة _ 04 يونيو 2022م

(وام)

يواصل الكيان الصهيوني المحتلّ محاولاته الغادرة في إسكات صوت الحقيقة الفاضح لسياساته الإرهابية في حق المقدسيين أصحاب الأرض.
فما كادت دموع أهالي القدس والعرب وكل من أسلم نفسه لميزان الضمير الإنساني ونصرة المظلومين أينما كانوا؛ أن تكفّ بعد اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص الصهاينة الغادر… حتى أقدمت آلة الإجرام المرتعشة ذاتها على اغتيال الإعلامية غفران وراسنة ذات 31 ربيعا في مدخل مخيم العروب شمال الخليل.
شهود عيان قالوا إن عناصر قوات الاحتلال حالت دون وصول طواقم المسعفين لإنقاذ الشهيدة غفران وراسنة، لمدة تجاوزت ال٢٠ دقيقة.. قبل أن تفيض روحها الطاهرة..لتنضم لقوافل شهداء الأقصى الذي عمّدوا مسيرة النصر المحقق بدمائهم الثائرة الرافضة للاحتلال.
وتناقلت وسائل إعلام فلسطينية خروج شبيبة المخيم الذي استشهدت الصحفية بمدخله، تعبيرا عن غضبهم واحتجاجهم على الحادثة.
بينما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز  سعيا منهم لتقويض الاحتجاجات، فيما رد شبّان المخيم بإلقاء الحجارة وإشعال إطارات السيارات والهتافات المنددة بسياسات الاحتلال.
وقد شيّع الفلسطينيون جثمان الصحفية.. وسط إدانة أوساط رسمية للجريمة التي تعكس تصعيد سلطات الاحتلال موجة العنف المفرط.. التي شملت إجراءات
تعسفية واقتحامات وإعدامات وعمليات عسكرية بل إرهابية استهدفت المدنيين العزّل وقطعت الخدمات الضرورة عنهم، وقد سقطت في إحدى هذه العمليات الإرهابية  الصحفية شيرين أبو عاقلة..في وقت تحاول وسائل إعلام العدو إلى الآن التشكيك في رواية مسؤوليته عن الواقعة أو التذرع بالخطأ حيالها بأقل تقدير.

 

ليبيا – 29 مايو 2022م (وام)

بعد تمرّدها على الجسم الشرعي الذي منحها الثقة لتصريف الأعمال وعقد الانتخابات، تواصل الحكومة المنتهية ولايتها العمل ليلاً ونهارًا بُغية سطوتها على مقاليد السلطة.

حكومة الدبيبة في حين ترفض تسليم السلطة للحكومة المكّلفة من السلطة التشريعية في البلاد، أخذت لنفسها بعد السلطة التنفيذية صلاحيات السلطة التشريعية، بإعلانها من وحي خيالها طبقًا لهواها تنفيذ انتخابات برلمانية تقوم باختيار حكومة تشرف على إجراء الانتخابات الرئاسية.

عبدالحميد الدبيبة أكّد مُنذ انتهاء صلاحية حكومته رفضه المطلق تسليم مهامه لحكومة فتحي باشاغا، ملوّحاً باستخدام القوة وإدخال البلاد في حرب أهلية ستؤدي إلى انهيار كلّي للدولة؛ ليرفع مؤخّرا سقف تهديداته بعروض عسكرية وتحشيد للمقاتلين والسلاح، مما جعل طرابلس أسيرةً للمليشيات المسلحة الخارجة عن القانون، أمام مرأى سفارات الدول والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية الموجودة بطرابلس.

الحكومة الشرعية دخل رئيسها فتحي باشاغا إلى طرابلس بسيارة مدنية، وتعرّض لهجوم من تشكيلات مسلحة قامت بإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، في صبيحة روّعت أهالي المدينة، وأدت إلى خروج باشاغا منها تفاديًا للفتن و إراقة الدماء.

