2024-11-24

أعلن اللواء 73 مشاة عن بدء تقدم وحدات القوات المسلحة جنوب طرابلس منذ ساعات الصباح الأولى من الأحد في جميع المحاور
وأوضح اللواء في بيان له أن وحدات الجيش حققت تقدما كبيرا في محاور عين زاره ووادي الربيع جنوب طرابلس
مضيفا أن سلاح الجو قدم الغطاء الجوي أمام الوحدات المتقدمة التي استهدفت نقاط تمركز مسلحي الوفاق

أكد الناطق باسم القيادة العامة للجيش اللواء أحمد المسماري أن الجيش يستعد لاقتحام العاصمة عسكرياً لتأمينها والانطلاق بالعملية الديمقراطية والدستورية حسب ما يريد الشعب ووفقاً لتطلعاته وطموحاته المستقبلية
ونوّه اللواء المسماري الأحد إلى أن أكبر تحدٍ يواجه الجيش هو حماية المدنيين وأملاكهم وممتلكات ومؤسسات الدولة مؤكداً التزام القوات المسلحة بقواعد الاشتباك
و أشار المسماري إلى أن أردوغان دخل المعركة بكل قوته لحماية آخر جيب من جيوب الإخوان المسلمين في شمال أفريقيا أو في ليبيا التي ستكون بالنسبة لهم ضربة قاصمة بعد أن خسروا مصر والسودان وهناك دول أخرى في الطريق سيخسر الإخوان مواقعهم فيها

قال عضو مجلس النواب علي السعيدي إن جماعة الإخوان المسلمين لازالت تحاول السيطرة على ليبيا من خلال الشعارات التي تطلقها في كل مناطق البلاد منذ عام 2011
مضيفاً أنهم قاموا قبل ظهور المؤتمر العام بإفراغ مؤسسات الدولة وبما يسمى “قانون النزاهة” وإبعاد كل النخب
وحمّل السعيدي المسؤولية لرئيس ما يسمى بحزب العدالة والبناء الاخواني محمد صوان بإيقاد النار في ليبيا ومحاولة تدميرها والسطو عليها وهو اليوم يتحدث عن الدولة المدنية بعد انطلاق العمليات العسكرية لتحرير طرابلس مشيرًا إلى أن المجلس الرئاسي يتحكم به جماعة الإخوان
و أكد السعيدي على أنه خلال أيام معدودة فقط سينتهي هذا السرطان الذي جثم على صدور الليبيين ومن سيبقى داخل البلاد سيتم محاكمته أمام الليبيين

يشرف رجب إردوغان بنفسه على سير العمليات الإرهابية في سورية، ويعقد رجال جيشه وحزبه الحاكم اجتماعات مع ممثلي تنظيم “داعش”، في ثكنات عسكرية تركية قرب المناطق الحدودية، لعقد صفقات مع التنظيم المتطرف.

وفر نظام العدالة والتنمية الدعم اللوجيستي، والمالي، وساحات التدريب، والسلاح، والذخيرة،للجماعات التكفيرية، ووفر العلاج للجرحى والمصابين في مستشفياته، ولعب القضاء التركي دورا قذرا، في تبييض ساحات الإرهابيين، والإفراج عنهم، ليواصلوا قتل أطفال سورية، وسحق الأكراد.

يوما بعد آخر تتكشف الأدلة والوثائق العلاقات الوثيقة بين تنظيم داعش ونظام رجب إردوغان، وآخرها ما كشف عنه المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف “ICSVE”، والذي فضح استخدام نظام أنقرة التنظيم الإرهابي، لاحتلال الشمال السوري.

في تقرير موسع استند إلى شهادة أمير داعشي، وقع آسيرًا في يد القوات العراقية، كشف المركز أمس الثلاثاء، عقد التنظيم الإرهابي اجتماعات سرية مع قادة أتراك، للتخطيط لإسقاط سورية، فاضحًا نقل التنظيم المتطرف مقاتليه الأجانب من وإلى البلد العربي، عبر الأراضي التركية، برعاية حكومة إردوغان.

