2024-11-26

أن تصدر مجلة، هذا يعني أنك تضيء شمعةً في

ظالم الجهل الدامس. وأن تستمر في الصدور فهذا

يعني أن الشمعة تصبح شموعاً فبؤرة نورٍ تنير

العقول وتحررها من قيود التخلف..

الجهل ليس مرادفاً لعدم التعلم والتعليم، فأبو جهل

كان في قومه حكيماً ومقدّماً، لكنه مكابر وجاحد،

فلم ينفعه علمه، وجنت عليه ثقافته، ثقافة «لي

الصدر دون العالمني أو القبر »، فال مجال لآخر، ولا

مكان للحجة، ولا جدوى من الإقناع والاقتناع.

العزيز )الصديق بودوارة( وزملائه ينحتون صخر

تخلفنا في صحراء تأخرنا بإصرارهم على إصدار

مجلة ثقافية في زمنٍ لا صوت فيه إلا للسالح، ولا

رائحة إلا للبارود، ولا لغة تسمح إلا لغة الكراهية

والبغض.

ما يقوم العزيز )بودوارة( وزملائه هو أشبه بعملية

تنظيف مستميتة لإعادة الحياة لبستان كان ذات يوم

مزداناً بالورود والرياحني وأشهى الثمار، فإذ به

بفعل الجهل والجهال يصبح خراباً. شكرا لكم لا

تكفي، فاللغة تضيق أحياناً عن المعاني..

أن تنشئ فضاءً ثقافياً وإبداعياً جديداً، فذلك أمر
في غاية الأهمية والإلحاح، كي تعبر عن نبض يحمل
الثورة في جوانحه، ويمتلئ بها، ويحرص على مراجعة
مفرداتها من خالل ذلك الفعل الثقافي، بعيداً عن
«حنجورية » الأدب وفروسيته القديمة بالفكرة البالية
المستهلكة، فذلك هو الإبداع في حد ذاته، أما أن
يكون التحدي الأكبر لتلك المنظومة الثقافية الجديدة
هو وجودها في أجواء تحمل الصراع والجهاد معاً في
أجواء الثورة والحرب الحقيقية، فذلك مما يضاعف
من أهمية هذا المد على المستوى المعايش.
ذلك في يقيني ما قامت به مجلة الليبي في ثوبها
القشيب الذي يحمل معاني التحدي مع ملازمة
الإنتاج الثقافي الجيد المستوى الرفيع المتنوع، وأن ما
خطته مجلة الليبي من نجاح كبير، هو لبنة جديدة
لإعادة الوجه الحقيقي للثقافة الليبية المرتبطة بقوة
بالثقافة العربية بما ترفدها به من ملامح تلاقح
وانصهار وتوحد.

حينما يحمل العالِم على كاهله هموم الوطن الذي يئن
من وطأة الظلم والعدوان ، حينما تصرخ الدماء فتصهر
الرمال ويتلقفها الأديب على صدره فيشهر قلمه مدافعاً
عن تراثه ووطنه وحريته من فكرٍ متطرف أصاب المجتمع
فسقط في هوة من الدمار ، ظلت مجلة «الليبي » تقدم
للعالم الصورة الحقيقية لليبي المتحضر الذي يصل بعلمه
ورقيه وثقافته إلى عنان السماء ، رافعاً راية التحدي ضد
الثقافات الدخيلة على الشعب الليبي من عنفٍ وكراهية،
حيث قدمت مجلة «الليبي » أول الغيث … كلمة، واتخذت
من المودة والمحبة منهاجا لها حتى «عندما نطق الجماد »
بكل لغات العالم أن حريتنا وأراضينا «ليست للبيع . »
كل عام ومجلة الليبي بخير وجميع الشعب الليبي بأمان
وسلام وانتصار وتحدي ، كل عام ودكتور الصديق بودواره
المغربي وجميع القائمين على مجلة الليبي بخير، وعقبال
ألف ألف عام من الإبداع والتألق.