الدبيبة في بيان له اتهم ما يسمى بآمر المنطقة العسكرية “أسامة الجويلي”، بسعيه لنشوب حرب، بعد تمركز قوات تابعة له من الزنتان في أحياء ومناطق متفرقة بمدينة طرابلس، ومرور رتل عسكري له من أمام منزل الدبيبة، الذي لا تنفك مليشياته من الدخول في اشتباكات مسلحة وسط المدنيين آخرها ما وقع في منطقة جنزور.

دولياً كانت ردود الفعل مشددة على ضبط النفس و عدم الانجرار للحرب، كما أشارت إلى أن الوضع في العاصمة مليئ بالتوتّر والهدوء الحذر وسط تحشيد مستمر لمليشّيات الدبيبة، و أصدرت عواصم دول كبرى فعالة في المشهد السياسي الليبي بيانات تُطالب بتجنب إشعال فتيل الحرب، في حين أكّدت جلسة مجلس الأمن حول ليبيا أن طرابلس تشهد مظاهر مسلحة واحتقانا واستياءً شعبيًّا داخلها.

في خط موازي لجنة المسار الدستوري المشكلة بين مجلسي النواب والدولة توصّلت في القاهرة لاتفاقات مبشرة حول المرحلة المقبلة، بينما اجتمعت اللجنة العسكرية 5+5 في إسبانيا لتقريب وجهات النظر وما يخص توحيد المؤسسة العسكرية، وإعادة دمج التشكيلات المسلحة بها.

ولم يبقَ إلا الدبيبة وحكومته منتهية الولاية تقف عثرةً أمام قيام الحكومة الليبية بمهامها في ملفِّ المصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات، مكرّراً أنه لن يتركَ السلطة وإن ذهبت ليبيا لحرب تأكل الأخضر واليابس وتقضي على النسل.

وضع معقد الأيام كفيلة بمعرفة ماذا سينتج عنه من مخرجات، فهل يواصل الدبيبة تمسّكه بكرسي الحكم أو تكون للشرعية والشعب رأيٌ آخرُ ؟

بنغازي | 26 مايو 2022م

(وام)

يعيش الاتحاد الليبي لكرة القدم في تخبطات وعشوائية غير مسبوقة على صعيد إدارة المنتخب الوطني لكرة القدم و تنظيم المسابقات الرياضية المحلية, وسط استحقاق هام قادم للمنتخب في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية في ساحل العاجل عام 2023 التي وقع فيها مع منتخبات تونس وبتسوانا وغنينا الاستوائية, وتنظيم مرحلة الدوري السداسي من الدوري الليبي الممتاز.

الاتحاد الليبي بعد إنهاء خدمات الإسباني خافير كليمنتي, تعاقد مع الفرنسي ذي الأصول البرتغالية كورينتين مارتينز, للإشراف على تدريب المنتخب الوطني, الذي سبق له تدريب المنتخب الموريتاني ونجح في قيادتهم للتأهل لكأس الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخهم عام 2019. والتأهل للمرة الثانية تواليًا عام 2021م، كما قاده أيضا للتأهل إلى نهائيات بطولة كأس العرب 2021.

مارتينز في أول اختبار له شهدت اختياراته تخبط باستدعاء 29 رياضيا، منهم أسماء استدعيت وهي تعاني من الإصابة واستبدلت بأخرى تعاني أيضًا من إصابة, لتحتوي تغيرات المنتخب على أكثر من 5 رياضيين, سبقها نشر الاتحاد الليبي عبر حسابه بفيسبوك قائمة المنتخب لتحذف بعدها بدقائق وتستبدل بأخرى ضمت رياضيي أندية الأهلي والأهلي طرابلس والاتحاد والنصر والاتحاد المصراتي والشط بالإضافة للمحترفين الناشطين في الدوريات العربية.

المنتخب توجه إلى مدينة الإسكندرية بمصر للدخول في معسكر تدريبي, قبل مواجهة الجولة الأولى أمام منتخب بوتسوانا بملعب شهداء بنينا يوم الأربعاء الموافق 1 يونيو 2022, والمواجهة الثانية أمام صاحب الأرض منتخب غينيا الاستوائية في يوم الاثنين 6 مايو, وسط تغطية إعلامية ضعيفة لأخبار المنتخب وآخر استعداداته نتيجة عدم اهتمام اتحاد الكرة بهذا الجانب.

