القاهرة- 18 يونيو 2022م (وام)
بعد سلسلة لقاءات عُقِدت في توليدو وتونس شهري مايو ويونيو على التوالي. انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، صباح يوم الأربعاء الماضي، اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5″، من أجل متابعة سير عمل اللجنة والإنجازات التي حققتها منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا بأكتوبر 2020.
مغزى اجتماع القاهرة:
تزامناً مع أعمال الجولة الثالثة لاجتماعات لجنة المسار الدستوري بين مجلسي النواب والدولة الليبيين، بشأن الاتفاق على الإطار الدستور اللازم لإجراء الانتخابات. تأتي اجتماعات اللجنة العسكرية بجدول أعمال يستمر لعدة أيام باستضافة من حكومة جمهورية مصر العربية وبرعاية البعثة الأممية ومستشارة الأمين العام للأمم المتحدة حول ليبيا ستيفاني وليامز، التي أفادت أن الاجتماعات تهدف إلى مواصلة مناقشة خيارات التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل، وتنسيق جهود وترتيبات انسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب.
حضور الفريق أول عبدالرازق الناظوري:
رئيس الأركان العامة بالقوات المسلحة العربية الليبية الفريق أول عبدالرازق الناظوري رفقة الفريق أول محمد الحداد عقدا اجتماعا مشتركا مع اللجنة العسكرية بحضور المبعوثة الأممية ستيفاني وليامز، أكدا فيه على إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة، وتعزيز مبدأ الثقة لضمان استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، بينما شدد المجتمعون على عدم السماح بعودة الحرب بين الليبيين تحت أية مبررات، وضرورة المضي قدما في إعادة دمج المجموعات المسلحة، وتفكيكها والسعي لتوحيد المؤسسة العسكرية من الكوادر العاملة وضرورة الخروج من دائرة تدوير الأزمة الليبية.
لواء أحمد المسماري يوضح:
الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية لواء أحمد المسماري، أوضح بأن القوات المسلحة، دأبت في دعم أي مجهود من شأنه لملمة شتات الوطن وإنهاء الفوضى والانقسام، سواء بمجهودات محلية أو دولية وإقليمية، مضيفاً بأن القيادة العامة تأمل نجاح المساعي المصرية بتقريب وجهات النظر في جميع المسارات، مشيرًا إلى أن الاستقرار في ليبيا ينعكس إيجابًا على الوضع بالدول المجاورة وعلى صعيد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
لواء خالد المحجوب يؤكد:
مدير إدارة التوجيه المعنوي، لواء خالد المحجوب، بدوره أكد بأن اجتماعات القاهرة جاءت استكمالاً لتطبيق اتفاقية جنيف، الخاصة باللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التي أكدت بنودها على إجلاء المرتزقة والقوات الأجنبية، مضيفاً بأن هناك دولا تريد استمرار بقاء قواعدها في ليبيا، في حين أننا نسعى لتوحيد المؤسسة العسكرية بعيدا عن أي انتماء سياسي أو ديني طائفي أو قبلي.
المحجوب أوضح بأن أعداد الجماعات المسلحة في المنطقة الغربية مرصود، وهي منقسمة إلى من يقوم بالجريمة المنظمة ومن يمتهن في تهريب الوقود والأموال والبشر، مبيناً بأنه أصبح هناك تفهم بأن وجودهم في طرابلس سبب خللا كبيرا مع اقتناعهم بأنه من الضروري وضع حلّ جذري.
فريق أول محمد الحداد يثني:
فريق أول ركن محمد الحداد أثنى على عمل اللجنة العسكرية لما قامت به من خطوات إيجابية نحو تحقيق الاستقرار المنشود، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية تدعم تطلعات الشعب الليبي في إنشاء دولة مدنية، مطالباً أن يكون الجميع متماسكا بيدِِ واحدة، من أجل ليبيا وأمنها، وحماية حدودها وأراضيها وسيادتها، وعودة النازحين ورأب الصدع.
ردود الفعل الدولية:
مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا حثت أعضاء اللجنة على مواصلة العمل من أجل ضمان استمرار إيقاف النار، وتوحيد المؤسسة العسكرية، فيها جددت الدول الفعالة مطالباتها بمضي اللجنة نحو اتفاق شامل يؤدي لتوحيد المؤسسة العسكرية وإعادة دمج المجموعات المسلحة.
ترقب وآمال :
وسط التحركات المكثفة على الصعيدين العسكري والسياسي، يتأمل الليبيون بأن تنبثق من هذه التحركات المحلية والدولية، أسس دستورية تُمكّن من إجراء الانتخابات ومؤسسة عسكرية موحدة تحمي ربوع البلاد.