 

مجلة الليبي.. ترتادنا .. تُرخي جدائلها، تحارب
الجهل وتنتصر. أمست في الفكر نور..في ظلمة الأيام
تنتشر، و من بني رماد الحرب تزهر، وتحيك بياناً
واضحاً صريحاً نسيجاً ثقافياً في النفوس يفسح الأمل
ويمحو الغبن واليأس. من الأفئدة يعتصر.
هي تاج ترصعه نجوم المعرفة، وتغتني مآثرها بملاك
العلم، والحبر منها يتدافع كموج البحر حكمةً وقوانينَ
لغة ومجداً قائماً بحد ذاته يقظةً في الفكر.
أتكلم عن مجلة الليبي، هذا الملتقى للآفاق الواعية،
والنتاج الإبداعي لذاكرة ثقافية اجتماعية فنية فكرية
متحررة يلّفها السحر والعطاء.

في الوقت الذي كاد اليأس يحبسني إليه، جاءت
«الليبي » لتعيد الأمل في الصحافة الثقافة الليبية،
كواجهة تجمع شتات الإبداع الليبي والأقالم الليبية
حولها.. وبالرغم من حداثتها، إلا أن هذه المجلة
رسخت حضورها بتميز وفاعلية.. أحيي كل العاملين
بهذه الدرة في تاج صحافتنا الليبية.

 

عندما يتخطى الحلم عتمة الجدران… متى يخطّ

له طريقاً من وراء الأبواب الموصدة قسراً… في

فضاء الضوء والظل يرتسم حلمنا صوراً وحكايا،

ومن ردم الحرب تُزهر اللّيبي. مجلة تُطفئ شمعتها

الأولى،لتُعلن مشوار ما بعد البداية… ضمن هذا

الفضاء الثقافي وجدت الترحال في ال لّحدود… حيّز

جمع النظام المعرفي والبلاغي لتخوض كلماتي تجربة

التأمل والتفكير. وجدت بعضاً من ذاتي بني سطور

مجلة الليبي، وعلى مساحة منها رسمت حلمي

بالألوان ليتعدّى قلمي العتمة وظلّ الحروب.

تُعد مجلة الليبي رغم قِصَر عمرها  عام من تاريخ الصدور تحديداً  علامة فارقة في المشهد الثقافي الليبي، وصوت صادح ضد كل أشكال التعتيم الظلامي، فهي تُعني بالفكر الحر والإبداع والسينما والفن، بالإضافة إلى نشر الوعي بالهُوية الليبية، وتوطيد مفهوم المواطنة والاهتمام بكل ما يتصل بتاريخ ليبيا من آثار وعادات وتقاليد شعبية، وهذه سمة مجتمعة في جميع أعدادها، ومن هنا أتخذ لها اسم )الليبي( .إن مجلة الليبي التي تصدر شهرياً عن مؤسسة الخدمات الإعلامية بمجلس النواب نجح الساهرون عليها )وهم طاقم شاب غيور( في استقطاب أقلام جادة من الأدباء والكتاب والفنان على المستوى المحلي والعربي معاً، أثروا أعداد المجلة بموضوعات متنوعة ثقافية وفكرية في جميع حقول المعرفة الإنسانية، وهذا في حد ذاته إضافة مهمة في مسيرة التنوير التي طالما سعت إليها منابر ليبية مماثلة نذكر منها: مجلة رؤى، مجلة فضاءات، ومجلة الثقافة العربية وغيرها من المجلات والصحف والمنتديات التي أخذت على عاتقها السير نحو تحديث المجتمع والنهوض بالعقل الليبي وانتشالها من ثقافة البؤس والزيف والجهل ومايلحقها من مظاهر التعصب القبلي والجهوي، وهما العامل الأساس في تعثر المجتمع الليبي في مواكبة الحداثة لعدة عقود رغم استقلال ليبيا في وقت مبكر تتميز مجلة الليبي بسياستها التحريرية المحايدة، فهي تهدف إلى ثقافة الاختلاف والتباين في الآراء، ولعل نصوصها تكشف هويتها في الاعتناء بهذا المطلب الأصيل، فهي لا تنتمي إلى تيار محدد أو تكرس لوجهة نظر معينة، وإنما تهدف بالدرجة الأولى إلى نشر الإبداع بما ينضوي تحته من فنون الشعر والمسرح والسرد إلى جانب اهتمامها بأدب الرحلة والسفر، إن مجلة الليبي بطرحها المتميز وبأفكارها التنويرية تحاول  وهو مما يُحسب لطاقم تحريرها  الإسهام في خلق مستقبل مشرق، وذلك عبر مواجهة القبح والظلام باختيار الفن، وبانفتاحها على الحرية وتقديرها للإبداع والمبدعون، إذ أنها تدعو إلى تخليص الثقافة من التمركز حول الأيديولوجيا الذي حوّل الكتاب والمثقفون إلى كتل لا تاريخي تعمل وفقاً للانتماءات الجهوية والقبلية والحزبية الضيقة. من هنا، فإن مجلة الليبي باختلاف أصواتها وعمق مضامينها تجمع بين أصالة الفكر العربي وحيوية الحداثة الغربية من جهة، وبين قيم الهُوية والاصالة والتواصل مع الآخر من جهة أخرى. إنها  باختصار  دعوة صادقة ضد التناحر والحروب وإلغاء الآخر. أخيراً، أتمنى لأسرة تحريرها مسيرة موفقة، وتواصل مستمر لتكون على الدوام نافذة للإبداع والمبدعون.