على صعيد آخر يشهد اتحاد الكرة ولجانه, فوضى عارمة في تنظيم رزنامة المسابقات المحلية, ففي مسابقة الدوري الليبي, انتهت منافسات المجموعة الأولى مُنذ أسابيع رغم عدم الفصل في مباراة شباب الجبل والهلال التي توقفت في شوطها الأول, في حين لم تكتمل مباريات المجموعة الثانية إلى الآن, ومن المتوقع انتهاؤها بعد أربع أسابيع وأكثر, الذي سيؤدي لانخفاض المستوى والرتم للأندية بين المجموعتين، في حين يظل مصير مسابقة الكأس التي وصلت للدور الـ 16 مجهولا من حيث استكمالها.

رئيس الاتحاد الليبي عبدالحكيم الشلماني في تصريحات صحافية سابقة, ذكر أن الدوري السداسي سيقام خارج ليبيا بنظام جمع نقاط من مرحلة واحدة وباتفاق الأندية المتأهلة, وسيكون بتقنية الفار في دولة قطر أو مصر أو المغرب, في حين قال رئيس لجنة تنظيم المسابقات عادل الأوجلي, تصريحات مخالفة للشلماني, بإعلانه موعد انطلاق السداسي يوم 28 يونيو وستُجرى القرعة يوم 23 أو 24 من ذات الشهر, مُبيّنا أنه في حال كان داخل ليبيا سيكون من مرحلتي ذهاب وإياب بملاعب محايدة وإن كان خارج ليبيا سيقام من مرحلة ذهاب.

الاتحاد الليبي ممثّلاً بلجنتي المسابقات والحكام تَعرَّض لحملة واسعة من انتقادات الوسط الرياضي والإعلامي والجماهيري, ودخل في خلافات مع عدة أندية, حيث تعرضّت لجنة المسابقات لنقد شديد, نتيجة الفوضى والعشوائية في المسابقات المشرفة عليها, وشهدت الملاعب تجاوزات جسيمة من دخول للجماهير وأحداث شغب وسوء تنظيم وضعف شديد في تطبيق القوانين والعقوبات الرادعة, ووقوعها في أخطاء أدت لاكتمال المرحلة الأولى من الدوري في مجموعة دون مجموعة, وأخيرا عدم بثها في لقاء شباب الجبل والهلال الذي ستقرر نتيجة النادي الهابط للدرجة الأولى والفريق الذي سيدخل في مواجهة مباشرة مع صاحب الترتيب الثاني من دوري الصعود من الدرجة الأولى للممتاز.

لجنة المسابقات تعرضت لصدام مع عديد الأندية واتهمت باستخدامها لسياسة الكيل بمكيالين, ورضوخها للتهديدات والضغوط, وآخرها عقوبة الحارس الدولي وكابتن فريق الأهلي مراد الوحيشي, التي استقبلت باستنكار وإدانة من جماهير الأهلي وخرجت بيانات شديدة اللهجة باسمها تتهم اللجنة بالمحسوبية وتطبيقها للوائح على أندية دون أندية.

لجنة الحكم هي الأخرى لم توفّق في اختيار الأطقم التحكيمية المشرفة على المباريات, حيث وقعت هذا الموسم كوارث تحكيمية خطيرة ساهمت في تغيير نتائج مباريات ونشوب عنف وشغب وخلافات كبيرة بين الأندية, ومشاهد غير حضارية في غياب التأمين والتنظيم السليم للمسابقات.

واقع مجهول الملامح تعيشه الرياضة الليبية, وضعف إداري وفني وسوء اختيارات وعشوائية في اتخاذ القرارات, وشارع رياضي يغلي على صفيح ساخن, وشغب في الملاعب ودخول للجماهير في ملاعب دون ملاعب, وعلامات استفهام كبيرة على عمل الاتحاد في كافة الجوانب, وأيام مفصلية تعيشها الرياضة الليبية على مستوى الأندية والمنتخبات, ورزنامة متأخرة إقليميًّا وقاريًّا, وتساؤلات كثيرة الأيام القادمة كفيلة بتوضيحها.