من كازابلانكا إلى سورية 

في فبراير الماضي وبعد مُقابلة استمرت خمس ساعات، توصل باحثو المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف، أن أمير داعش أبو منصور المغربي، شغل منصب سفير التنظيم الإرهابي لدى أنقرة.

في لقائه مع باحثي المركز الدولي في بغداد، تحدّث أبو منصور عن السنوات الثلاث التي قضاها في خدمة داعش، قائلًا: “كان دوري في الرقة هو التعامل مع القضايا الدولية، وكنت مكلفًا بملف علاقة داعش بالمخابرات التركية”.

أبو منصور هو مهندس كهرباء، جاء من المغرب إلى سورية عام 2013، وقبل أن يكون أميرًا في التنظيم، وسفيرًا له، عمل ضمن شبكة لتهريب المقاتلين الأجانب، الراغبين في الانضمام إلى التنظيم، ونقلهم من تركيا إلى سورية.

سافر من كازابلانكا إلى إسطنبول، وعَبَر الحدود الجنوبية لتركيا، وكانت محطته الأولى إدلب، في الوقت الذي بدأ القتال بين جبهة النُصرة وداعش، انتهى المطاف بانضمام أبو منصور لصفوف داعش، وكُلِف بوظيفة مسؤول استقبال على الجانب السوري من الحدود التركية.
كانت مهمته هي استقبال المقاتلين الأجانب، الذين يتدفقون إلى سورية عبر تركيا.

التهريب

كُلف أبو منصور بمُهمة توجيه المهربين لاستقبال المقاتلين الأجانب في تركيا، ويتلقى المهربون رواتب من داعش، في مقابل تسهيل دخول القادمين من إسطنبول، إلى المُدن الحدودية التركية، مثل غازي عنتاب وأنطاكيا وشانلي أورفا وغيرها.

أبو منصور ميّز المهربين عن عملاء داعش، بسبب دوافعهم غير الإيديولوجية، وعملهم مقابل المال فحسب، وعندما سُئل عن شبكات داعش داخل تركيا، اعترف بأن “كثيرين في تركيا يؤمنون ويدينون بالولاء للتنظيم الإرهابي”.

في حديثه عن المقاتلين الأجانب في عام 2015، يوضح المغربي أنهم أتوا من أماكن مختلفة، ولكن غالبيتهم من شمال إفريقيا، لافتًا إلى أن عدد الأوروبيين لم يكن كبيرًا، حيث بلغ إجمالي عددهم 4 آلاف فقط، فيما أتى من تونس 13 ألفا، و4 آلاف من المغرب، وأقل  من ألف من ليبيا.

المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف، قال إنه ليس من المستغرب أن تؤكد أرقام أبو منصور البيانات التي تم جمعها عن أصول وعدد المقاتلين الأجانب، الذين انضموا إلى تنظيم الدولة، حيث جاء معظمهم من تونس، ولكن المثير للاهتمام تمثل في قدرته على حصر الأعداد بهذه الدقة.

بمرور الوقت توسعت مسؤوليات أبو منصور، لتشمل حراسة كامل الحدود بين سورية وتركيا، وتهريب المقاتلين الأجانب من وإلى البلدين، والإشراف بنفسه على استقبال العناصر المستجدة في تل أبيض وحلب وإدلب، وكل الحدود السورية التركية.

غسيل مخ

تحدث الداعشي القادم من شمال إفريقيا للمركز الدولي، عن حياة المقاتلين الأجانب، داخل حدود الأراضي التي احتلها داعش، موضحًا أن الإناث الأبكار كن يذهبن مباشرة إلى مراكز تدريب العازبات في الرقة، أمّا النساء المتزوجات فتذهبن إلى أزواجهن، في بيوت الضيافة التابعة لداعش.

وأشار إلى تدريب المقاتلين على استخدام الأسلحة المختلفة، إلى جانب التدريب الإلزامي على الشريعة، حيث يتعلم المُجندون الجُدد أيديولوجية التنظيم، والتي تبرر استخدام العنف ضد الأبرياء، الذين يُعتبرونهم زنادقة أو كُفارا.

