2024-12-07

مجلس النواب

قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب طارق الجروشي إن استنجاد جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بالنظام التركي للتدخل عسكريًا في ليبيا يدل على قرب نهاية مشروعهم.

الجروشي أوضح في تصريحات له الاثنين أن الأدلة والوقائع التي يملكها الجيش الوطني تؤكد أن أغلب قادة التنظيمات الإرهابية التي هُزمت في ليبيا هي الآن تتجول بين مدينتي اسطنبول والدوحة ، لافتاً إلى ان تلك التقارير تشير إلى وجود محاولات مستميتة من جانبهم للعودة إلى ليبيا.

واتهم عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس تركيا بأنها الراعية والحاضنة لبقايا قادة تنظيم القاعدة وذراعهم السياسية “الإخوان”، مشيرا إلى وجود كبار قادة الإرهاب في اسطنبول من أمثال الإرهابي “عبدالحكيم بلحاج” المكنى “أبو عبدالله الصادق”، و”أبو منذر الساعدي”، و”خالد الشريف”، و”علي الصلابي”، وهم من كبار قادة تنظيم القاعدة، وغيرهم الكثير ممن يتمتعون بحماية النظام التركي تمهيدًا للعب دور قادم إذا ما تمكنوا من ذلك.

وفي سياق متصل، أرجع الجروشي طلب عضو المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، بعضو جماعة الإخوان المدعو “محمد مرغم” بضرورة تدخل تركيا عسكرياً في ليبيا إلى حالة الإحباط من الهزائم المتتالية التي تلقتها هذه التنظيمات الإرهابية في بنغازي ودرنة واجدابيا وجنوب ليبيا والهلال النفطي.

الجروشي كشف أن لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ستتخذ إجراءات قانونية ضد عضو جماعة الإخوان مرغم بعد الحصول على نسخة مسجلة من تصريحه والذي سيحال إلى مكتب المدعي العام العسكري بتهمة المساس بالأمن القومي وتهديد سلامة الدولة بدعوة دولة أجنبية للتدخل بقوة السلاح وخرق أمنها.

صوت مجلس النواب بحضور قرابة 80 عضواً في جلسته المسائية بالموافقة على قانون تجريم جماعة الإخوان المسلمين واعتبارها تنظيماً إرهابياً وفقاً لما أعلنه عبر موقعه الإلكتروني الرسمي.

وكان المجلس قد عقد جلسة صباح الإثنين بحضور 74 نائباً التحق بهم عدد آخر من الأعضاء مساءً لعدم تمكنهم من الوصول إلى مدينة طبرق في الصباح.

وتعتبر هذه الجلسة جلسة صحيحة لكونها امتداد لجلسة معلقة بنصاب صحيح لاتخاذ مثل هكذا قرارات وقوانين وذلك وفقاً لما تنص عليه اللائحة الداخلية لمجلس النواب الليبي في وقت لم يلقى الـ 37 نائباً المجتمعون في طرابلس أي اعتراف أو اهتمام دولي أو إقليمي.

ومن المتوقع أن يصدر في وقت لاحق من هذه الليلة بيان رسمي من المجلس حول هذا القانون وتفاصيله ودوافعه في وقت تستعد فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إصدار قرار رئاسي تنفيذي بشأن تجريم الجماعة واعتبارها تنظيماً إرهابياً أجنبيا.

أكد فخامة رئيس مجلس النواب عقيله صالح على أن مصر هي الدولة الوحيدة التي قدمت صراحة الدعم للجيش الوطني في محاربة الإرهابيين.

فخامة المستشار قال في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية  أن بقية دول الجوار لم تقم بدور واضح بشأن القضاء على الإرهابيين ضماناً لاستقرار ليبيا وحمايةً للأمن القومي.

كما دعا المستشار كل الدول التي ترفض الإرهاب وتحاربه و التي تدعم القوات المسلحة في حربها على الإرهاب، لرفع الحظر عن تسليح القوات المسلحة كونها الوحيدة القادرة على دحره والقضاء عليه.

وبشأن موعد انتهاء العمليات العسكرية في طرابلس علق قائلاً :”لا يمكن تحديد موعد الانتهاء من العمليات العسكرية في طرابلس، وأن القادة الميدانيين هم من يستطيع ذلك لكن من المتوقع تحرير العاصمة بأسرع وقت وأن ما يؤخر هذا الأمر هو الحفاظ على أرواح وممتلكات المدنيين في المدينة.”

فخامة رئيس مجلس النواب لفت إلى انه لا يمكن تحديد موعد انتهاء العمليات العسكرية خاصة بعد تقديم العون للجماعات الإرهابية من بعض الدول بمدها بالسلاح وبالذخيرة مشيراً إلى أن العملية لم تتعثر لكن القوات المسلحة حريصة على سلامة المواطنين المدنيين.

كما صرح المستشار عقيله صالح أن رئيس المجلس الرئاسي غير الدستوري فائز السراج يعتمد على الجماعات الإرهابية والمرتزقة في فرض سيطرته على البلاد بدليل عدم تحقيقه شيئاً خلال فترة الثلاث سنوات الماضية.

كما استطرد حديثه مضيفاً :” السراج سافر للخارج أم لم يسافر.. فقد حصحص الحق واتضحت الحقيقة التي كانت غائبة عن كثير من الدول من سيطرة الإرهابيين على العاصمة ونهب المال العام وشراء الذمم واستئجار المرتزقة والمجرمين لغرض حكومة يرفضها الشعب الليبي”.