مجلس النواب
وصل وفد من مجلس النواب إلى القاهرة وكان في استقبالهم رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري وذلك على هامش اجتماع اللجنة الوطنية المعنية بليبيا في إطار الجهود المصرية لتوحيد رؤى النواب تجاه حل سياسي يقوده البرلمان ومد جسور التعاون بين البلدين.
وأجرى أعضاء مجلس النواب زيارة تفقدية إلى المتحف الخاص بمجلس النواب المصري والقاعة الرئيسية للبرلمان للاستماع إلى تاريخها.
يشار إلى أن عددا من أعضاء مجلس النواب يمثلون كافة التيارات السياسية داخل ليبيا ويمثلون جغرافياً الشرق والجنوب والغرب توافدوا يوم الجمعة إلى القاهرة للمشاركة في اجتماع برعاية اللجنة الوطنية المعنية بليبيا.
أكد عضو مجلس النواب أبوبكر بعيرة أن عددا من البرلمانيين بالمنطقة الشرقية والغربية تلقوا دعوات للمشاركة في اجتماع القاهرة الذي يُنتظر أن تتواصل أعماله على مدى ثلاثة أيام برعاية مصرية.
بعيرة قال في اتصال مع صحيفة “العرب” اللندنية أمس الجمعة إن الاجتماع المُرتقب سيُخصص لمحاولة بلورة مبادرة سياسية تكون مقدمة لتفكيك عناصر المأزق الراهن وفق الرؤية المصرية لحل الأزمة الليبية، لافتا إلى أن عقد هذا الاجتماع تم التفاهم بشأنه خلال الزيارة الأخيرة التي أداها رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح إلى القاهرة.
وأوضح عضو مجلس النواب أن اجتماع القاهرة المُقرر عقده يوم السبت المقبل يدخل في إطار بحث الأزمة الليبية الراهنة ورسم خارطة طريق جديدة بعناصر سياسية ترعاها مصر، منوّهاً إلى أنه تلقى دعوة للمشاركة فيه لكنه رفضها.
بعيرة عزا هذا الرفض إلى أن الاجتماع المذكور يُخفي مناورة سياسية لا يريد أن يكون طرفا فيها، لافتا في هذا السياق إلى أن عددا من برلماني المنطقة الغربية أعلنوا أيضا رفضهم المشاركة في اجتماع القاهرة.
قال عضو مجلس النواب عن الجنوب محمد آدم لينو إن اجتماعات القاهرة هي بداية لسلسلة لقاءات واجتماعات تشاورية ستجري في القاهرة خلال الفترة المقبلة.
لينو أكد لصحيفة “الاتحاد” أن القاهرة تقوم بتحركات للتوصل لرؤية لنزع فتيل الأزمة الليبية في ظل الانقسام والتشظي الذي يعصف بليبيا.
ونوّه إلى أن الشعب الليبي بحاجة للم الشمل والدفع بالحل السياسي وتوحيد المؤسسات السيادية في البلاد، موضحاً أن الهدف من اجتماعات القاهرة هو الوصول لنقطة توافقية ولم الشمل بين الليبيين.
كما أشار إلى أهمية توحيد مجلس النواب كونه الجسم التشريعي المنتخب في البلاد، معتبراً أن الانقسام في صفوف مجلس النواب خلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد.
قالت عضو مجلس النواب ابتسام الربيعي إن الدور التركي المشبوه في ليبيا عبر دعم المليشيات بالسلاح والأموال أصبح معروف لدى الجميع ويتسبب في سقوط الضحايا وينعكس بشكل سلبي على أمن ليبيا واستقرارها.
الربيعي لفتت في تصريحات على هامش زيارتها ضمن الوفد البرلماني إلى مصر وفقاً لصحيفة “اليوم السابع” أن الدور التركي في دعم المليشيات بليبيا هدد حياه المواطنين وتسبب فب سقوط العديد من الدماء ، مشيرةً إلى أن الأولوية لديهم الآن في ليبيا القضاء الإرهاب، وأن الدور المصري مهم في دعم ومسانده الشعب الليبي والحفاظ على أمنه حسب قولها.
وقالت “: أننا كأعضاء بمجلس النواب نتطلع إلى دور مصر وبرلمانها في مساندتنا على الصعيد الدولي والإفريقي مع أهمية المكانه التي أصبحت تتمتع بها مصر بالمجتمع الدولي في ظل القيادة السياسية للرئيس السيسي”.
وأوضحت أن زيارة الوفد إلى مصر تعكس مدى عمق العلاقات بين البلدين وحرص الجانب المصري على دعم ليبيا والاستماع إلى أعضاء البرلمان حول مستجدات الأوضاع.
قال عضو مجلس النواب إدريس المغربي إن منفذي واقعة تفجير مقبرة الهواري أشخاص ليس لديهم ذرة من الإنسانية، مؤكداً أن التفجير لن يزيدهم إلا صمود وشجاعة وثبات وإصرار على بناء الدولة والمؤسسات سواء القوات المسلحة أو وزارة الداخلية.
المغربي اعتبر خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج” أكثر” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” وتابعته صحيفة المرصد أن جميع المؤشرات تشير إلى أن من يقوم بهذه التفجيرات هي المجموعات الإرهابية والمتطرفة وما يدور في فلكهم.