شرح أبو منصور شكل وطبيعة استمارات القبول، التي يتم ملؤها في منطقة استقبال داعش، قائلًا: كانت الاستمارة تتضمن خبرات الأفراد، والبلدان التي قاموا بزيارتها، واللغات التي يتحدثونها، ومدى ما وصلوا إليه من تعليم، وما إلى ذلك من البيانات التفصيلية.

بعد الانتهاء من الاستمارات، يتم توزيع المقاتلين الأجانب على الوظائف التي حددت لهم، من قبل مكتب مختص بإدارة الموارد البشرية.

الانتحاريون

الأمير الداعشي قال إن الكثيرين من المقاتلين الأجانب انضموا إلى التنظيم لتنفيذ عمليات انتخارية، فداءً للدولة المزعومة، وأن هؤلاء لا يتم نقلهم إلى مركز التدريب الحدودي، بل إلى مركز آخر في الرقة، حيث تتواجد إدارة مركزية تتحكم في دور  كل شخص منهم.

انخفض عدد الانتحاريين، من 50% من المقاتلين الأجانب قبل 2014 إلى أقل من 20% بعد هذا العام، بحسب أبو منصور، وذلك مع تأسيس دولة داعش، والاستقرار في الرقة، حيث جاء معظم المقاتلين الأجانب للعيش تحت علم التنظيم.

ويستطرد، خلال عامي 2014 و2015، انضم ما يقرب من 35 ألف مقاتل أجنبي إلى داعش، لكن الأرقام سرعان ما بدأت في الانخفاض، وتتطابق أرقام أبو منصور مع ما قاله الخبراء، الذين قدروا تعداد التنظيم بـ 40 ألف مقاتل أجنبي، ذهبوا إلى سورية، معظمهم انتهى بهم الأمر في داعش.

وفيما يتعلق بأولئك الذين تمت دعوتهم من قِبل داعش، للتدريب والعودة لشنّ هجمات إرهابية في بلدانهم الأصلية، أوضح أبو منصور أن مهمته تمثلت في استقبال المقاتلين فحسب، لكنه لفت إلى تنامي الدعوات داخل التنظيم الإرهابي، لعودة بعض المقاتلين الأجانب إلى ديارهم، وتنفيذ بعض العمليات.

وقال ليس كل الأشخاص الذين عادوا إلى بلادهم “خلايا نائمة”، فالكثيرون تركوا التنظيم ببساطة، نافيًا الأساطير التي صنعتها التصريحات الإعلامية، بأن أغلب العائدين إلى أوروبا خلايا نائمة.

سفير داعش

بعد عام 2014 ذهب سفير داعش إلى الرقة، بعد هجوم التحالف على الحدود السورية التركية، وعندما سأله باحثو المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف، عن وجود تسهيلات تركية لعبور مقاتلي التنظيم المصابين الحدود، وتلقي الرعاية الطبية داخل أراضيها، اتخذ الحديث منحى آخر، حيث تبين أن أبا منصور لم يكن مجرد أمير، بل كان دبلوماسيًا يمثل التنظيم التكفيري.

أبو منصور أكد وجود بعض الاتفاقات والتفاهمات بين مخابرات أنقرة، وجهاز داعش الأمني، حول البوابات الحدودية،خصوصا فيما يتعلق بالمصابين، لافتًا إلى مشاركته في العديد من الاجتماعات مع جهاز الاستخبارات التركي.

وعندما سئل من كان يمثل الحكومة التركية عند الاجتماع بأعضاء داعش، قال :”كان هناك فِرق، يمثل بعضها الاستخبارات، والبعض الآخر يُمثل الجيش، وعقدت معظم الاجتماعات في مواقع عسكرية، أو في مكاتب داخل الوحدات”.

وتابع:” أحيانا نلتقي كل أسبوع، وفقًا لمجريات الأحداث، وكانت معظم الاجتماعات قريبة من الحدود، بعضها في أنقرة، وبعضها في غازي عنتاب”.

