ليبيا | 17 مايو 2022م
(وام)
وصل في ساعات الصباح الأولى من اليوم الثلاثاء إلى مدينة طرابلس, رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية ” فتحي باشاغا, رفقة عددٍ من وزراء الحكومة, استعداداً لمباشرة أعمال حكومته منها”.
فتحي باشاغا في كلمة مصورة قال: “وصلنا العاصمة في سلام وأمان وسيكون هناك مؤتمر صحفي نوضح من خلاله الأمور كاملة وستكون كلمة جامعة فيها الخير لكل الليبيين.
وزير الداخلية بالحكومة الليبية “عصام أبوزريبة”, بارك دخول الحكومة للعاصمة طرابلس, كما بارك أيضاً اللواء “خالد محجوب” دخول الحكومة لطرابلس, مبينانِ أن هذه الحكومة جاءت لكل الليبيين.
طرابلس شهدت عقب وصول باشاغا اشتباكات مسلحة بأماكن متفرقة بالمدينة, نتج عنها انسحاب الحكومة من العاصمة, حيث أوضح المكتب الإعلامي بأن مغادرة باشاغا تأتي حقنا للدماء وإيفاءً بتعهدات الحكومة التي قطعتها أمام الليبيين بخصوص سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفقا للقانون.
وفي أولى ردود الفعل الدولية أعربت السفارة الأميركية في ليبيا عن قلقها من اشتباكات طرابلس المسلحة، داعية جميع الجماعات المسلحة إلى الامتناع عن العنف، “إن استيلاء القادة السياسيين على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف سيؤذي فقط الليبيين”، مؤكدة أن المحادثات الدستورية الجارية في القاهرة الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى.
سفارة المملكة المتحدة في ليبيا حثّت جميع الأطراف على نزع فتيل التوتر والعمل في حوار هادف نحو الاستقرار وإجراء انتخابات ناجحة, فيما دعا السفير الألماني لدى ليبيا ميخائيل أونماخت إلى الهدوء وضبط النفس, وحث الجميع على التصرف بمسؤولية وأنه لا بديل عن الحل السياسي في ليبيا.
السفارة الإيطالية في ليبيا قالت: “لا يجب أن تكون طرابلس رهينة المعارك السياسية، ونحثّ جميع الجهات الفاعلة على الالتزام بالامتناع عن العنف”, ودعت السفارة الإسبانية في ليبيا جميع الجهات الفاعلة للتصرف بمسؤولية والامتناع عن العنف؛ لأن شعب ليبيا يستحق السلام, وناشدت سفارة مالطا في ليبيا الجميع للتهدئة والحفاظ على أرواح المدنيين.
ستيفاني وليامز حثّت الجميع بضبط النفس والامتناع عن الأعمال الاستفزازية بما في ذلك الخطاب التحريضي والمشاركة في الاشتباكات وتعبئة القوات, مشيرةً إلى أنه لا يمكن حل النزاع بالعنف, وإنما بالحوار والوساطة ومساعي الأمم المتحدة متاحة لجميع الأطراف التي تؤمن بمساعدة ليبيا.
الخارجية المصرية بدورها دعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أي خطوات من شأنها تأجيج العنف, مؤكدةً على أهمية حوار المسار الدستوري الجاري الآن في القاهرة وضرورة إجراء الانتخابات دون تأخير.
وزير التعليم موسى المقريف في تصريحات صحفية أعطى الحرية لمراقبات التعليم بوقف الدراسة في حالة وجود دواعي لذلك, كما أعلنت مراقبات تعليم جنزور وعين زارة إيقاف الدراسة اليوم نتيجة الاشتباكات المسلحة التي أعقبت إعلان باشاغا دخوله إلى العاصمة طرابلس.
اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا بدورها أصدرت بيانًا تعرب فيه عن قلقها البالغ حيال مواجهات طرابلس وما ترتب عليها من ترويع للسكان المدنيين, مطالبةً الجميع بضبط النفس والوقف الفوري لأي تصعيد مسلح وتجنب مزيدٍ من العنف والاقتتال