وتابع مضيفاً:” كما قال المسماري هذه مجموعات التي تم طردهم من بنغازي وأجدابيا ودرنة والهلال النفطي وجنوب ليبيا كلها ذهبت لطرابلس تقاتل على المحاور وتتلقى الدعم من حكومة الوفاق، بالتأكيد استغلوا الفرصة لأنها جنازة اللواء خليفة المسماري شخصية من شخصيات القوات الخاصة سيحضرها ضباط كاللواء ونيس بوخمادة وأحمد المسماري وغيرهم من القوات الخاصة والقيادة العامة”.
واستطرد قائلاً :”كما أشار المسماري في المؤتمر أن الاتهام موجه للسراج الذي يحتمي بهذه الجماعات المتطرفة الفارة من بنغازي وهو جالس في طرابلس يمنحهم السلاح و الأموال وبالتأكيد تركيا الداعم الكبير للسراج والمتطرفين، هذا بكج من المتطرفين وحكومة الوفاق بمقاتليها بالكامل”.
المغربي أوضح أن الهدف وراء التفجير هو استهداف هذه القيادات في حال حضورها للمقبرة ليكون إنجاز كبير لهم، مؤكداً على أن العملية ممنهجة.
ونوّه إلى أن بنغازي خالية تماماً من المتطرفين لأن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها على أكمل وجه بالتالي من نفذ العملية هم أصحاب الذمم الرخيصة الذين يتم شرائهم بالأموال التي تأتي من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج عن طريق تركيا الداعمة لهذه العمليات وغيرها كالهيئة البرقاوية التي تتواصل مع هؤلاء الأشخاص ليقوموا بتنفيذ عمليات تخريبية وفقاً لقوله.
وبيّن أن بنغازي لا زال يتواجد فيها ذخائر وأسلحة منتشرة نتيجة سيطرة المتطرفين عليها طوال الـ4 سنوات وفي ظل انتهاء حالة الحرب فقد انخفض مستوى الجريمة لذلك حدوث مثل هذه العمليات أمر متوقع مع انتشار الأسلحة وشراء الذمم.
عضو مجلس النواب لفت إلى انهم سينتظرون نتائج التحقيق الذي طالب القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر به، مشيراً إلى أنه بالرغم من حجم التفجير الكبير والعدد المتواجد في المكان إلا أن الخسائر لم تكن كبيرة.
أكد عضو مجلس النواب الصالحين عبد النبي على أن نحو 80 نائباً يمثلون جميع المناطق الليبية خاصة غرب البلاد وصلوا إلى القاهرة أمس الجمعة للمشاركة في الاجتماع الهادف للم شتات مجلس النواب الجسم التشريعي الوحيد في البلاد.
عبد النبي أشار في اتصال من القاهرة لـ ”الشرق الأوسط” اللندنية إلى أنهم يهدفون من خلال الاجتماع بعث رسالة إلى العالم بأن برلمان طبرق هو الجسم الوحيد المنتخب بالتالي فإنه لا يجوز عقد اتفاقات مع غيره من الأجسام.
وشدد عضو مجلس النواب خلال اتصاله على أن وحدة ليبيا وترابها خط أحمر.
اعتبر عضو مجلس النواب عيسي العريبي أن اللقاء التشاوري بين النواب في القاهرة يأتي بمبادرة من الجانب المصري لبحث توحيد المجلس.
العريبي لفت إلى أن أعضاء مجلس النواب سيقومون بزيارة إلى مجلس النواب المصري وجامعة الدول العربية وذلك لبحث التعاون المشترك ودعم البرلمان في الوقت الراهن الذي تشهد فيه ليبيا تدخلات خارجية سافرة.
وأكد على أن اجتماعات القاهرة تأتي كخطوة أولى لتوحيد مجلس النواب، مشيراً إلى أن أعضاء البرلمان يتطلعون لتوحيد صفوف المجلس للمساهمة في حل الأزمة الليبية.
وأبدى حرص أعضاء مجلس النواب على توحيد الصفوف لنزع فتيل الأزمة، معرباً عن تفاؤله باللقاءات التشاورية التي ستجري في القاهرة خلال الفترة المقبلة.
كما يرى أن السراج أصبح رهينة للميليشيات المسلحة التي تسيطر على طرابلس وهو ما يحتاج لدور فاعل لمجلس النواب باعتباره الجهة التشريعية الوحيدة في ليبيا.
عقد رئيس الحكومة الموقتة عبدالله الثني أمس الثلاثاء، سلسلة اجتماعات بمقر ديوان بلدية بنغازي، بحث خلالها إنشاء المقر الدستوري لمجلس النواب في مدينة بنغازي، وكذلك صيانة مقر محكمة شمال، كما بحث احتياجات المنطقة الغربية.
وناقش الثني رفقة رئيس المجلس التسييري لبلدية بنغازي المهندس صقر بوجواري، ووكيل عام وزارة العدل خالد نجم، ورئيس فرع مصلحة التخطيط العمراني فوزية بوشعالة، تخصيص قطعة أرض ليقام عليها المقر الدستوري لمجلس النواب بمدينة بنغازي، ووافق على أحد المقترحات المقدمة من رئيس فرع مصلحة التخطيط العمراني، مؤكدا ضرورة إعداد الوصفات الفنية والتقارير من المصلحة تمهيداً لاعتمادها من قبل مجلس النواب.
وناقش الاجتماع تخصيص قطعة أرض لتقام عليها محكمة شمال بنغازي، ووافق دولة الرئيس على مقترح المصلحة على أن تتم الموافقة من قبل وزارة العدل تمهيدا للبدء في تنفيذها.