الداعشي المغربي تحدث عن وقائع بعض اجتماعاته مع مسؤولين أتراك، قائلًا: ” عبرت الحدود، وسمحوا لي بالمرور، هناك كان الأتراك دائمًا يرسلون لي سيارة ويتولون حمايتي، وكان رفقتي ثلاثة أشخاص من جانبنا، وكنت مسؤولًا عن فريقنا معظم الوقت”.

المركز الدولي لدراسة التطرف، قال إن ما توافر تحت يده من معلومات، يشير إلى أن أبو منصور التقى مسؤولين رفيعي المستوى، في جميع الأفرع الأمنية للحكومة التركية، للتفاوض حول صفقات في سورية.

اللقاء مع إردوغان
رفض المغربي تلقيبه بـ”سفير داعش”، لأن السفير مصطلح غير مستخدم داخل التنظيم، لكن اعترافاته كشفت عن نفوذه الدبلوماسي، الذي امتد حتى الرئيس التركي نفسه.

قال: “كنت على وشك مقابلته لكنني لم أفعل، قال أحد ضباط الاستخبارات إن إردوغان يريد رؤيتي على انفراد، لكن ذلك لم يحدث”.
وتابع:” كنت أتلقى الأوامر من عضو في مجلس الشورى – أعلى سلطة في التنظيم – ومن عراقي يدعى محمد حدود”.

منافع متبادلة

أبو منصور تحدث عن جملة المنافع المتبادلة بين تنظيمه الإرهابي، وحكومة العدالة والتنمية، مبينًا خوضه مفاوضات صعبة وطويلة، لإنجاح بعض الصفقات.

تريد تركيا – حسب دبلوماسي داعش – استغلال تمركز التنظيم في المناطق الحدودية، في السيطرة على شمال سورية، طموحات أنقرة تجاوزت السيطرة على الأكراد، إلى احتلال الشمال السوري كله، من كسب – أقصى نقطة في شمال سورية – إلى الحدود مع العراق.

وأضاف، الأتراك يؤكدون أن الشمال السوري كان جزءًا من الدول العثمانية، قبل اتفاق سايكس بيكو، الذي أعقب الحرب العالمية الثانية، والذي بمقتضاه فقدوا هذه المناطق منذ مئة عام، لافتًا إلى أن اجتماعاتهم مع الجانب التركي كثيرًا ما شهدت مناقشات حول إعادة تأسيس الإمبراطورية العثمانية.

قائلا :”يروج النظام التركي في العلن إلى أن هدفهم في سورية هو سحق حزب العمال الكردستاني والأكراد، لمنع نجاحهم في إنشاء دولة موحدة على حدودهم، لكنهم امتدوا أيضًا إلى حلب”، في إشارة إلى التطلعات التركية داخل سورية.

وتابع: “نظرًا لأنها دولة تابعة لحلف الناتو، فلا يمكنهم إغضاب الناتو، لذلك لا يمكنهم التعامل مباشرة مع الموقف، لكنهم يريدون تدمير الأمة الكردية، لذا فهم يتعاملون مع الوضع عبر داعش وينتفعون من التنظيم”.

بالنسبة للتنظيم، تمثل تركيا غطاءه الحدودي، فعندما أعلن عن دولة داعش امتدت حدودها مع تركيا لحوالي 300 كيلومتر، كما أن أنقرة تُعتبر طريقًا لإمداد التنظيم بشحنات الأدوية والغذاء، والتي تدخل باعتبارها مواد إغاثة، فضلًا عن كونها معبرًا لمقاتليه الأجانب، القادمين من مختلف دول العالم.

وقال الداعشي المغربي إن النفط كان كافيًا لدفع ثمن الأسلحة وكل ما يلزم التنظيم، وأن تلك الإيرادات وصلت إلى أكثر من 14 مليون دولار شهريًا، خُصص نصفها لدفع  نفقات الأسلحة.

أحلام محطمة

عندما كان شابًا، شاهد أبو منصور المغربي، أحداث 11 سبتمبر 2001، وما تلاها من غزو للعراق،  بدأ فجأة يشعر أنه إذا لم يكن معهم، كما قال الرئيس الأمريكي بوش الابن، فهو ضدهم.