وكأنه حلم ..
وكأن السنة مرت بنا كلمح بصر .. كخاطرة عابرة .
كصوتٍ بعيد في مدى واسع .
رحلتنا الأولى مع الليبي كانت منذ عام، وهاهو
العام يمضي، وهاهي أعداد الليبي تستأنس ببعضها
وتؤنس بحضورها الذاكرة الثقافية الليبية وتمهد
لجسر تواصلٍ مع الثقافة العربية سوف يزهر
ويُثمر بإذن الله .
في ختام هذه السنة أشكر الجميع، كل من ساهم
معنا في إع اء هذا الصرح، وكل من خط حرفاً في
هذه الصفحة مشيداً بالمجلة وداعماً لها .
سُعدت جداً بما قرأته من شهادات، وأحسست أن ما
بذلناه لم يضع هباءً ، وأن ما نصنعه بدأ يُنتج فكراً
يجتمع حوله أحبابه وعاشقوه .
كل عام وأنتم بألف خير . حرفاً بحرف، وكلمة
تتلوها كلمة .
الصديق بودوارة . رئيس التحرير .

القاهرة – خاص ..وكالة أنباء المستقبل

هل نجح مؤتمر “برلين ” في حلحلة الأزمة الليبية .؟،سؤال يطرح نفسه على كافة الأوساط السياسية والإعلامية وخاصة بعد إعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انه حقق نجاحا في مجمله رفض التدخل الخارجي في ليبيا والذهاب إلى الحل السلمي ومراقبة المجتمع الدولي لتنفيذ حظر توريد السلاح .
في السطور التالية تستعرض “وكالة أنباء المستقبل الليبية الرسمية ” بشكل مقتضب أراء الخبراء السياسيين في نتائج المؤتمر .
في البداية علق البرلماني والسياسي المصري مصطفي بكري في تصريح خاص لـ “وكالة أنباء المستقبل “على مخرجات مؤتمر برلين قائلا : لقد ساو هذا المؤتمر بين مجلس النواب الليبي الشرعي والجيش الوطني بقيادة المشير حفتر وبين الجماعات الإرهابية والمتطرفة الممثل في فايز السراج وأعوانه .
وأضاف بكري بالتأكيد لن يحقق أي مؤتمر يعقد حول الأزمة الليبية دون أن يحقق أربع خطوات مهمة الأولى : وقف التدخل الخارجي من تركيا والبلدان المعادية في الشأن الليبي والتي تدعم حكومة السراج بالسلاح والإرهابيين ،والثانية :وضع جدول زمني سريع لتفتيت الميلشيات الإرهابية وجمع أسلحتها .والثالثة :حق الجيش الوطني الليبي باعتباره جيش كل الليبيين في السيطرة وتحرير كافة الأراضي الليبية من الجامعات الإرهابية سلما وحربا .رابعا : تشكيل حكومة موحدة تمثل كافة المناطق في البلاد .
وأكد البرلماني والسياسي المصري أن مؤتمر برلين لم يحقق تلك الثوابت ومن ثم فاعتقد ،إذ كان الجيش الوطني قد وافق من حيث المبدأ على هذه الهدنة فإنها مشروطة لتحقيق المبادئ التي وسبق أن أعلنها المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح .
ووصف “بكري ” ما حدث في برلين هو تسويه بين الشرعي وغير الشرعي ومن يدعم قيام الدولة الوطنية وبناء مؤسسات قوية ويرفض التدخل الأجنبي وهما الجهات الشرعية البرلمان والجيش وبين من لايؤمن بالدولة الوطنية ويجلب المرتزقة والإرهابيين لمحاربة أبناء وطنه وهو فايز السراج .
