مجلة الليبي مجلة راقية تشمل مواضيع
ثقافية وعلوم، بالإضافة إلى الأدب
القصصي والشعر والتصوير لست مأخوذة
بالجانب العاطفي كثيراً عندما أكتب، لكني
أتفاءل بهذه المجلة وبالتحديد في هذا المناخ
الذي نعيشه.
إنه الليبي.. نعم.. بالإمكان محو صور
الحرب الموحشة، وزرع الأمل، وتلك مهمة
الروح العظيمة في ليبيا، مارد جبار يستفيق
من فوضى الحرب وويلاتها ويحترف لملمة
الشتات. يمسح الألوان القاتمة عن جمله
الفعلية بإصرار الوليد لمعانقة الحياة.ويخط
جريدته الغراء.
الصديق بودوارة المغربي. طوبى لإصرارك
على مسح الألم ببلسم الكلم. طوبى لمن يورد
اليقني ويكبح جنوح المراكب بيد حيلتها القلم
عوضاً عن التحسر وجر الخيبات .
لليبي ذاكرة لا تقربها النار، لأنه ابن الشمس
يخط مزيداً من الشموس.أصبحت اثنا عشر
شمساً إنها مجلة «الليبي » مشواراً خصباً
ومتنوعاً من الكفاح. تعتلي قيم الجمال
والحق وتشد من أزر الوطن إلى آفاق التقدم
والحرية هنيئا بهذا المنجز وألف مبروك .
من أجمل اللحظات في حياة أي شخص هي
لحظات العطاء .. ولحظات انتقاء النصوص
والتجول بني الكلمات لاختيار ما يناسب
الذائقة هي لحظات مفعمة بالأمل والإبداع،
ومجلة الليبي منحتني شرف المشاركة في
العمل والاستمتاع بقراءة أهم صرح ليبي
ثقافي حديث
لا شك في أنَّ كل فعل ثقافي مهما قلَ شأنه سيكون له مردود طيب وانعكاس إيجابي على المجتمع وفي هذا الإطار ووسط ظروف أقل ما يمكن أن يُقال عنها إنها محبطة وباعثة على التشاؤم، صدرت مجلة الليبي
لترمم ما يمكن ترميمه في هذا الوطن المتصدع اليوم تكمل المجلة عامها الأول في ظل ترحيب ونجاح كبيرين ومشاركة واسعة من الأدباء والكُتاب الليبيني والعرب.وتكتسب المجلة أهميتها – خاصة في هذا
الوقت الدقيق من عمر الوطن – من تنوع موضوعاتها وطرحها للعديد من الأسئلة التي تخص المرحلة ومن كونها في الأساس منبراً ومنصة ورقية وإلكترونية للنقاش وطرح الأفكار والآراء، ونأيها عن كل ما
من شأنه أن يعمق الصدع بين أبناء الوطن الواحد الأمر الذي سيُسهم في صنع مناخ ثقافي صحي وطموح نحن في أمس الحاجة إليه . وبهذه المناسبة السعيدة لا يسعنا إلا أن نلتف حول هذا المنُجز الثقافي الوليد، ونشد
على أيدي القائمين على إصدار المجلة بهذا الثراء المعرفي وبهذا الإخراج الجميل، متمنيين أن تستمر في أداء دورها التنويري والمحافظة على ما حققته من نجاحات ولا ننسى أن نثمن الجهود التي تقف وراء هذا
التألق ونُشيد بها. .
مجلة الليبي منبر ثقافي يُضاف رقماً إلى المشهد الإعلامي الثقافي بليبيا، ويحق للمثقف وأصدقاء الثقافة بها أن يفتخروا ويعتزوا بهذه النجمة الثقافية، وهذه البقعة من الضوء اللامعة رغم الظروف “المكهربة ” لأن الكتابة في زمن الخرب تعني لي الكثير،فهي بالدرجة الأولى لم شتات الذاكرة والهوية، وهي أيضاً ترسم بجانب الفكرة ولو كانت مأساوية شيئاً من المتعة يقود إلى القراءة المكتملة.
سنة حلوة يا جميل ، سنة حلوة يا الليبي « .. وسط تصفيق صادق من النخبة وهم يسهمون في احتفال مجلة الليبي بمرور التي يعيشها هذا البلد المغاربي العربي، من المغرب الشقيق تحيةً أكبر من جبل لكل المشرفين والداعمني لهذا المنبر الثقافي .
مرت سنة كاملة علي ميلاد مجلة الليبي ، سنة كاملة من الصدق والعطاء ونحن نقدم
للقاريء ما ننهل منه من ثقافات الآخر، ومن أبحاث ودراسات لنغذيه عقلياً وثقافياً
من خلال طرح مواضيع متنوعه في مختلف المجالات الادبية والثقافية .
عام كامل مضي علي تجربتي ضمن أسرةٍ يجمعها الحب والالتزام . عام يذكرنا بأن
المسئولية أصبحت أكبر وأن ارتباطنا إنسانياً بات أعظم وأهم .