وفي حديثه للمركز الدولي، يتذكر أبو منصور سنواته الطوال مع التنظيمات الإرهابية، وانخراطه في متابعة عمليات قادة القاعدة في العراق، ومنهم أبو مصعب الزرقاوي، في أعقاب الغزو الأمريكي عام 2003.

أبو منصور حاول الانضمام لمجموعات قررت حمل السلاح لمناهضة النظام الحاكم في المغرب، ولكن القبض عليهم حال دون ذلك، ما جعله في حالة تأهب وحذر شديدين، لاختيار الوقت المناسب للانضمام إلى الجماعات المسلحة.

انتظر المغربي حتى عام 2013، عندما أدرك أن الوقت مناسب، ويمكن إنشاء دولة في سورية، برر انضمامه لداعش، بقوله: “كنا نبحث عن هوية المسلمين وحمايتهم، لم تكن هناك رغبة في القتال، ولا ميل للقتل أو الانتقام، فقط تحرير أنفسنا من الطغاة”.

وأضاف في اعترافاته: “بينما جئنا لإنقاذ المسلمين من النظم الاستبدادية، شعرنا بالصدمة، ووقعنا في نفس الشيء الذي كانوا فيه، فهناك ديكتاتورية حتى داخل تنظيم داعش”.

وتابع:” أشعر أحيانًا وكأننا استُخدمنا كورقة محروقة وتخلصوا منّا، حاولنا إسقاط النظم المستبدة، ولكننا أتينا بمن هو أسوأ، في الرقة كانت هناك جثث على الطريق في أماكن مختلفة، في الواقع عندما تمر في الميادين والطرق ترى الجثث معلقة، كان هناك شنق وتعذيب بالكهرباء، إنهم ليسوا أشخاصًا صالحين، يحاولون الاستفادة من مناصبهم، وكل منهم لديه الرغبة في السيطرة”.

واختتم سفير داعش حديثه، قائلا :”لم يكن بحثي عن السلطة أو الحصول على السلطة أو الحكم”، تمثيل أبو منصور لـ”داعش” لدى أنقرة لم يدم طويلًا، أصبح الآن عاجزًا، حبيس زنزانته الانفرادية في أحد سجون العراق، يواجه عقوبة الإعدام.

قال عضو مجلس النواب سعد امغيب إن تركيا تلعب على وتر الإخوان لوضع يدها على ليبيا وكذلك على وتر من يعتبرون أنفسهم من أصول تركية خاصة في مدينة مصراتة.

امغيب اعتبر في تصريح لصحيفة “البيان” أن تركيا باتت تعادي كل من لا ينتمى إلى هاتين الفئتين السياسية والثقافية وهي اليوم لا تعترف بالأغلبية الساحقة من أبناء الشعب التي يتكون منها الجيش.

وأشار إلى أن تركيا ترى أنه بتهميش تلك الأغلبية تستطيع الهيمنة على السلطة والمقدرات في ليبيا.

أكد عضو مجلس النواب الصالحين عبدالنبي على أن هدف الجيش من انطلاق العمليات العسكرية بطرابلس واضح منذ البداية ومعلن يتمثل بضرورة القضاء على كافة المليشيات المتحكمة في كل مفاصل الدولة والمليشيات والمتطرفين والإرهابين الذين تدفقوا على البلاد من الخارج خاصة سوريا عبر تركيا بمساعدة قطرية.

عبدالنبي اعتقد خلال مداخلة هاتفية أن البيان الصادر عن المجلس الرئاسي والدولة هو آخر بيان لهما لأن الجيش حسم أمره وسيدخل طرابلس قريباً ليقضي على كافة المظاهر المسلحة والتنظيمات الإرهابية وعودة المدينة آمنة لحضن الوطن.

وقال إن المجتمع الدولي احتضن المجلس الرئاسي واعترف به وشرعنه على الرغم أنه لن يتم تضمين الاتفاق السياسي في الإعلان الدستوري ولم تنال حكومة الرئاسي ثقة مجلس النواب لكن لأسباب الأزمة والانقسام السياسي حاول المجتمع الدولي إيجاد مخرج من خلال دعم الرئاسي بكل شيء من ثم اكتشفوا أنه يتعامل مع مليشيات وإرهابيين مطلوبين ووفر لهم الأسلحة و المال لذلك رفعوا أيديهم عنه.

