دمشق – 2 أغسطس 2022 م(وام)
دمشق الياسمين ظللت بجناحي محبتها على الأشقاء العرب المشاركين في اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب من 26 إلى 28 يوليو 2022.
الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب علاء عبد الهادي أعلن في كلمته، التمسك بثقافة المقاومة التي وقفت سدا منيعا وصامدة قولا وفعلا أمام كل الهجمات التي تطال الفكر والثقافة وأن موقف الاتحاد سيظل ثابتا يرفع صوت الضمير فوق صوت المصلحة.
المشاركون أجمعوا على أهمية الثقافة ودورها في بناء الفكر والإنسان والمحافظة على الهوية الوطنية، مؤكدين أنه من الأهمية بمكان العمل تحصين الفكر والوطن ضد المؤامرات، الذي لا يتم إلا بتكامل الجهود وتعاضد الشعوب العربية ووقوفها معاً ضد أي غزو ثقافي أو سياسي، والتمسك بثقافة المقاومة سلاحًا أساسًا يشهره العرب في وجه الطغاة والمعتدين.
رابطة الأدباء والكتاب الليبيين شاركت باجتماعات الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بوفد مثَّله أمين الرابطة خليفة حواس، رئيساً، والشاعر والباحث جمعة الفاخري عضواً.
الشاعر جمعة الفاخري شارك بنصوصه الشعرية عن اعتزازه بسوريا قلب العروبة النابض وأهمية حضوره الاجتماع، مبيِّنًا أن الشعر الليبي لم يكن إلَّا مقاوماً، منحازاً للوطن وأهله، وفياً لقضايا أمته المصيرية، ملتزماً بالذود عنها، منشغلاً بنصرة شعبه، معنياً بتحقيق مطالبه ورغباته، متصدياً لكل عدو يهدد أمن وطنه، مدافعاً عنه بسلاح الكلمة ورصاصات القصيد، داعماً للمقاومة الوطنية، ومحرضاً على محاربة المعتدين.
الفاخري أضاف أنه لعل الشعر الليبي كان سببه مواقف الشعراء الليبيين منذ الغزو الإيطالي لليبيا ودورهم العظيم في الدفاع عن وطنهم بأشعارهم، هذه المواقف تؤكد أن الشعر الليبي كان منصة متقدمة لإطلاق صواريخ المقاومة، وسلاحاً فتاكاً يرهب الأعداء، ويملأ وجدان الشعب المتحدي بالعزيمة والصبر.
المقاومة الليبية صورت بالشعر صورًا تتجلى في أشعار المجاهد سليمان الباروني، وحسين الحلاني وأحمد الشارف، وحسن غالب المغربي وكثير غيرهم، وبهذا الشعر الليبي المقاوم بقي مرسخاً للهوية العربية، ومحافظاً عليها.
البيان الختامي لمجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أوضح أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب ودعم نضال الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه كاملة وإدانة التطبيع بكل أشكاله، فالإرهاب يشكل الخطر الأكبر على مستقبل الأمة العربية والقيم الإنسانية مؤكدًا ضرورة تجفيف مصادره الثقافية والاقتصادية والسياسية.