كواحدة من أسرة هذه المجلة، أتمني أن أكون بمساهماتي فيها قد قدمت شيئاً
مفيداً، وعليه أقدم شكري وامتناني لرئيس تحرير مجلة الليبي علي ثقته وفتح المجال
واعطاء الفرصة لكلٍ في مجاله . شكري وامتناني لكل من رفد المجلة وقدّم
وساعد وانتقد وشجع ، والشكر الموصول لمؤسسة الخدمات الإعلامية بمجلس النواب
التي تصدر عنها المجلة . عام على صدورها، إلا أنها لم تكن خجولة
وعيون الحضور تحتضها لأن الليبي وبكل بساطة ولدت واقفة واكتمل نموها وخطت
خطوات متقدمة قبل أن تبصر النور لتعانق منذ ظهورها الأول عنان السماء .
مجلة الليبي دأبت على أن تؤسس بشكل صحيح وحقيقي لتفتح نافذة ليبية مطلة
على القارئ العربي ، أما “صدّيق ” الصحافة الليبية الذي يحرص على مرافقة صاحبه
القارئ متحمالً معه مشاق رسالة القراءة السامية، والحرص على انتظارها مع
منتصف كل شهر كبدرٍ منيرٍ يطالعه عشاق الحرف والكلمة، فأول الغيث كلمة .
الليبي منوعة اهتمت بالشأن الليبي وكذلك الشأن العربي ولم تغفل عن الترجمات
وفتحت ذراعيها للإبداع وأثثت لحوارات فاخرة وأدخلتنا السينما العربية من خلال
تغطيات مهمة ودراسات نقدية فنية فتحت نوافذ مهمة لكثير من الفنانين .
الليبي جذبت القارئ من خلال حكايات موغلة في الفن والتاريخ في أغلفةٍ ناطقةٍ
بالحياة كنا نعدها سابقاً نسياً منسياً . الليبي رسالة سامية حملها صديّق الصحافة
وصاحبة القارئ وفريقه من أسرة التحرير، «قبل أن نفترق » تأكدوا أن سر نجاح الليبي
كونها ولدت واقفة .
أعمال كثيرة يستطيع الكثير من الناس إنجازها
في زمن الحرب فاللصوص مثال يستطيعون جمع أكبر
الثروات في وقت قياسي خاصة في الأزمنة التي تسود
فيها الفوضى و غياب القوانين و الفاسدون أيضا لديهم
القدرة على امتالك العقارات و المزارع و البنايات بأيسر
الطرق و المجانين كذلك يمكنهم تسجيل أعلى معدلات في
عالم الجريمة من سلبٍ و نهبٍ وتدميرٍ وإزهاقٍ لألرواح.
أما أن يقوم شخص أو مجموعة بإصدار مطبوعة
محترمة وبجودة عالية وبشكل مستمر فهذا هو المستحيل
الذي فعله الأديب و الكاتب الصحفي د. الصديق بودوارة
صحبة جوقة متناغمة من العازفني المهرة من مختلف
المدن الليبية و العربية.
وتستمر جذوة مجلة « الليبي » متقدة لتشعل شمعتها
الثانية بصدور هذا العدد محتفية بالإبداع فناً و شعراً
و قصة وأخباراً ونقداً لتوثق للحياة الثقافية و الأدبية و
لتحتضن الأقالم التي تنمو على صفحاتهاو تزهر أجمل
التحايا و أطيب الأمنيات لهيئة تحرير « الليبي » بدوام
التوفيق و النجاح في خلق كوكب ليبي متوهج. عوض
الشاعري كاتب ليبي.
مع كل كتاب يصدر، ومع كل مجلّة تبزغ للنّور، ثمة منارة
تُرفع، وثمة لبنة تضاف إلى لبنات البشرية على مرّ
العصور. يشبه الأمر كثيراً إشعال شمعة في هذا الظلام
الدامس الحالك الذي يلف هذا العصر. من هنا جاءت
مجلة «الليبي » لتكون لبنة في صرح الفكر الإنساني
الشامل المفتوح على آفاق المعرفة بشتى تنوعاتها، وشمعة
واقدة ذات نور نافذ يشع من ليبيا الحضارة والتاريخ
ليصل إلينا نحن أهل فلسطين.
لقد حَظيتُ بفرصة النشر في المجلة في أعدادها الثلاثة
الأخيرة. ولكنني كنتُ قد اطلعت على أعدادها الأولى
جميعاً، إذ يوفر القائمون على المجلة نسخاً إلكترونية
منها، تصفحت تلك الأعداد، وقرأت كثيراً من موادها.
فإذا بها مجلة وازنة راقية، عالية المستوى بموضوعاتها
التي تطرحها، وبكتابها المتمرسني.
أتمنى لمجلة «الليبي » وللقائمين عليها التقدم والازدهار،
وأعواماً عديدة، لنحتفل كل عام، ونحن نراها تكبر بيننا
عاماً بعد عام.
مجلة الليبي، درة لامعة تخرج من بين أنقاض الحرب
الضروس لتؤكد على أن الثقافة تصلح ما أفسدته
السياسة من خالل إحياء الكلمة الطيبة ، وأنا كلي
ثقة بتطور المجلة في الأعوام القادمة لوجود طاقم
تحريري وكتاب كبار يسعون لإيقاف نزيف الدم
بمداد الجد والفكر.