وتابع مضيفاً :”تيار الإسلام المتطرف والمليشيات مجتمعه في تاجوراء تحاول أن تشكل حكومة جديدة على غرار حكومة الإنقاذ حكومة إسلامية بحتة ورأينا اجتماعاتهم اليوم الذي من الممكن ان يحدث حرب فيما بينهم لتفتيت المجلس الرئاسي وحكومته لكن ثقتنا بالجيش كبيرة جداً”.

عبدالنبي يرى أن العلاقة التي ربطت الرئاسي والتنظيمات المتطرفة كانت مصلحتها واحدة أما الآن بدأ التشتت يحدث بينهم في ظل ضعف حكومة السراج واقتراب الجيش من وسط العاصمة مما أدى لانقلابهم من جديد كما حصل في فترة ”فجر ليبيا” لأن ما يهمهم هو البقاء في السلطة فقط.

وأكد على أن المجتمع الدولي يقف مع القوة على الأرض  لذلك سيرفع يده عن حكومة الوفاق و المجلس الرئاسي و عند دخول الجيش سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وبيّن أن المجتمع الدولي ينظر للاتفاق السياسي على أنه لم يتقدم خطوة واحدة للأمام فهو خلال الـ 4 سنوات كان عبارة عن إهدار لقوت الليبيين، مضيفاُ أن دول عديدة دعمت هذا الاتفاق بالعلن كتركيا وقطر وبريطانيا بهدف عدم  استقرار ليبيا ولدعم تيار الإخوان المسلمين.

أما عن الهدف من اللقاءات التي يجريها المبعوث الأممي غسان سلامة خلال اليومين الماضيين لفت إلى أنه من وجهة نظره فإن سلامة إنسان غير صادق ويسبب في إطالة الأزمة خاصة أنه لم يشير لتضحيات الجيش وتقدماته ولم يذكر ما قام الجيش به من دور بل ساوى بينه وبين المليشيات، معتبراً أن الحل سيفرض ذاته عند سيطرة القوات المسلحة على طرابلس أما لقاءات سلامة فلم تقدم أي شيء.

ودعا الشعب التركي إلى الخروج في مظاهرات ضد حكومته والرئاسة التي تدعم تيار الإسلام المتطرف بالإضافة للشعب القطري الذي لا توجد معه أي مشكلة بل مع الامراء الذين يدعمون المليشيات بالمال والمعدات.

 

 قال عضو مجلس النواب الهادي الصغير إن اجتماعات القاهرة كان يسودها الود والإيجابية وأغلبية النواب المشاركين بالاجتماع أكدوا على ضرورة عقد لقاء في إحدى مدن الجنوب الليبي، مرجحاً عقد اللقاء القادم للنواب في مدينة غات.

الصغير بيّن تفاصيل زيارته إلى المغرب حيث التقى خلالها رئيس مجلس النواب المغربي لاطلاعه على الوضع في ليبيا وانشقاق جسم آخر في طرابلس.

وأشار إلى أن رئيس مجلس النواب المغربي أكد له عدم اعتراف بلاده إلا بمجلس النواب الذي يرأسه فخامة المستشار عقيلة صالح وأبدى استعداد بلاده لاستقبال أي وفود تأتي إليه في ظل حلحلة الوضع السياسي بالبلاد.

وتطرق إلى اجتماعه مع الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الذي يعتبر شبه متشظي حيث تم توجيه دعوة للأمين العام للاتحاد لزيارة البرلمان الليبي، مبيناً أنه تناول عزم مجلس النواب الليبي الإعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية وضرورة دعم المجتمع الدولي لها كونها المخرج الوحيد للوصول لدولة مدنية.