فيما وصف الكاتب الصحفي الليبي الكبير عبد الحكيم معتوق ما حدث في برلين بأنها عملية “تدوير” للقضية الليبية من خلال المجتمع الدولي ،وقال أن مؤتمر برلين يريد أن يعيد السراج إلى المشهد والميلشيات أيضا من خلال تشكيل لجنة” 5+5″ إذ يساوي بين الجيش الوطني والمجموعات المسلحة وهو اعتراف ضمني من المجتمع الدولي بهذه العصابات الإجرامية .
وثمن معتوق على قرار الشعب الليبي الذي نفذه الجيش بإغلاق المنشات النفطية واعتبره تجفيف الإرهاب في العاصمة طرابلس ويمنع أموال الشعب الليبي عن تمويل الإرهاب والتطرف .
وكان مؤتمر برلين الذي عقد أمس في ألمانيا بحضور مسؤولي 11 دولة و الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي .
قد أسفر عن نتائج أعلنتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي قالت فيه : اتفقوا المشاركون في المؤتمر على ضرورة احترام حظر السلاح وتحسين مراقبته في المستقبل.وأضافت ميركل: لا نستطيع حل كافة المشاكل في ليبيا بيوم واحد ولكن يمكننا إعطاء دفعة وهناك عملية ملزمة اتفقنا عليها.وقالت ميركل: هناك الكثير من الخلافات بين طرفي النزاع في ليبيا وهما لم يكونا جزءا من المؤتمر لكنهما كانا في برلين لكي يتم إعلامهم بالمحادثات.وأعلنت المستشارة الألمانية أن اللجنة العسكرية المشتركة حول الهدنة في ليبيا ستجتمع الأسبوع المقبل.
من جانبها أعلنت الإمارات عن موقفها الرسمي على لسان وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قوله، إن الإمارات تدعم تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا على أساس عدم التدخل في شؤونها الداخلية.
فيما علق الاتحاد الأوروبي على المؤتمر قائلا :انه خطوة أولى مهمة ولكن ما زال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
من جانبه كشف مسؤول في الحكومة اليونانية، عن أن بلاده ستعلن الموقف الرسمي لها من مؤتمر برلين حول ليبيا، اليوم بعد انتهاء أعمال مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي، الذي سيشارك فيه وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس.

متابعة – وكالة أنباء المستقبل
التقى رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيله صالح عيسى اليوم الإثنين رئيس وأعضاء المجلس الأعلى لقبائل ترهونة في مقر إقامته بالقبة في حضور عميد البلدية وعدد من المشايخ والأعيان.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب “فتحي عبد الكريم المريمي” في تصريحات صحافية: إن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حول الأحداث في ليبيا، وعبر الحضور عن تطلعاتهم لتحرير الوطن من الإرهاب ومباركة خطوات مجلس النواب الليبي والجيش الوطني مثمنين على مواقف المستشار عقيله صالح رئيس البرلمان الوطنية التي تمثل إرادة الشعب وكذلك الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يحارب الإرهاب والتطرف في البلاد.
وأضاف المريمي أن مجلس قبائل ترهونة أكد على دعمهم ومساندهم لمجلس النواب والقوات المسلحة العربية الليبية ووحدة الصف الليبي من خلال قبائله وعشائره ومؤسساته في كل ربوع ليبيا لإنقاذ الوطن من الإرهاب.