كما أوضح أن البرلمان يبحث عن حكومة وحدة وطنية برئيس ووزراء ونائبين من مناطق ليبيا المختلفة مع العلم أنه لا يمكنه الإعلان عن تشكيل حكومة بشكل منفرد، مؤكداً ان حكومة الوفاق كانت حكومة شقاق انشق على إثرها الليبيين بشكل أكبر.

ورداً على سؤال حول الفرق في عقد جلسة للبرلمان بطبرق و غات علق قائلاً أن الفرق هو اختلاف بين أعضاء مجلس النواب ووجود من انشق عن المجلس وأعلن عن جسم أخر في طرابلس ولأنهم يعتبرون طبرق داعمة للقيادة العامة والجيش المتواجد على تخوم طرابلس، مبدياً استعداده الموافقة على عقد جلسة البرلمان في أي مدينة بالبلاد.

وشدد على أن النواب في الشرق و الغرب دائماً يرون الجنوب عنصر بإمكانه جمع الطرفين فيه من خلال عقد جلسة لمجلس النواب مكتملة النصاب.

وأضاف :”نحن لم نعين محمد الشكري محافظ مصرف ليبيا المركزي بل تم انتخابه، من يتحدثون عن الدولة المدنية من الذي أنقلب عليها ؟ الإسلام السياسي هو من انقلب على الدولة المدنية وحفتر عندما اعلن عن الكرامة بناء على دعوة من أهالي بنغازي واستنجدوا به طلبوا منه أن يعود للوطن حتى ينقذ ما يمكن إنقاذه، والكرامة لم تتبناها أي جهة رسمية عندما أتى مجلس النواب تبنى القيادة العامة وتم إنشاء جسم القائد العام للجيش الذي نجح بالفعل في مكافحة الإرهاب بدرنة و بنغازي و الجنوب الليبي”.

عضو مجلس النواب يرى أن السراج كان يريد حدوث الحرب بالوكالة في فزان ما بين المتخاصمين من الشرق والغرب لكن إرادة الشباب والعشائر والقبائل على رأسهم الطوارق والتبو منعت ذلك.

واعتبر أنه من الطبيعي أن يكون موقف المجتمع الدولي مع المسار السلمي لأنه مجتمع انشأ بعثة مهمتها الوساطة ما بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، مشدداً على أن الحل يتم بالتئام البرلمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وكشف عن أن سلامة يعتزم حضور جلسة البرلمان التي ستعقد في المنطقة الجنوبية حيث أكد له استعداده للترحيب بها و الموافقة على ما سينتج عنها أي تشكيل حكومة وحدة وطنية.

الصغير تابع قائلاً :” أدعوا أخوتي في مصراته لحقن الدماء والسلم و التفاوض وأن يحفظوا ابنائهم من القتال وإن جاءكم الجيش لمصراته قارعوه تحافظوا على منطقتكم لكم العذر لكن طرابلس لليبيين كلهم كيف تسمح لقوات أخرى الدخول لها وعندما يأتي الجيش تصفه بأنه غازي”.

ويرى أن مصراته والزنتان تدفعان الضريبة الأكبر فهي من تقاتل مما يدل بأنه قتال ليس دفاع عن الوطن بل عن مصالح ضيقة لبعض منهم، مؤكداً انهم يمثلون أنفسهم ولا يمثلون المدن العريقة المشهود لها بالجهاد على أرض التراب الليبي.

وأضاف أن حكومة الوفاق ووزير داخليتها يريدون الاستمرار في السلطة بأي شكل من الأشكال والبحث عن أي دور يمكن إبقائهم في المشهد السياسي ، مشيراً أنه كان يفترض على السراج  إعلان استقالته عند بدء نزيف الدم في طرابلس لكنه يريد البقاء في السلطة.

كما أفاد أن طرابلس مختطفة والنواب متواجدين بها نتيجة ضغوط تمارس عليهم وعلى أسرهم أما النواب من المنطقة الشرقية هم من الأساس كانوا يقفون مع حكومة الوفاق واستمروا على هذا المشهد، مبيناً :”أن الوضع في طرابلس لا يحتمل لذلك عليهم مغادرتها سواء بالتفاوض وتسليم أسلحتهم أو بغيرها من الطرق لحقن الدماء، شركات الاستثمار الداخلي والخارجي كلها تسخر للقتال مع المليشيات وتدفع الأموال لهم كل يوم”.

وإختتم مؤكداً أن الرئاسي منتهي سياسياً واجتماعيا والمجتمع الدولي لديه قناعة بأن هذا الجسم غير قادر على تسيير الدولة في هذه المرحلة لذلك يبحث عن مخرج من خلال مجلس النواب، مشيراً إلى دعم المجتمع الدولي للبرلمان حيث سيعلن عن تشكل حكومة وحدة وطنية وسيتبنى ذلك.

 

لا كلمة تعلو فوق كلمة حسم معركة دخول طرابلس هذه الأيام، حيث أكد العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني أن معركة تحرير طرابلس من الإرهابيين تقترب من نهايتها وأصبحت القوات على مسافة 5 كيلومترات من ميدان الشهداء في قلب العاصمة وفي معرض حديثه قال إن عناصر المجموعات المسلحة التي تزعم الدفاع عن طرابلس دخلاء ولا يمثلونها، وقرار المشير حفتر بالقضاء عليها لا رجعة فيه.

 

مطالبات وقف التقدم

 

ويؤكد مراقبون أن تحذيرات بعثة أمم المتحدة من التصعيد العسكري تؤكد عزم الجيش على الحسم، وطلب بادي في إصداره المرئي الأخير من مجلس الأمن وتركيا بالتدخل لوقف تقدم قوات الجيش أكبر دليل على هذه التحركات وصدق الدعوات التي يطلقها الجيش الوطني.

 

إرشادات لسكان العاصمة

 

وفي سياق متصل دعا الجيش الوطني الأهالي للتنسيق مع الأطباء بالمستشفيات وأعداد أخرى ميدانية استعدادا لدخول القوات إلى العاصمة، كما وجه المركز الإعلامي لغرفة العمليات بتوفير الاحتياجات للمستشفيات الميدانية، والاستفادة من العيادات الخاصة أو المستشفيات العامة كالمستوصفات، على أن تكون خلف أماكن المواجهات المحتملة إضافة إلى التأكيد على ضرورة تسهيل حركة الوصول إلى المستشفيات ووضع حراسة على مداخلها ومخارجها.

 

 

لا للانتقام

 

كما طالب بيان الجيش شباب العاصمة بإعداد أماكن للتحفظ المؤقت على من يقوم بتسليم نفسه أو يُقبض عليه من المليشيات ومنع الأعمال الانتقامية والقتل ونوهت الغرفة بأن التخطيط المحكم والتقيد بالتعليمات سيسهل ويسرع من عملية حسم المعركة ويقلل من الأضرار والخسائر.

أصدر القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر قرار رقم 301 لسنة 2019 بشأن تكليف آمر لجموعة عمليات المنطقة الغربية .

المشير حفتر كلف في قراره اللواء المبروك محمد الغزوي أمراً لمجموعة عمليات المنطقة الغربية وقد جرى تعميم هذا القرار على الجهات ذات الصلة .

وطالب القائد العام للجيش كافة الجهات المعنية بالعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره ويلغى كل ما يخالفه من أحكام .

قال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني إن قوات الجيش باتت على مسافة 5 كيلومترات من ميدان الشهداء مؤكدا أن معركة تحرير طرابلس شارفت على الانتهاء.

وأضاف المحجوب في تصريحات له أن المجموعات المسلحة الموجودة بالعاصمة دخيلة عليها ولا تمثل أهالي طرابلس مؤكدا أن تحرير العاصمة ضرورة لا بدَّ منها.

وأكد المحجوب أن ما وصفها بـ “مسكنات حكومة الوفاق” لا ترفع آلام الشعب، مشيرا إلى أن الليبيين عانوا كثيرا من تنظيم الإخوان، مشيرا إلى أن التكتيك الذي يتبعه الجيش الوطني لتحرير العاصمة قائم على استنزاف المليشيات مؤكدا تحقيق نتائج هامة في محاور تخوم طرابلس كخلة الفرجان ووادي الربيع وغيرها.